أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إدارة السير للأردنيين: هذا سبب وقوع هذه الحوادث طاقم تحكيم مصري لإدارة قمة الفيصلي والحسين 64 شهيدا ومئات المصابين بغزة السبت مديريات التربية في الوزارة الجديدة ستنخفض من 42 إلى 12 أزمة حادة في الغذاء والدواء يعيشها النازحون بالقضارف السودانية مقابل تصعيد الاحتلال في عمق لبنان .. حزب الله يكرس معادلة جديدة لمواجهته الذكرى التاسعة لرحيل اللواء الركن فهد جرادات مكتب غانتس يهاجم نتنياهو بدء فرش الخلطة الاسفلتية للطريق الصحراوي من القويرة باتجاه العقبة مجلس محافظة البلقاء يبحث مشاريع التنمية الاجتماعية في عين الباشا 21 ألف جريح ومريض بحاجة للسفر للعلاج خارج قطاع غزة روسيا: مصادرة أصول بنكين ألمانيين مفوض الأونروا: نصف سكان رفح مضطرون للفرار أردوغان يصدر عفوا عن سبعة جنرالات في إطار انقلاب 1997 تعزيز الأمن حول مصالح إسرائيلية بالسويد بعد إطلاق نار ليلي قرب سفارة إسرائيل نتنياهو: شروط غانتس تعني إنهاء الحرب وهزيمة إسرائيل القسام تعلن عن المزيد من العمليات اليوم العضايلة مراقباً عاماً للإخوان المسلمين في الأردن السقاف: أهمية رفع كفاءة الموارد البشرية لتعزيز محرك الاستثمار رسميا .. الإعلان عن أفضل لاعب في البريميرليج

مساخيط جبر

16-10-2012 11:43 AM

سقالله تلك الأيام التي كان يطل فيها من علٍ ولا يمسه صغير ولا يحركه إلا كبير، وكم تمنى جبر أن يكبر بسرعة ليصل إلى الرف ويضع ابهامه في الثقوب ويحرك قرصه بإتجاه عقارب الساعة ويبقيها ليرتد القرص على الهوينا مدغدغا الأصابع حتى الكتف، إنه الأسود المهول تلفون دار أبو جبر الفِطن.

ولم يثني جبر قِصر القمامة عن الإستعانة بالطربيزة للإتصال بتكسي خالد، عندما يطلب أو لا يطلب منه ذلك، الذي كان يلبي الطلب في غضون دقائق عندما كانت المسافة بين المحمص والدار تأخذ لفة من خلال الشارع العريض ويمين القلعة وطلوع الحسين، فالتكسي كان مميز ويعرف أهل الدار والمشوار.

لم يسلم التلفون من كثير الغلبة جبر فكانت الرنرنة تطرب مسمعه فما بات ينفك يدق على الأنياب البارزة من تحت مرارا وتكرارا حتى يسمع الصوت قادما من المطبخ: ولك رد يا حمار، وبذلك يزهو ويفتخر لأن حيلته قد انطلت على أم جبر.
وبقي هذا الكائن المسكون هدفا عند جبر للبحث والتحري عن أولائك المساخيط المختبئن بداخله، فقد تناهى الى مسامعه بانهم هم من ينقلون الكلام من طرف لآخر من خلال الأسلاك الممتدة بين الطالب والمطلوب وإلا كيف ينتقل الكلام يا غلام، فكر جبر. لا بد أنهم كثر ويشكلون سلسلة مساخيط يمسك كل منهم بذنب الآخر لينقل خبر وفاة أو طهور من على الأسلاك، وكيف لك يا جبر أن تتأكد بدون النظر في داخل هذا الأسود المربوع. وكالدبور الداير على خراب عشه، بقي جبر ينتظر الفرصة لكشف سبر الغامض المهول، فصعد على الطربيزة فجاءه الصوت من جديد: شو بتعمل ولك، فرفع رأسه بسرعة ليضرب الرف ويسقط المهول عن عرشه، وحينها أطلق جبر العنان لعساكيله هاربا من عذاب أليم.

انقطع حبل الذكريات عندما نكزه صوت المنادي (سي 53 إلى الشباك تسعة) ليقف مسدداً فواتير المساخيط كأثمان لكلام لم يقله وضرائب لم يفهمها وابتسامات صفراء ملها تلتها عبارة: في إشي تاني عمو، قال نعم في: التلفون كان على الرف وصرنا نحطه بالجيبة وبدون أسلاك للمساخيط، هاي وفهمناها، بس اللي مش فاهمه كيف باعت الدولة رخصة المساخيط باربعة مليون مسخوط وراح سويرس وباعها باربعمائة مليون مسخوط، مش الموضوع في إن، فنّجرت الصبية عيونها وقالت: شو بتئول عمو ... بتفكر حالك فِطن.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع