أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجازي يشارك في قمة السلام بأوكرانيا مقتل جنديين إسرائيليين جنوب قطاع غزة عشرة شهداء جراء قصف الاحتلال مناطق البريج وبيت حانون ألبانيا تهز شباك إيطاليا بأسرع هدف في تاريخ كأس أوروبا. الحنيطي يشارك مرتبات القوات المسلحة أداء صلاة عيد الأضحى المبارك. مدراء وضباط الأمن يزورون عاملين ومتقاعدين على أسرة الشفاء إنقاذ حياة طفل رضيع تعرض للاختناق إثر تناول جرعة زائدة من الدواء طبيبة لم يمنعها نبأ وفاة والدها مواصلة خدمة الحجاج شهداء وجرحى بقصف للاحتلال وسط قطاع غزة أمانة عمّان: إزالة 133 حظيرة أضاحي غير معتمدة مذكرة تعاون بين البحوث الزراعية والمهندسين الزراعيين صحيفة عبرية: شريان حياة إسرائيل بعد حرب غزة بيد دولة عربية ألمانيا تكتشف 1400 حالة دخول غير مصرح به قبل بطولة أوروبا 2024 احتياطي البنك المركزي من العملات الأجنبية يرتفع ليكفي قيمة مستوردات الأردن لأكثر من 8 أشهر وزير الأوقاف: الحجاج الأردنيون في البعثة الرسمية بخير. إعلام إسرائيلي: حماس نجحت في إعادة ترميم نفسها وفاة حاج فلسطيني أثناء تأديته فريضة الحج هاليفي: تجنيد الحريديم في الجيش ضروري غالانت: الأثمان باهظة لكنها معركة عزيمة 9300 معتقل في سجون الاحتلال بينهم 250 طفلا.
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ديمقراطية البسكوت .

ديمقراطية البسكوت .

13-01-2014 09:00 PM

عندما تأتي مناقشات مجلس النواب للقضايا المفصلية في البلد تصبح جملهم أكبر منهم بكثير ويبدأون في الطخ بجميع الاتجاهات ويعيدون توجيه التهمة للحكومة كي يخرجوا أنفسهم مبررا مقنعا لقواعدهم الانتخابية ، وفي نفس الوقت تبدأ الصحافة بالتقاط تلك الجمل ووضعها في " مانشيت " رئيسي ويتم وضع صور النائب وهو يصرخ خلف منصة الحديث في المجلس وبلقطة توضع تحت مسمى "أكشن " .
ومن المفارقات أن كلامهم الكبير هذا يأتي بعد فترة هدوء سياسي يصيبهم وتختفي انفعالاتهم لأيام وعند البحث في هذا الهدوء نجده يصب في اتجاه قواعدهم الانتخابية من أجل تمرير مصالح تلك القواعد لدى هذا الوزير أو ذاك ، وكأنهم ينتظرون تلك اللحظة التي قفون فيها خلف المنصة ليظهروا لهذا الوزير أو ذاك أنهم قادرين على الصراخ هنا وفي نفس القوت على إثارة تلك القواعد عبر وسائل الاعلام التي أصبحت تقع تحت نفوذهم المالي .
وهذه الحقائق لايمكن أن يغفل عنها من يطلع على المشهد النيابي بشكل مستمر ومتتبع لمخرجات منصة حديث النواب وفي نفس الوقت يحضر بعض جلساتهم في مكاتبهم تحت القبة ومحاولاتهم العنيدة في ابراز هذه القوة " التشريعية والرقابية " على هذا الوزير أو ذاك ، وفي نفس الوقت لايغيب عن هذا المشهد مجموعة من النواب ممن يملكون نفوذا سياسيا إما لأنهم ابناء الحكومة " وزارء سابقين " ولهم دراية في ميكانيكة اتخاذ القرار الحكومي أو لأن لهم وزير قريب او امين عام وزارة ، وهنا ربما تكون هناك نقطة تسجل لصالح دولة النسور عندما قام بسحب بعض صلاحيات الوزراء ووضعها بيد الامناء العامين لأنهم الأكثر ثباتا ودراية بمفاصل القرار الوزاري ومصلحة الوزارة والحكومة تلقائيا ، والشيء الجميل بكل هذا المشهد السياسي المحلي أن الشعب في كل مرة يأكل " مقلب " النواب والحكومة وصراخهم على بعضهم البعض تحت القبة أو من خلال الهاتف ويقوم بشراء بسكوت الديمقراطية على أمل أن تكون الخلطة القادمة للبسكويت هذه المرة تختلف ، ولكنه ينسى أن طعم البسكوت بالشاي لم يتغير منذ ايام الطفولة وإن إختلف لون وشكل ورق السلويفان الذي يلف به .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع