استشهاد أسير فلسطيني داخل سجن عوفر الإسرائيلي
وزراء صحة كوريا الجنوبية والصين واليابان يعززون التعاون بالذكاء الاصطناعي
الأوقاف تعقد امتحانها السنوي بمنهاج الوعظ والإرشاد
أسعار الذهب في الأردن تستقر بعد ارتفاعها أمس
لجنة فلسطين في الأعيان تدين مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة بالضفة الغربية
ممثل قطاع الكهرباء يحذر من الاستخدام الداخلي لمدفأة "الشموسة" ويكشف حجم الإنتاج السنوي
الجغبير: مدفأة "الشموسة" تُجمع محلياً وملف المنشأ قيد البحث
شقيق الضحية يروي مأساة "الشموسة": وفاة عائلة كاملة داخل غرفة غير مغلقة
اتفاقية لتركيب أنظمة تسخين شمسي في 33 مستشفى حكومي
الأردن والأمم المتحدة عقود من الشراكة الداعمة لفلسطين والقدس
رباع الأمن العام "صهيب الفرارجة" يحصد برونزية بطولة (UMWF) الكبرى للماسترز
الذكرى 40 لوفاة القاضي إبراهيم الطراونة
حسان يوجِّه باتِّخاذ الإجراءات لوقف بيع المدافئ المتسببة بحالات الوفاة والاختناق
واشنطن بوست: إلغاء مراسم منح الجنسية الأميركية عقاب جماعي يضر بسمعة البلاد
مجلس الأعمال العراقي: الأردن بوابة العبور الآمن للسوق العراقية
السفير الأميركي يواصل جولاته المكوكية بين الوزارات الأردنية
لجنة الطاقة النيابية تغلق اجتماع ملف المدافئ غير الآمنة
ارتفاع كميات الإنتاج الصناعي بنسبة 1.44% خلال 10 أشهر
عيون الأردنيين صوب الدوحة لمتابعة إصابة النعيمات
بقلم :هشام الهبيشان. يبدو واضحاً لكل المتابعين للمشهد السياسي الأوروبي ،أن هناك حراك متزايد من قبل اليمين المتطرف في عموم القارة العجوز ، بهدف العودة من الجديد للعب دور سياسي بمستقبل هذه القارة ،فاليمين المتطرف بات يملك قواعد شعبية كبيرة تنتشر بعشرين دولة اوروبية ،وهنا عندما نتحدث عن نشأة هذا اليمين المتطرف ،فنقرأ بالتاريخ أنه مع مطلع تسعينات القرن الماضي ،بدأت هناك تغيرات كثيرة "طارئة " على أوروبا ، ليس أولها ولا اخرها انهيار الاتحاد السوفيتي وتفكك الكتلة الشرقية "لاوروبا "متمثلة في حلف وارسو وتأسيس الاتحاد الأوروبي ونتيجة لما سبق، فإن الدويلات التي ظهرت من انهيار وتفكك دول الاتحاد السوفيتي ، بدأت تعود لأصولها العرقية وهو ما ساهم في ظهور النزعة القومية عند الكثير من الأوروبيين وانضمام مثل هذه الدول إلى الاتحاد الأوروبي فيما بعد، في 2008، بدأت أزمة مالية عالمية اعتبرها البعض الأسوأ منذ الكساد الكبير 1929، أدت هذه الأزمة لانتشار البطالة والركود الاقتصادي، ومع زيادة الهجرة بدأ بعض الأوروبيين ينظرون للمهاجرين كمزاحمين لهم في وظائفهم وخاصة المسلمين وهنا ظهرت دعوات للتضييق على المهاجرين ودعوات عدائية ضدهم"وهنا بدأ خطاب اليمين المتطرف بالرواج واستطاع خلق بيئة وقاعدة شعبية داعمه له .
اليمين المتطرف باوروبا يحمل اجندة متطرفة،وهنا تتزايد المخاوف من أن تساهم هذه الاجندة بصناعة خطاب عنصري يفيض بمشاعر الكراهية والعداء ليس للمسلمين والإسلام فحسب بل لجميع الأجانب والمهاجرين واللاجئين، فالاجندة التي تحملها احزاب اليمين المتطرف في اوروبا في حال تنفيذها من المؤكد أنها ستعصف بأوروبا وتهدد وحدتها، فهذه الاجندة تهدد قيم التسامح الديني والتعايش السلمي وقبول الاختلاف والتعدد الثقافي، فهي تدعوا صراحة إلى إشعال صراع الحضارات، وهذا الموضوع وهذا الخطاب بحد ذاته يشكل خطراً على العالم كل العالم .
ولكن هنا بالتحديد ،يجب التنويه أن اليمين المتطرف وخطابه "المتطرف "،يلقى معارضه كبيره من قوى أوروبية وشعبية لها وزنها السياسي والشعبي والمجتمعي ، فعلى سبيل المثال لا الحصر ،فقد عبر ذات مرة رئيس وزراء إسبانيا سابقاً ماريانو راخوي عن رفضه لتصاعد قوة الأحزاب اليمنية المتطرفة وقال ذات مرة "أن فوز اليمين المتطرف في انتخابات فرنسا وألمانيا سيؤدي إلى تدمير أوروبا" ،هذا الخطاب الرسمي الاسباني تلتقي معه انظمة اوروبية وقوى سياسية اوروبية عدة رافضة لهذا الخطاب "المتطرف "ولاجندته المتطرفة ،ولكن من تابع نتائج الانتخابات الايطالية ، والرئاسية الفرنسية الأخيرة ،ورغم الدعوات السياسية لعدم التصويت لاجندة اليمين المتطرف الفرنسي ،" وعلى رغم عدم النجاح بالأنتخابات "سيلحظ أن هذا الخطاب المتطرف كان يلقى دعماً بنسب كبيرة سياسياً و مجتمعياً بأوروبا .
ختاماً ، يبدو واضحاً أن التيار اليميني المتطرف في أوروبا يسعى لتعظيم تمدده وقوته السياسية والمجتمعيه في أوروبا من خلال تعظيم الخطر من الإسلام ،ويرى في ذلك مصلحة كبرى من أجل توحيد الأوروبيين على قضية كبيرة ،تخدم استمرار وتمدد هذا التيار اليميني المتطرف في أوروبا .
*كاتب وناشط سياسي – الأردن.
hesham.habeshan@yahoo.com