أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. انخفاض طفيف على درجات الحرارة وأجواء باردة في معظم المناطق توقعات بعودة 75 ألف سوري من الأردن في 2026 نقيبة أطباء الأسنان: أصول صندوق التقاعد تتآكل ونخشى استنزافها بالكامل الجنسية الأكثر شراء للعقار في الأردن التنمية تعلن حل 66 جمعية (أسماء) مخصصات النواب الشهرية لخزينة الاحزاب .. ما مدى مشروعية المطالبة؟ اللوزي : فيروس الإنفلونزا يتحور كل 6 أشهر الحكومة تحسم الجدل: أراضي مشروع مدينة عمرة مملوكة بالكامل للدولة وتحذير من مروّجي الشائعات أهالي المريغة يمسكون بضبع بعد تحذيرات بلدية حرصًا على سلامة الأهالي الدفاع السورية: صدور أمر بإيقاف استهداف مصادر نيران قسد بعد تحييدها رئيس أركان جيش الاحتلال يعلن انتهاء التحقيقات في إخفاقات "7 أكتوبر" الحلبوسي والسامرائي أبرز المرشحين لرئاسة برلمان العراق تصريح لوزير مياه أسبق يثير جلبة تحت قبة البرلمان الإفراج عن الطبيبة رحمة العدوان في بريطانيا الشمندر .. خيارك الآمن لتوريد الخدود والشفتين سائحة تنجو بأعجوبة في مصر أحكام بالسجن لأعضاء عصابة إجرامية في السلفادور الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025 الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة بدء الاجتماع الأول للجنة الفنية للشباب والسلم والأمن
الأردن وإسرائيل في استطلاعات الرأي العام
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الأردن وإسرائيل في استطلاعات الرأي العام

الأردن وإسرائيل في استطلاعات الرأي العام

24-09-2023 09:18 AM

هذه ليست أول مرة تأتي نتائج غير منطقية في الاستطلاعات حول العلاقة بين الأردن وإسرائيل، ولا تعرف أين الخلل، هل هو في النوعية التي تم استطلاعها أم في طبيعة الأسئلة، أو في الاستخلاصات، خصوصا، حين يكون الرأي العام على موقف مغاير تماما للنتائج.

خرجت "نماء" للاستشارات الإستراتيجية بالشراكة مع مؤسسة "كونراد اديناور"، في جولة رابعة من استطلاع العلاقات الخارجية وناقش النائب الأسبق محمد طه أرسلان النتائج في مقالته عبر موقع "عمون" الإخباري، وتقول النتائج في بعضها أن ثلثي الأردنيين يؤيدون "الحد" من العلاقات مع إسرائيل، كما شكلت إسرائيل التحدي الأمني الأكبر على الأردن وفقا للاستطلاع.

والقصة هنا ليست الرد على "نماء" ولا غيرها، لكن العودة إلى أرقام الاستطلاع تقول ضمنيا إن ثلث الأردنيين ليسوا مع وضع حد للعلاقات مع إسرائيل ما دامت نسبة الثلثين تؤيد حد العلاقات، وهذا أمر غير معقول أبدا، كما أن مفردة "الحد" من العلاقات تعني خفضها أو تقييدها أو إضعافها، ولا تعني قطعها مثلا، ولا وقف التنسيق السياسي أو الأمني والاقتصادي، و"الحد" من العلاقات يتجنب في دلالاته إنهاء العلاقة أو التعامل مع إسرائيل كاحتلال.
ولي تحفظ شديد هنا على هكذا نتيجة وإن كانت هناك نتائج ثانية في الاستطلاع حول قضايا ثانية منطقية جدا حتى لا نهدم عملا كاملا بذريعة النقد، أما النقد فيما يخص إسرائيل فهو يعود لأن الرأي العام في الأردن لاعتبارات كثيرة لا يفكر بهذه الطريقة أصلا، وحتى أولئك الذين لديهم معايير ترتبط بالمصالح والبراغماتية والعلاقات الدولية وموازين القوى لا يستطيعون تبسيط معادلة إسرائيل في الأردن، مع المهددات اليومية ضد الأردن على صعيد إفشال قيام الدولة الفلسطينية، والتهديد بسيناريو الإدارة السكانية، وما يتعرض له المسجد الاقصى، والنوايا لبناء جدار عازل على طول الحدود بين الأردن وفلسطين وغير ذلك من مهددات علنية أو سرية.
من ناحية علمية تثير استطلاعات الرأي العام جدلا بشكل دائم، لأن لا أحد يتفق مع النتائج دائما، كلها أو بشكل جزئي، لكن العقدة في النتائج تكمن دوما في طبيعة المستوى الذي تم استطلاعه وميوله وتعليمه وخبراته ووضعه الاقتصادي وعدد الذين تم استطلاعهم، وطبيعة فهمهم للأسئلة، والوسائل التي تم اللجوء إليها لجمع الاستخلاصات في بنية واحدة.
ذكرتني هذه القصة بدراسة أجراها مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية مطلع عام 2022، وأثارت الدراسة التي أجراها المركز حول السياسة الخارجية الأردنية والعلاقات الدولية، العديد من ردود الفعل للهيئات والفاعليات الوطنية، التي انتقدت النتائج بشدة، كون الدراسة أشارت إلى أن 53 بالمائة من الأردنيين يعتقدون أن مصلحة الأردن بالحفاظ على "الحد" الأدنى من العلاقة مع إسرائيل، وأن 32 بالمائة من الأردنيين الذين استطلعت وجهات نظرهم قالوا إن إسرائيل هي الأكثر تهديداً للأمن الوطني الأردني، وأن 46 بالمائة من الذين استطلعت وجهات نظرهم قالوا إن إسرائيل هي الأكثر تهديداً للوطن العربي.
والنتائج يومها أثارت عاصفة من ردود الفعل لأن نبرة الاستطلاع من حيث النتائج وأرقامه كانت منخفضة وضعيفة بحق إسرائيل ولا تعكس موقفا شعبيا، لغياب الأرقام المرتفعة ضد إسرائيل، وغياب الإجماع أيضا حول الموقف منها، برغم تراكم الخبرات الشعبية بشأن إسرائيل وممارساتها في المنطقة بشأن عام، وفيما يخص الأردن أيضا، كما أن اللافت في استطلاع مركز الدراسات الإستراتيجية العام الماضي، أن 53 بالمائة من الأردنيين يؤيدون "الحد" أيضا من العلاقات مع إسرائيل، ولا أحد يستطلع آراء الناس حول استمرار العلاقة وقطعها مثلا، بل كل الدراسات على ما يبدو لا تتجاوز سقوف ومصطلحات "الحد والحدود والتحديد".
هذا الكلام النقدي بحق استطلاعات الرأي على محور العلاقات مع الأردن وإسرائيل يجب أن يؤخذ على محمل الجد، لأن أي دراسة ثانية قد تنسف كل نتائج وأرقام الدراسات السابقة.
في كل الأحوال العلاقات بين الأردن وإسرائيل ليست بحاجة لاستطلاعات راي عام حتى نقرأ الداخل الأردني، خصوصا، أن الرأي العام في هذا الملف واضح جدا لدى أغلبية الناس.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع