أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مدير ضريبة الدخل: لا ضرائب جديدة والحكومة تعتمد إصلاحًا ضريبيًا يقوم على العدالة ومكافحة التهرب استشهاد أسير فلسطيني داخل سجن عوفر الإسرائيلي وزراء صحة كوريا الجنوبية والصين واليابان يعززون التعاون بالذكاء الاصطناعي الأوقاف تعقد امتحانها السنوي بمنهاج الوعظ والإرشاد أسعار الذهب في الأردن تستقر بعد ارتفاعها أمس لجنة فلسطين في الأعيان تدين مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة بالضفة الغربية ممثل قطاع الكهرباء يحذر من الاستخدام الداخلي لمدفأة "الشموسة" ويكشف حجم الإنتاج السنوي الجغبير: مدفأة "الشموسة" تُجمع محلياً وملف المنشأ قيد البحث شقيق الضحية يروي مأساة "الشموسة": وفاة عائلة كاملة داخل غرفة غير مغلقة اتفاقية لتركيب أنظمة تسخين شمسي في 33 مستشفى حكومي الأردن والأمم المتحدة عقود من الشراكة الداعمة لفلسطين والقدس رباع الأمن العام "صهيب الفرارجة" يحصد برونزية بطولة (UMWF) الكبرى للماسترز الذكرى 40 لوفاة القاضي إبراهيم الطراونة حسان يوجِّه باتِّخاذ الإجراءات لوقف بيع المدافئ المتسببة بحالات الوفاة والاختناق واشنطن بوست: إلغاء مراسم منح الجنسية الأميركية عقاب جماعي يضر بسمعة البلاد مجلس الأعمال العراقي: الأردن بوابة العبور الآمن للسوق العراقية السفير الأميركي يواصل جولاته المكوكية بين الوزارات الأردنية لجنة الطاقة النيابية تغلق اجتماع ملف المدافئ غير الآمنة ارتفاع كميات الإنتاج الصناعي بنسبة 1.44% خلال 10 أشهر عيون الأردنيين صوب الدوحة لمتابعة إصابة النعيمات
" وبعد كل هذا يسألون .... لماذا يكره العرب سياسة أمريكا الخارجية !؟"
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة " وبعد كل هذا يسألون .. لماذا يكره العرب...

" وبعد كل هذا يسألون .. لماذا يكره العرب سياسة أمريكا الخارجية !؟"

16-10-2023 09:21 AM

بقلم :هشام الهبيشان - أبدع الراحل ‘محمود درويش” عندما أسقط كل توصيفات وتشبيهات حرب أمريكا على العرب في قصيدة ‘مديح الظل العالي” فقال: ‘أمريكا على الأسوار تهدي كل طفل لعبة للموت عنقودية، ياهيروشيما العاشق العربي أمريكا هي الطاعون – والطاعون أمريكا، نعسنا أيقظتنا الطائرات وصوت أمريكا، وأمريكا لأمريكا، نفتح علبة السردين تقصفها المدافع، تحتمي بستارة الشباك تهتز البناية تقفز الأبواب أمريكا، وراء الباب أمريكا، ونمشي في الشوارع باحثين عن السلامة من سيدفننا إذا متنا، عرايا نحن لا أفق يغطينا ولا قبر يوارينا ويا يوم بيروت المكسر في الظهيرة عجل قليلا عجل لنعرف أين صرختنا الأخيرة ‘، هذه الكلمات تعكس إلى حد كبير معاناة العرب مع أمريكا، فسياسة الحكومات الأمريكية المتعاقبة ودس أنفها في كل صغيرة وكبيرة، وخاصة في ما يتعلق بالصراع العربي مع الكيان الصهيوني المسخ وتزويده ‘بكل مقومات الحياة، والكيل بميزان أعوج دائماً الكفة الراجحة فيه تميل لصالح الكيان المسخ، فنحن العرب نكره أمريكا لأنها تغلغلت فيها الصهيونية، وأصبح نصف موظفي البيت الأبيض تابعين لجماعات التأثير الصهيونية أو ما يسمى باللوبي الصهيوني في أمريكا المعادي للإسلام وللعرب بمختلف انتماءاتهم الدينية وتنوع حضاراتهم.

ولنضع الأمور هنا في منظور أوضح فإذا كان هناك أمامك شخص عربي يكره أمريكا وسألته عن سبب هذا الكره ؟؟ فالإجابة على الأغلب هي كالتالي، اكره أمريكا التي تساعد إسرائيل، اكره أمريكا التي تحب الهيمنة والتفرقة بين الشعوب، وغالباً شعوب منطقتنا العربية والإسلامية يتفقون على هذه الإجابات، وأنا أتفق مع كل هذه الأسباب، فيجب أن نكره سياسة أمريكا الخارجية، لأنها سياسة كاذبة مضللة، لأنها استعمارية فى الأساس لا تنظر إلا للمصالح الأمريكية.

يجب أن نرى بوضوح ونكره أمريكا ومساندتها العمياء للكيان الصهيوني المسخ ،ودعمها لعمليات إبادة الفلسطينيين بل والوقوف ضد أي قرار يقترح فكرة إدانة هذه الهمجية الصهيونية، يجب أن نتذكر حروبها الحالية على سورية وقبلها ليبيا والعراق وإيران وقبلها لبنان والملايين من ضحاياها الأبرياء، ومساندة أمريكا لأي حرب صهيونية ضد العرب منذ عام 1948م وللآن والتاريخ يكتب كل ذلك وهو الشاهد الوحيد على كل هذا، وعلينا أن نكره سياسة أمريكا الخارجية لأنها تقتل الحرية، بالحقيقة أن المصالح العربية تقتضي أن نكره سياسة أمريكا الخارجية وهمجيتها ضد العرب والمسلمين، إن قصة الكره العربي لسياسات أمريكا هو قديم من قدم ظهور أمريكا كقطب أوحد بهذا العالم، فهناك اليوم الكثير من أبناء الشعوب العربية يرددون مقولة ‘إن الهزيمة العربية اسمها وسببها أمريكا” فقصة الكره هذه عميقة بعمق حجم الهجمة الغربية على حضارة وديانات والموقع الجيو سياسي للوطن العربي والإقليم ككل.

وأكرر هنا أن لا علاقة بين الشعوب وسياسات حكوماتهم، فالشعوب العربية والإسلامية بمعظمها تحترم إلى حد ما الشعب الأمريكي ولكن السياسة التي تتبعها الأدارات الأمريكية وخاصة في السنوات والعقود الأخيرة، وتبنيها سياسة متطرفة ومعادية للإسلام والعرب وبصورة علنية مما زاد الكراهية للأدارات الأمريكية المتعاقبة، وبنفس الوقت أؤكد أن علاقة العرب والمسلمين بأي شعب آخر ليست علاقة عدائية بالأساس، ولكن من باب المعاملة بالمثل، فعندما يقف الساسة الأمريكان ضد أي قرار من شأنه أن يدين إسرائيل ‘الصهيونية”، وتراهم في نفس الوقت متحمسين لأي قرار من شأنه أن يدين العرب والمسلمين، من فلسطين إلى العراق إلى سورية إلى السودان، وليست قضية غزة ببعيدة، فالقيادات الأمريكية قد وضعت الشعب الأمريكي في مستنقع آسن مليء بالدم في جميع أنحاء الوطن العربي، فضلاً عن جميع دول العالم.

ختاماً: علينا أن لا ننسى من احتضن الصهيونية و دعمها ومن يدعم الكيان الصهيوني المسخ بكافة الإمكانيات والوسائل ومن احتل أفغانستان والعراق مدعياً الديمقراطية والحرية، ومن تدخل سابقاً في فيتنام وبنما وكوبا والصومال، وضم جزر هاواي بالقوة، ومن يحاول التدخل حالياً في الشؤون الداخلية لسورية واليمن وإيران ووو.. إلخ، وهنا أؤكد مجدداً ،أننا لا نكره أمريكا كشعب فهو شعب إلى حد ما يحظى باحترام جميع الشعوب العربية والإسلامية، إنما نكره سياسة أمريكا الخارجية ‘الماسونية – الصهيونية”، وصدق الراحل محمود درويش عندما قال: ‘أمريكا هي الطاعون … والطاعون هو أمريكا”.

*كاتب وناشط سياسي – الأردن .

hesham.habeshan@yahoo.com










تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع