أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أزمة حادة في الغذاء والدواء يعيشها النازحون بالقضارف السودانية مقابل تصعيد الاحتلال في عمق لبنان .. حزب الله يكرس معادلة جديدة لمواجهته الذكرى التاسعة لرحيل اللواء الركن فهد جرادات مكتب غانتس يهاجم نتنياهو بدء فرش الخلطة الاسفلتية للطريق الصحراوي من القويرة باتجاه العقبة مجلس محافظة البلقاء يبحث مشاريع التنمية الاجتماعية في عين الباشا 21 ألف جريح ومريض بحاجة للسفر للعلاج خارج قطاع غزة روسيا: مصادرة أصول بنكين ألمانيين مفوض الأونروا: نصف سكان رفح مضطرون للفرار أردوغان يصدر عفوا عن سبعة جنرالات في إطار انقلاب 1997 تعزيز الأمن حول مصالح إسرائيلية بالسويد بعد إطلاق نار ليلي قرب سفارة إسرائيل نتنياهو: شروط غانتس تعني إنهاء الحرب وهزيمة إسرائيل القسام تعلن عن المزيد من العمليات اليوم العضايلة مراقباً عاماً للإخوان المسلمين في الأردن السقاف: أهمية رفع كفاءة الموارد البشرية لتعزيز محرك الاستثمار رسميا .. الإعلان عن أفضل لاعب في البريميرليج طاقم تحكيم مصري لقمة الفيصلي والحسين. توق: إصلاح التعليم بالأردن مكلف جداً. وزير الداخلية: لا دليل ملموسا على وقوف دولة بعينها وراء تهريب المخدرات للأردن غانتس يهدد نتنياهو: سأنسحب من حكومة الطوارئ
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة بادرة " العرب اليوم " ورجل الأعمال...

بادرة " العرب اليوم " ورجل الأعمال صاحب قضية

17-10-2012 11:05 AM

بادرة وطنية طيبة ، تلك التي قامت بها أسرة " العرب اليوم " وحققت من خلالها حضوراً ، وتقدماً ، وأكثر من هدف ، فقد كرمت زميلنا الراحل المبدع محمد طمليه ، بتسمية جائزة لأحسن مقالة صحفية باسمه ، فخلدته ، وهو يستحق التكريم والتخليد ، وكرمت الكتاب الصحفيين من خلال لفت النظر لأهمية مقالاتهم وتكريم أحدهم بالفوز المعنوي لمقالة ، تؤشر إلى أن ثمة إبداع وإلتقاط لقضايا محلية وعربية ودولية ، إجتماعية أو إقتصادية أو سياسية ، وطنية أو قومية أو إنسانية تستحق التوقف لما تحويه من معنى ورمز ورؤية ، فالكلمة هي بداية الأجتياح لتعميم فكرة ،أو إحتجاج ، أو ثورة ، بهدف التغيير ، والصحيفة هي نتاج عمل لمستثمر ، وصحفي ، وكاتب ، ومصور ورسام ، هي إذن حصيلة عمل جماعي ، لتقديم وجبة من هؤلاء للقاريء وللمُعلن .

بادرة العرب اليوم ، فكّر بها وأبدعها الأكاديمي همام خصيب ، وغطّاها ومولها وأقرها رجل الأعمال إلياس جريسات ، وتبنتها أسرة العرب اليوم ، وذوّقها وأعطاها نكهة الأبداع والروعة الشاعر إسلام سمحان عبر إدارته للإحتفال في المركز الثقافي الملكي فقال أرقى المعاني ودلالات مختصرة بأجمل الكلمات ، إذ قال مفتتحاً إحتفالية تكريم الفائزين بجائزة محمد طملية :

" هَزمُتك يا موت الفنون ، قصائد المتنبي ، حداثة بودلير ، روعة رامبو ، مواقف الرزاز ، روح غالب هلسة ، قلب سالم النحاس وسخرية محمد طمليه " ، وأضاف سمحان : " هزمتك يا موت الفنون ، فأذهب إلى حيث شئت ولنا الفن والأدب والكتابة ، يذهب زعيم فيغور أخر ، لكن أمل دنقل ما زال حاضراً ، ويبقى شكسبير وصموئيل وعبد الرحمن منيف ، ومعين بسيسو وناجي العلي وعرار ومحمد طميله " .

إلياس جريسات ، صاحب قضية ، تشعر حينما تستمع إليه أنه شبعان مال وجاه ونجاح ، ولكنه جوعان لعمل وطني ، تقدمي ، إنساني ، ينحاز لأردنيته ، لأنه طاف الدنيا ونجح ، ولكنه لم يجد في غير وطنه الأردن مكاناً للدفء ، والشعور بالأمان وزهو الذات ، وينحاز لفلسطينيته وهو إبن الفحيص ، فلا يجد ما يستحق التضامن والتفاعل والأنحياز إلا إلى فلسطين فهي القضية العادلة ، وهي مولد السيد المسيح وبلده ، وهي جار الأردن الشقيق والتوأم ، وتسمعه وتجده عروبي حتى النخاع بلا إدعاء ، ولذلك فهو ليس رجل أعمال ناجح ، وحسب ، بل هو صاحب قضية وطنية يعمل لها ومن أجلها .

الزميل المحترم الكاتب اليومي في الدستور رمزي الغزوي الذي شارك حنان البيروتي الفوز بجائزة محمد طميله ، " من أول غزواته كسر عصاته " فقد نال الجائزة مناصفة ، ولا شك أنه يستحقها ، ولكنه وقع في مطبين جعلت أغلبية المدعوين من الكتاب والصحفيين في حالة إحتجاج وعدم إرتياح :

أولاً : لأنه عبر عن تضامنه مع الشعب السوري وهذا حق له ، وتمنى " هزيمة الأسد الطاغية " ، فعبر عن إنحيازه لطرف ضد طرف ، وهي قضية خلافية ، ما كان يجب أن يقع بها خاصة وأنه يعرف أن ثمة من حضر إحتفاء تكريمه ، لا يشاركه الرأي في ضرورة " هزيمة الطاغية " بل يرى في نظام حزب البعث غير ذلك ، ويرى في المعارضة والمجاهدين المتحالفين مع الأميركيين والممولين من النظام الخليجي غير ما يراه ، ولذلك كان عليه أن يقبل حضور زملاء له من الكتاب بشيء من سعة الصدر ، خاصة وأنهم جاءوا للإحتفال به ، وكان عليه أن لا يستفزهم بتوظيف الموقع والمنبر لغير مقاصده .

ثانياً : وطالما أنه تحدث عن الطاغية ، فكان الأولى به أن يتحدث عن الطاغية الأسرائيلي ، الذي يحتل أرض شعب فلسطين ، والقدس وبيت لحم وكنيسة القيامة ومدينة إبراهيم ، ويمارس كل أشكال التعدي والعدوان والبطش ، وكافة مسالك الفاشية والعنصرية بحق الشعب العربي الفلسطيني ، فالشيء بالشيء يذكر .

ولكنه تذكر " الطاغية السوري " ونسي العدو الوطني والقومي والديني والأنساني للأردنيين وللفلسطينيين وللعرب وللمسلمين وللمسيحيين : المشروع التوسعي الأستعماري العنصري الأسرائيلي ، فزاد غضب الحضور عليه وضده مما أفقدته ، بهجة النجاح والفوز وأفقد الحضور بهجة الأحتفال ورقي الفكرة ، بتسييس النجاح لصالح وجهة نظر خلافية بين المثقفين والمسيسين الأردنيين ، ومقابل ذلك قفز عن معاناة الشعب الفلسطيني وكأن فلسطين القضية والأنسان والوجع لا تثير إهتماماته ، كما فعل " الطاغية السوري " عنده !! .

لا أحد يزايد على فلسطينية رمزي الغزوي ، مثلما لا يستطيع هو المزايدة على أي زميل بأردنيته ، فالجميع في خندق واحد ، ضد الأحتلال وضد الطغيان ومن أجل الديمقراطية وحقوق الأنسان وصناديق الأقتراع ، ولكن من خلال وجهات نظر ، حيث التعددية ، على أن لا نؤذي بعضنا ونتساهل في إستيعاب بعضنا ، لأن الحياة تتسع للجميع .

ومع ذلك للمناسبة ، ومحمد طميله وأسرة " العرب اليوم " ناشر وإدارة وللمحررين وللفائزين رمزي الغزوي وحنان البيروتي العرفان ، لأنهم فرضوا علينا ما يستحق أن نتوقف عنده ، ونتلوه ، ونتباهى به .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع