أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الملك يلتقي المستشار الألماني في العقبة لبحث سبل توطيد الشراكة الاستراتيجية وأبرز تطورات الإقليم ماكرون يزور لندن الاثنين للقاء ستارمر وزيلينسكي وميرتس الأرصاد تحذر الأردنيين من البرق محافظ العقبة: غرفة العمليات الرئيسة تعمل على مدار الساعة لمتابعة الحالة الجوية الجزائر تسقط البحرين بالخمسة الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات في برقش غدا المومني :إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار مكلفي خدمة العلم لعام 2026 الساعة الخامسة من مساء يوم الاثنين الحكومة: "ستاد الحسين بن عبدالله" في مدينة عمرة سيجهز بأحدث التكنولوجيا علي علوان يتوج بجائزة أفضل لاعب بعد تألقه أمام الكويت وصفت بـ "الحديدية" .. هذه أكثر مجموعة تنتظرها الجماهير في مونديال 2026 أمانة عمّان: الطرق سالكة والعمل الميداني مستمر رغم الأمطار الغزيرة شحادة: 220 قرارًا اقتصاديًا خلال 444 يومًا لدعم نمو يصل إلى 3.2% سلطة البترا تؤكّد خلو الموقع الأثري من الزوار حرصًا على السلامة خلال المنخفض الشرع: سعي إسرائيل لإقامة منطقة عازلة في جنوب سورية يدخلنا في مكان خطر وزير الخارجية التركي: نزع سلاح حماس ليس أولى الأولويات في غزة جمال سلامي : طموحاتنا كبيرة .. وسنريح بعض اللاعبين امام مصر إعادة فتح طريق المفرق – إيدون بعد إغلاقه جراء الأمطار الارصاد : هطولات غزيرة في 5 محافظات موانئ العقبة: لا تأثير على حركة الملاحة والمناولة فيديوهات تنشر لأول مرة تجمع بشار الأسد ولونا الشبل
التعويم

التعويم

08-11-2016 12:46 PM

كما يعلم الجميع، يُعد سعر الصرف العملة عنصر أساسياُ لإقتصاد أي دولة نظراً للدور الهام الذي يلعبه في النظم الإقتصادية عموما وما له من أهمية قصوى في تعديل وتسوية ميزان المدفوعات والذي تقوم عليه العلاقات التجارية "الإستيراد والتصدير " بين مختلف الدول، وما له من أهمية أيضا في دعم القدرة التنافسية عن طريق تجنب المغالاة في تقييم العملة الوطنية، لذلك نجد أن السلطات النقدية تتدخل في سلوك سعر صرف عملتها الوطنية، حيث تقوم المصارف المركزية بتحديد سعر الصرف بشكل يومي وفقا لسياستها النقدية لتجنب التقلبات الحادة التي تمر بها العملات من فترة لأخرى.

وبما أن استقرار العملة يعد مطلبا أساسيا وضروريا في توفير المناخ المناسب للإستثمار وجذب المدخرات والمحافظة على الإستقرار؛ فقد تلجأ البنوك المركزية الى ربط عملتها بعملة منفردة كالدولار الأمريكي مثلا أو بسلة من العملات، أو إلى نظام التعويم الذي يعتمد على ترك سعر الصرف حر يتحدد طبقا لقوى العرض والطلب (السوق) دون تدخل السلطات النقدية، وتتحدد السياسة النقدية تبعا لدراسات تعديل ميزان المدفوعات في الدولة أو للأفكار المطروحة لتجنب الأزمات الإقتصادية أو لمحاربة بعض الآفات التي تواجه سعر الصرف كالسوق السوداء التي تفتك بسوق صرف العملات.

هناك عدة عوامل مهمة تدعو أحيانا إلى تبني نظام التعويم مثل أن تكون احتياطيات النقد الأجنبي غير كافية فيكون الدفاع عن سعر صرف ثابت غير مجدي، وأيضا ارتفاع الضغوط التضخمية والافتقار إلى الاستقرار على صعيد الإقتصاد الكلي فتواجه الدولة عجزا في تصحيح أسعار الصرف المحددة من قبل بنكها المركزي، والاضطراب في خفض الانفاق وتخصيص الموارد كذلك التأثير المباشر على الطلب والعرض في سوق السلع المحلي.

علميا، التعويم نوعان، الحر والمدار، ورغم إمكانية تطبيق التعويم الحر من الناحية النظرية إلا انه عمليا من النادر استمراره لفترة طويلة حيث يرغب البنك المركزي عادة في التدخل بدرجات محددة وأوقات طارئة، والذي يتيحه التعويم المدار حيث يتدخل البنك المركزي للحد من التقلبات وهذا أكثر شيوعا.

نظام التعويم يؤدي الى رفع قيمة النقد المحلي أو خفضه، وكلتا الحالتين تؤثران في الأسعار وفي التجارة الخارجية وفي النمو الاقتصادي، وتختلف نتائجها بحسب إقتصاد الدولة التي قامت بتعويم عملتها، وغالبا ما يكون هناك فرق في النتائج ما بين الدول المتقدمة و الدول النامية، حيث أنه في حال تعويم العملة وارتفاع سعر صرف العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية فإن ذلك سيؤثر سلباً على حركة الصادرات، لأنه يؤثر على أسعار السلع المحلية وتصبح مرتفعة التكلفة للمستوردين الأجانب فينخفض الطلب عليها، وبالطبع ستزداد الواردات لأن أسعار السلع الأجنبية تصبح أرخص للمستوردين المحليين، مما يسهم في خلل الميزان التجاري، ومن المحتمل أن تهرب رؤوس الأموال المحلية وتتجه نحو الاستثمار الخارجي، لأنه أصبح بالإمكان مبادلة وحدة العملة المحلية بوحدات أكثر من العملة الأجنبية، وبذلك يتأثر ميزان مدفوعات الدولة تأثراً سلبياً، وتتأثر الصناعة المحلية بتعرضها لمنافسة الواردات، ويتباطأ النمو وترتفع درجة البطالة، وفي حالة تعويم العملة وانخفاض سعر صرفها مقابل العملات الأجنبية فتكون النتائج عكسية، وقد يكون هناك بعض الآثار السلبية لكن غالبا ما يرافق تلك القرارات خطط استراتيجية تحاول الحد من التأثيرات السلبية قدر المستطاع لكن لا بد من توفر تلك الخطط ومتابعتها وتقييمها بما يضمن الضبط والربط والمراقبة والتقييم.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع