ربما هي من محاسن الصدف أن تبدأ اللعبة البرلمانية الأردنية في شهر شباط الذي عندما يذكر مباشرة يتبادر للذهن القطط ومشلكة تزواجها في هذا الشهر مع أنها تتزاوج على طوال العام ولكن شباط له أعرافه ومفاهيمه لدى البشر ، وكي لايذهب عقل القارىء بعيدا نحن لانقصد هنا الزواج القططي بل نقصد الوواج مع الكرسي من قبل النواب وخصوصا كرسي رئاسة المجلس ورؤساء اللجان التي من خلالها سوف تفتح لهم أبواب الجان ومصباح علاء الدين وتمنى يا نائب وأطلب .
هذه المقدمة جاءت من نظرية علمية يطلق عليها ما يسمى بالصورة الذهنية لدى الأفراد عن الأشياء وهي تأتي من خلال كل ما يبدر عن هذه الاشياء سواء كلام أو سلوك ، والصورة الذهنية بالامكان تعديلها من الصورة السلبية إلى الصورة الإيجابية وإن تطلب ذلك جهدا كبيرا من قبل الأفراد ، وعلاقة المواطن الأردني من خلال هذه النظرية تأتي من خلال الصورة النمطية بدلا من الصورة الذهنية.
والصورة النمطية لايمكن تعديلها من الايجابية إلى السلبية لأنها تثبت وتترسخ في ذهن الفرد عن الشيء الذي تتمثل به الصورة في ذهنة ، إذا صورة نواب الشعب عند الجمهور هي صورة نمطية تراكمت على مدار عقدين من الزمن كان الجانب السلبي فيها هو المحرك ، وهنا يحدث التوافق والترابط ما بين الصورة النمطية للقطط في شهر شباط والصورة النمطية للنواب وتكون النتيجة .. شباط ..قطط ونواب وسوف نسمع الزيطه من خلف اسوار وابواب المجلس كما تعودنا على سماع صوت القطط في شباط ، وللتذكير فقط نقول لهم ( النواب ) أقضوا حوائجكم بالسر والكتمان والشعب لايريد فضائح أكثر من فضيحة نزيهة وشفافة ؟