ذهب أحدهم يوما إلى السوق للشراء وبعد جولة طويلة تنقل بها بين المحلات ومناقشات عقيمة مع الباعة حول السعر والجودة والكيفية التي يقومون بها بتحقيق نسب الربح من تجارهم ، أقر بينه وبين نفسه أن السوق لايستحق أن يدخله مرة ثانية وغادره .
ونسي هذا الرجل أن السوق مفتوح وبه باعة ومشترون وبه بضاعة تنوعت ألوانها وأصنافها ، وأن السوق سيعجب من يتسوق منه ومن لم يتسوق منه يطلق عليه حردان السوق ، وهذه حالة الإخوان المسلمين والحكومة معا فكلاهما يمارسون الحرد على بعضهم البعض معتقدين أن الطرف الأخر هو السوق لم يعجبهم ودولة الرئيس يقول أن عدم وجود الإخوان في الانتخابات يفقدها نكهتها والإخوان يعتقدون أن الانتخابات القادمة لن تحدث فرق لديهم وبعلاقتهم مع النظام .. وكلاهما حرادن السوق لأن هناك من يقوم بالبيع والشراء في سوق الإنتخابات القادمة ويحقق كلا منهما ( البائع والمشتري ) هدفه .. وسيبقى السوق مفتوح والحردان يروح على بيته خاوي الوفاض ؟