ماكرون يزور لندن الاثنين للقاء ستارمر وزيلينسكي وميرتس
الأرصاد تحذر الأردنيين من البرق
محافظ العقبة: غرفة العمليات الرئيسة تعمل على مدار الساعة لمتابعة الحالة الجوية
الجزائر تسقط البحرين بالخمسة
الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات في برقش غدا
المومني :إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار مكلفي خدمة العلم لعام 2026 الساعة الخامسة من مساء يوم الاثنين
الحكومة: "ستاد الحسين بن عبدالله" في مدينة عمرة سيجهز بأحدث التكنولوجيا
علي علوان يتوج بجائزة أفضل لاعب بعد تألقه أمام الكويت
وصفت بـ "الحديدية" .. هذه أكثر مجموعة تنتظرها الجماهير في مونديال 2026
أمانة عمّان: الطرق سالكة والعمل الميداني مستمر رغم الأمطار الغزيرة
شحادة: 220 قرارًا اقتصاديًا خلال 444 يومًا لدعم نمو يصل إلى 3.2%
سلطة البترا تؤكّد خلو الموقع الأثري من الزوار حرصًا على السلامة خلال المنخفض
الشرع: سعي إسرائيل لإقامة منطقة عازلة في جنوب سورية يدخلنا في مكان خطر
وزير الخارجية التركي: نزع سلاح حماس ليس أولى الأولويات في غزة
جمال سلامي : طموحاتنا كبيرة .. وسنريح بعض اللاعبين امام مصر
إعادة فتح طريق المفرق – إيدون بعد إغلاقه جراء الأمطار
الارصاد : هطولات غزيرة في 5 محافظات
موانئ العقبة: لا تأثير على حركة الملاحة والمناولة
فيديوهات تنشر لأول مرة تجمع بشار الأسد ولونا الشبل
تواجه حكومات دول الشرق الأوسط أزمات وعوائق تحول دون تحقيق الأمن الإقتصادي الذي تحتاجه للمرور من عنق الزجاجة التي تحكم إغلاقها على معيشة المواطنين في هذه الدول، ولا شك أن الإرهاب والحرب الدائرة رحاها في سوريا واليمن هي من الأزمات المزمنة التي لم يجد أحد لها حلا منذ سنوات، وكذلك فإن الأطماع الإقليمية الكبرى في المنطقة، وخاصة الأطماع الأيرانية والتركية هي من العوائق الرئيسة التي تدفع بقوة وشدة لتحجيم الآمال والأهداف السياسية والإقتصادية في منطقة الشرق الأوسط.
يبدو أن الحلم العثماني المتجدد، والفارسي القديم في سحب بساط القيادة الإقليمية في المنطقة من مصر والسعودية في الأبعاد الثلاث ( السياسي - الإقتصادي - الديني) وسعيهما بجد ونشاط لفرض سيطرتهما واسترجاع هيمنتهما على العالم العربي والإسلامي، بالتدخل المستتر والمعلن لزعزعة استقرار وأمن المنطقة يلعب حاليا الدور الأكبر في ضرب النظم الإقتصادية المتوفرة في المنطقة وبالتالي مخططات الإستثمار ومشاريع التنمية، مما يجعل دول المنطقة في صراع دائم لحل المشكلات السياسية والإلتفات عن المسائل الحيوية الهامة والرئيسية، ولإبقاء المنطقة في حالة اضطرابات داخلية وخارجية، نتج عنها تراجعا اقتصاديا ملحوظا بل ساهم بشكل جذري ضياع فرص التنمية المخططة أو مشاريعها المرتقبة أو أفكارها التي قطعت شوطا كبيرا خلال السنوات الماضية.
فبعد مرور أكثر من خمس سنوات على الحروب وإزدياد المليشيات الإرهابية في العراق وسوريا واليمن والتي تصدرها إيران لفرض هيمنة نفوذها الديني والسياسي على المنطقة وكذلك الدور الذي تلعبه تركيا في دعم الأحزاب الدينية كالإخوان المسلمين في مصر وغيرها ودعم بعض المنظمات في سوريا، وبعد أن أصبحت المنافسة شرسة بين القوميتين الفارسية والعثمانية على القفز لكرسي قيادة الأقليم ، واشغال الدول العربية بالتحديات الداخلية الكثيرة في معظم هذه الدول، بدت النتائج لتقول أكثر أن تهديد الأستقرار الأمني يؤدي بلا شك إلى تراجع اقتصادي قاتل في ظاهره وباطنه حيث ترتفع معدلات البطالة وغلاء المعيشة إلى اعلى مستوياتها.
الفجوة السياسية التي ساهم العثمانيون والفرس في اتساعها كان لها أبلغ الأثر على الإقتصاد العربي، وخاصة في تراجع اسعار النفط إلى أدنى مستوياتها، والذي يؤدي حتما وينعكس سلبا على كافة القطاعات الإقتصادية الحيوية، ومثالا نذكر حين هددت إيران عند رفع العقوبات عنها بإغراق الأسواق العالمية بالإنتاج النفطي وساهمت في انخفاض سعر البرميل أكثر مما كان عليه قبل دخولها السوق، فاضطرت السعودية إلى زيادة انتاجها في محاولة لضبط الأسعار، فاضطربت كل الأسواق النفطية ثم الأوضاع الإقتصادية منذ قررت إيران خوض تلك الحرب.
العثمانيون يلعبون دورا مختلفا للحصول على القطعة الأكبر من مقعد قيادة الشرق الأوسط، فهم يدفعون بالثورات والتأجيج في مصر وتونس وليبيا وغيرها، ويدعمون الأخوان المسلمين لخلق حالة من الإضطراب السياسي، ويقدمون أنفسهم إلى الغرب والعالم كأمة قادرة على إحتواء الصراع في المنطقة، وبالمقابل يسعون بجد وثبات للتنمية الإقتصادية في بلادهم، وتمكين العلاقات الإقتصادية مع دول العالم .
قد نحتاج إلى عقول سياسية واقتصادية تقرأ ما يحدث فعلا بطريقة مختلفة، وتضع لنا مخططا سياسيا إقتصاديا جديدا يتفهم الأزمات والعوائق والأطماع، ويضعها في الحسبان، لبناء جدار يمنع الأطماع الإقليمية الكبرى في المنطقة.