صندوق النقد: الدين العام في الأردن مستدام والقدرة على السداد كافية
الاحتلال يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في أنحاء متفرقة من قطاع غزة
مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 23 - 12 - 2025 والقنوات الناقلة
رئيس وزراء السودان يقترح على مجلس الأمن مبادرة سلام جديدة في بلاده
ارتفاع مبيعات السيارات الجديدة في أوروبا
توقعات بتراجع مخزونات النفط العائم في آسيا مع انخفاض الصادرات
5 قتلى بتحطم طائرة عسكرية مكسيكية في ولاية تكساس الأميركية
5 قتلى بحادث تحطم طائرة عسكرية مكسيكية في الولايات المتحدة
إدارة ترامب ترفع مكافأة المغادرة الطوعية للمهاجرين غير الشرعيين
توقع عودة 75 ألف سوري من الأردن خلال عام 2026
بالأسماء .. دوائر حكومية تدعو مرشحين لاستكمال إجراءات التعيين
الأردن يعرض إنجازاته في التحول الرقمي الحكومي
بالأسماء .. دوائر حكومية تدعو مرشحين للامتحان التنافسي
بالأسماء .. فصل التيار الكهربائي عن مناطق في المملكة اليوم
لجان نيابية تبحث اليوم قضايا تعليمية وزراعية وبيئية
الصفدي يلتقي اليوم نائب رئيس الوزراء الفلسطيني
صندوق النقد: مراجعة الحسابات القومية في الأردن تعكس صورة أدق للاقتصاد وتزيد الناتج المحلي 10%
الثلاثاء .. انخفاض طفيف على درجات الحرارة وأجواء باردة في معظم المناطق
توقعات بعودة 75 ألف سوري من الأردن في 2026
من بين الاساتذة الذين يمكن التوقف عندهم في الجامعة الاردنية وتاريخها المشع طوال ستة عقود من تاريخ الدولة والمجتمع، يحضرني ويعجبني مواظبة الدكتور احمد ماضي في الدفاع عن الفلسفة وحضورها، والإصرار على العمل الفلسفي والمتابعة للسؤال الفلسفي العربي والغربي، وهو رائد من رواد الفلسفة والعمل السياسي والحزبي، وهو من نفر من الأردنيين الذين عملوا في السياسة مبكرا منتصف القرن المنصرم، لكنه التزم الدرس الجامعي وراح الرفاق يخدمون الدولة في مواقع وزارية وتنفيذية مختلفة.
في مقابل صورة الفيسلوف ماضي الذي حضر في كلية الآداب بالجامعة الأردنية لعقود، هناك صورة مدهشة لعالم هندسة البناء والخرسانة الاستاذ الدكتور سميح شاكر قاقيش، هذا النبيل هو طود معرفي كبير وخلاق وذو خلق وحضور فريد، يحبه الطلبة والموظفون، وهو معطاء ولا يبخل بعلمه، ويحاول دوماً أن يقدم النصيحة في أي بناء يرى أنه ممكن التدخل في تعديل اخطائه. وقد اسهم في تأسيس جمعية الخرسانة الأردنية، وفي وضع كودات البناء الوطني الأردني : كودة جسور الخرسانة الانشائية للطرق وغيرها.
عمل قاقيش وماضي في المواقع الاكاديمية الجامعية مدرسين ورؤساء اقسام وعمداء واعضاء مجالس امناء، وكانا في مواقفهما نموذجا في احترام الحريات العلمية والدفاع عنها، وفي عدم الدخول في المنطقة الرمادية ولهما موقف واضح من دور الجامعة والعلم في المجتمع.
وإذا كان لدى قاقيش وماضي من عشيرة في الأردن، فهما من اغنى الناس؛ نظرًا لما كوناه من رصيد معرفي وعلاقات حميمة مع الطلبة الذين منهم اليوم الوزراء والمدراء ورؤساء الجامعات، مع الحضور الراقي في التعامل معهم، وفي احترافهما التدريس والبحث والمعرفة مهنة ونهج حياة.
تقاعد سميح قاقيش مؤخراً لبلوغه السبعين، وخدم د. احمد ماضي نحو اربعة عقود واكثر في الجامعة التي التزم واحب، وكان لهما معها حكايات وقصص وأسفار من المودات، لقد كانا ايقونة، كلٌ في كليّته ومجتمعه المعرفي، وكانا ملاذاً لمن يقصدهما، إذ جسدا شخصية الأكاديمي المحترم المؤثر في مجتمعه، واحد اسهم في هندسة العمران وتطوره، وآخر اسهم في هندسة المجتمع وتطوير سؤال المعرفة وحضور الفلسفة.
صحيح أنه لا كمال عند الناس، وقد يجد هذا المقال تأويلا في غير معناه عند مجمتع الكراهية، في مدح عالمين متقاعدين، خدما جامعتهما ووطنهما، لكن المهم أن التكريم والاعتراف بالفضل أجمله هو الذي يأتي بلا مناسبة وبدون موعد، فقاقيش وماضي ممن يحيّون الجوار، ويكرمون الضيف، ويقدرون طلابهم، وهما من اكارم قومهما، فلهما كل المودّات وأسفار الحب والتقدير.