أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أطفال غزة يقتنصون الفرح رغم العدوان الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض جيش الاحتلال يعلن نتائج التحقيق الأولي بكمين "النمر" في رفح. الجازي يشارك في قمة السلام بأوكرانيا مقتل جنديين إسرائيليين جنوب قطاع غزة عشرة شهداء جراء قصف الاحتلال مناطق البريج وبيت حانون ألبانيا تهز شباك إيطاليا بأسرع هدف في تاريخ كأس أوروبا. الحنيطي يشارك مرتبات القوات المسلحة أداء صلاة عيد الأضحى المبارك. مدراء وضباط الأمن يزورون عاملين ومتقاعدين على أسرة الشفاء إنقاذ حياة طفل رضيع تعرض للاختناق إثر تناول جرعة زائدة من الدواء طبيبة لم يمنعها نبأ وفاة والدها مواصلة خدمة الحجاج شهداء وجرحى بقصف للاحتلال وسط قطاع غزة أمانة عمّان: إزالة 133 حظيرة أضاحي غير معتمدة مذكرة تعاون بين البحوث الزراعية والمهندسين الزراعيين صحيفة عبرية: شريان حياة إسرائيل بعد حرب غزة بيد دولة عربية ألمانيا تكتشف 1400 حالة دخول غير مصرح به قبل بطولة أوروبا 2024 احتياطي البنك المركزي من العملات الأجنبية يرتفع ليكفي قيمة مستوردات الأردن لأكثر من 8 أشهر وزير الأوقاف: الحجاج الأردنيون في البعثة الرسمية بخير. إعلام إسرائيلي: حماس نجحت في إعادة ترميم نفسها وفاة حاج فلسطيني أثناء تأديته فريضة الحج
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة العزاء والانتصار لخالدة جرار وما تُمثل

العزاء والانتصار لخالدة جرار وما تُمثل

16-07-2021 04:32 AM

حمادة فراعنة - «الأمل سلاح قوي، حتى وإن لم يبق شيء غير ذلك، الأمر الذي جعلني أصمد حتى في أفظع اللحظات قسوة، يقيني أنني سليل عائلة صاحبة تجربة ومعاناة، تمكنت من التغلب على العديد من الصعوبات، هذا اليقين يُعطي روحي أجنحة قوية».
بهذه الكلمات رد نيلسون مانديلا من سجنه عام 1970، على منع سلطات التمييز العنصري في جنوب إفريقيا البائدة، على رفضها السماح له بالخروج المؤقت من السجن للمشاركة في جنازة ولده الشاب المتوفى.
هذه الكلمات جددها، وأوردها نصاً، وأعطاها الحياة والمعنى والدلالة النائب الشيوعي عوفر كسيف من على منبر الكنيست الإسرائيلي، رداً على منع سلطات المستعمرة للمناضلة الفلسطينية المتميزة خالدة جرار النائب لدى المجلس التشريعي المنحل تعسفاً، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أوردها المناضل الشيوعي المعادي للاحتلال، الرافض للصهيونية، المؤيد لنضال الفلسطينيين، صاحب الموقف الشجاع، المناهض بوعي وصلابة وإدراك مسبق للمشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي.
أورد كسيف رسالة منديلا، للاستدلال بين معاناة صاحبها، والمناضلة الفلسطينية المعتقلة لدى سجون الاحتلال خالدة جرار التي تُوفيت ابنتها الشابة سهى، وترفض سلطات المستعمرة السماح لها بالخروج المؤقت للمشاركة في دفن ابنتها واستقبال المعزين لها، مثلما سبق ورفضت أيضاً السماح للمناضلة جرار، بالمشاركة في دفن والدها الذي رحل في آذار 2019.
لن تنحني خالدة أمام عدوها، ولن تتراجع مهما قست الأيام عليها والاحتلال ضدها، فقد وُلدت من رحم المعاناة الفلسطينية كسائر أبناء شعبها، ونمت وتربت وكبرت من حاضنة كفاحية، وغدت قائدة في صفوفه مع أمينها العام أحمد سعدات، وعاصرت وعملت مع أمينها العام السابق أبو علي مصطفى الزبري الذي اُستشهد بقصف غادر واغتيال مبرمج، فكيف لها التراجع والإنحناء أمام عدوها الذي لا يعرف سوى ممارسة العنف والعنصرية والاضطهاد كما النازية والفاشية، مدرستهم التي عانوا منها وتعلموا من سلوكها.
عوفر كسيف يعطينا نافذة أمل أن شعبه مهما طغت عليه الصهيونية، وسلبت وعيه وضللته، سيستفيق قطاع منه ليدرك أن مشروعه الاستعماري وبرنامجه العدواني، لا يحمل صفة الديمومة والبقاء مهما طال الزمن، حتى ولو تمت مقارنته مع التجربة الاستعمارية الفرنسية في الجزائر، لن تعطيه شرعية البقاء على أرض فلسطين.

صحيح أن أعداء التطبيع أسرى الكلام بدون فعل حقيقي ملموس في مواجهة تفوق الاحتلال وتمزيق صفوفه، ولكن حتى الكلام والفشخرة مفيدة في ظل الانقسام الفلسطيني، والدمار والخراب الذي صاب سوريا والعراق وليبيا واليمن، ففي نهاية المطاف، ومهما طالت الرحلة، لا يصح إلا الصحيح، والصحيح أن شعب فلسطين سيستعيد حقوقه الوطنية غير القابلة للتبديد والتصرف، حقه في المساواة في مناطق 48، وحقه في الاستقلال في مناطق 67، وحقه في العودة إلى اللد والرملة ويافا وحيفا وعكا وصفد وبئر السبع، واستعادة ممتلكاته منها وفيها وعليها.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع