لقد اعتادت الصحافة ان تنشر تقارير وبيانات غير دقيقة عن حجوزات فنادق العقبة قبل مواسم العيد وبعدها وغالبا ما تصدر بيانات عن سلطة العقبة بان زوار العقبة وصلوا الى 100 الف و 70 الف وهذه التصاريح هي تصاريح غير دقيقة أبدا وغير واقعية وانما كان رؤساء سلطة العقبة ومستشاريهم الاعلاميين العظام يفضلون الاعلام كوسيلة لترويج شخصيتهم وتلميع اسمائهم ما اريد ان يفهمه الجميع ان العقبة منذ ان اصبحت منطقة اقتصادية خاصة لم يدخلها عشرون الف زائر في عطلة وانا ابن العقبة واعلم ما اقول... ولمن لا يعرف من اين ياتي بالتقديرات وليس لديه الخبرة في تقديم معلومة دقيقة عليه ان يذهب الى المخابز ويسالها عن نسبة الزيادة في كمية العجين التي يزودونها خلال الاعياد والعطل الرسمية التي يتوافد فيها الزوار للعقبة ،
لقد أضرت تصريحات السلطة ومسجاتها لمستشاريها الإعلاميين بتضخيم عدد زوار المدينة باقتصاد المدينة وأصبح الزائر يفكر ألف مرة قبل القدوم للعقبة لان الاسعار حتما ستتضاعف ، ان مشكلتنا في الاردن هي المعلومة الدقيقة والتي هي إما أن يجهلها أصحاب القرار او يتم حفظها كسر من الأسرار في أدراج المسئول . لقد تمادت سلطة العقبة في تهويل عدد الزوار للمدينة وأضرت بفنادقها وبكافة المرافق السياحية التي تنتظر الموسم ، أن إعلان مثل هذه الأرقام الغير واقعية يجب ان يتوقف فورا ، ولذا فإننا نأمل من مجلس المفوضين عدم الخضوع لتلك الأفكار القديمة التي تهدف لتلميع المسئول وتضر المنطقة على المدى البعيد الأصل ان يعلن عدد الزوار بعد الزيارة لا ان تتصدر عناوين الصحف توقعات بإشغال فنادق العقبة بنسبة 100% ثم بعد انتهاء العطلة نكتشف ان نسبة الإشغال لم تتجاوز ال 60% ثم نقرأ بعدها 70 ألف زائر في العقبة مع ان هذا الرقم لم يحصل في يوم ما ولن يحصل إلا بعد عدة اعوام أي عندما تنتهي بعض المشاريع الضخمة في العقبة ، اتمنى ان تكون رسالتي وصلت الى المسئول في سلطة العقبة والى الاخوة الاصدقاء الاعلاميين . لنحاول ان نلمع العقبة لا ان نلمع اشخاص حتما سيغادرون .
عامر المصري