أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هآرتس تكشف تفاصيلَ محاولة اغتيال رئيس أركان الاحتلال الجيش الأردني: سقوط مسيرة مجهولة بجرش ولا إصابات الأردن .. سقوط جسم وانفجاره بين جرش وعجلون - فيديو أمطار بهذه المناطق غداً .. حالة الطقس نهاية الأسبوع وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة/80 إلى أرض المهمة الإتحاد الأوروبي: ينبغي أن تواصل الأونروا عملها إيران تتوعد برد “قاس” على الهجوم الإسرائيلي مصدران اسرائيليّان: إيران تستعد لهجوم جديد من الأراضي العراقية بلينكن: تقدم جيد بمفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان الأميرة رجوة بنت علي تفتتح معرض "أصوات المرجان" في قلعة العقبة بلدية السلط تستكمل المرحلة الأولى من مشروع تعديل مثلث الاعوج أميركا: يوجد 8000 جندي كوري شمالي بروسيا الفيصلي ينهي خدمات المدير الفني للفريق رأفت محمد الجـيش الأردني يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة لبنان: العدوان تسبب خروج 8 مستشفيات عن الخدمة الأوبئة: أهمية بناء قدرات العاملين بمجال الصحة العامة "أونروا": موظفونا يخشون ارتداء سترة الأمم المتحدة في غزة خبير عسكري يعدد أسباب نجاح المقاومة بغزة في مقارعة الاحتلال قرار قضائي بحق شخص سَلَب 76 ألف دينار من فرع بنك بالاردن وفد من بلدية خان يونس يزور قيادة المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/4
ما بين لبنان وفلسطين
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ما بين لبنان وفلسطين

ما بين لبنان وفلسطين

11-08-2020 05:43 AM

التفجير الهائل في مرفأ بيروت أثار من التعاطف مع لبنان بقدر ما أثار من القلق والشكوك حول أسباب الانفجار حيث المشهد السياسي الداخلي معقد واللاعبون في الساحة اللبنانية كثيرون بالإضافة إلى عجز النظام السياسي والطبقة السياسية الحاكمة في لبنان. ومع أن ما جرى شأن لبناني وأهل لبنان أدرى بشعابها إلا أن خصوصية الوضع في لبنان وتداخله مع الصراع العربي الإسرائيلي ومع ما يجري في المنطقة في سياق ما يسمى الربيع العربي وخصوصاً في سوريا يُخرج ما يجري في لبنان من السياق الوطني الخالص ليستدعي اهتمام كل العرب بل والعالم، ليس من منطلق التدخل في الشؤون الداخلية بل في سياق الخوف على لبنان وحبه والحرص على أن يعود كما كان مفخرة للعرب كنموذج لديمقراطية ذات خصوصية وواحة للفكر والثقافة، وبالنسبة للفلسطينيين فما بينهم وبين لبنان أكثر مما بين فلسطين وأي دولة أخرى.

لأن ما بين لبنان وفلسطين من أوجه شبه ووحدة حال وتداخل في العلاقات أكبر وأكثر بكثير مما بين فلسطين وأية دولة أخرى باستثناء الأردن فإن فجيعة وألم وحزن الفلسطينيين لما أصاب لبنان لا يقل عن ألم وحزن اللبنانيين أنفسهم، والفلسطينيون صادقون في مشاعرهم لأنهم يحفظون الجميل للشعب اللبناني ولأنهم يدركون تداعيات الأحداث في لبنان على مستقبل قضيتهم الوطنية بشكل عام وعلى الوجود الفلسطيني في مخيمات لبنان على وجه الخصوص.

هذه العلاقات المتميزة في جزء منها يعود للجغرافيا والتاريخ حيث كانت تتداخل الأراضي اللبنانية مع الفلسطينية في العهد العثماني وتتداخل العائلات وتتصاهر، وإلى التداعيات المترتبة عن هجرة الفلسطينيين بعد النكبة حيث ذهب العدد الأكبر من المهاجرين وخصوصاً من مدن وقرى الشمال الأكثر تعليماً وغنى وتحضراً إلى لبنان وشكل وجودهم إضافة نوعية للبنان كما اعترف كثير من اللبنانيين الموضوعيين ومنهم الكاتب اللبناني والقومي العربي طلال سليمان في مقالته المعنونة (الفلسطينيون جوهرة الشرق الأوسط)، كما كان وجودهم أيضاً مصدر قلق للبعض بسبب طبيعة التركيبة الطائفية والمذهبية في البلاد والخوف من التوطين.

وجاءت التطورات السياسية اللاحقة لتعزز من العلاقة بين الطرفين سواء كانت علاقات توتر وخوف وحذر أو علاقات تعاون ونضال مشترك ضد عدو مشترك، وهي علاقات يحدد مسارها وشبكة تحالفاتها التركيبة الطائفية في لبنان وما تفرضه المحاور والأجندة العربية والإقليمية حيث كانت وما زالت علاقة الطرفين بهذه المحاور علاقة تبعية غالباً.

عندما كان لبنان مستقراً وقوياً كانت تُشد له الرِحال ليس للسياحة فقط حيث كان بمثابة سويسرا الشرق الأوسط، بل أيضاً كان قبلة رجال الأعمال وطلاب العلم والفنانين والمثقفين، بالإضافة إلى استيعابه واستضافته للاجئين السياسيين ولكل مضطهَد ومظلوم في بلده، بل فتح لبنان أبوابه أمام الثورة الفلسطينية عندما سُدت في وجهها الأبواب بعد خروجها من الأردن عام 1970، وكان النضال المشترك مع القوى الوطنية والقومية والتقدمية، وهي مرحلة التبست بعض فصولها وخصوصاً عند اندلاع الحرب الأهلية 1975 واصطفاف منظمة التحرير إلى جانب القوى الوطنية والتقدمية، مما أثار ليس فقط إسرائيل بل أيضاً قوى لبنانية دَفَّعت الفلسطينيين الثمن في مجزرة صبرا وشاتيلا وقبلها مخيم تل الزعتر، أيضاً أثارت غضب دول جوار وخصوصاً سوريا، وكانت قمة النضال المشترك عندما تصدت القوات المشتركة الفلسطينية واللبنانية في مواجهة إسرائيل في الجنوب اللبناني ثم عند غزو إسرائيل للبنان عام 1982.

وأخيراً فما بين لبنان وفلسطين مشترك من الخوف على المستقبل ومن المستقبل. الخوف على الدولة/السلطة ووحدة المجتمع والهوية، الخوف من تزايد التدخلات الخارجية بحيث أصبحت الطبقة السياسية في البلدين مشلولة وفاقدة القدرة والمصداقية بالإضافة إلى الحديث عن الفساد فيها، الخوف على المقاومة ومن المقاومة وسلاحها بعد تغيير وظيفتها وتوقُف دورها في تحرير الأرض والوطن وصيرورتها إشكال داخلي، الخوف من تحول الأحزاب إلى ميليشيات وجماعات مسلحة انحرفت خطاها عن طريق المقاومة والتحرير والديمقراطية.

Ibrahemibrach1@gmail.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع