أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بني مصطفى تزور دار السلام للعجزة وتطلع على الخدمات المقدمة فيها لكبار السن غالانت: مؤشرات على أن حماس ترفض الصفقة التعليم العالي: قطاع التعليم شهد خلال الـ25 عاما تطوراً كبيراً. 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 212 للحرب. صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية يعلن عن دعم 10 مشاريع سياسية لخدمة التحديث السياسي غوارديولا عن غضب هالاند: كان في قمة السعادة. القسام: قصفنا حشودا لقوات العدو في موقع كرم أبو سالم. إعلام إسرائيلي: إصابات إثر سقوط قذائف بغلاف غزة الجنوبي "مكافحة الأوبئة" يعود لمقره السابق في شارع زهران ملخص الأمطار ودرجات الحرارة لشهر نيسان 2024 تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها استقلال القضاء الأردني .. علامة فارقة طيلة 25 عاما الاحتلال يخطر بهدم ثمانية مساكن وحظيرة أغنام شمال غرب أريحا. بحث سبل التعاون بين الأردن والعراق في مجال صناعة الأسمدة الفوسفاتية. الأردن ينفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية ميسي .. رقم قياسي جديد في “مهرجان أهداف” إنتر ميامي. الزراعة: معنيون بتحقيق متطلبات الدول المستوردة الحدادين: الملكة رانيا وضعت النقاط فوق الحروف. هنية: حريصون على التوصل إلى اتفاق شامل. اسرائيل: صفقة الأسرى تتضمن 33 محتجزا مقابل 40 يوما من التهدئة.
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مسيرة "إنقاذ الوطن" .. ماذا بعد؟

مسيرة "إنقاذ الوطن" .. ماذا بعد؟

07-10-2012 03:27 PM

 نضال منصور

نجح الأردن بامتياز بعد انتهاء مسيرة "إنقاذ الوطن"، ولن ندخل في جدال لا يفيد بالنسبة لعدد المشاركين في المسيرة.

فالحكومة تقول بين 7 ـ 9 آلاف، وهي بذلك تريد التأكيد بأن "الاخوان المسلمين" فشلوا في استقطاب الشارع والتحشيد، والحركة الإسلامية تقول أنهم فاقوا عن ألـ 50 ألفاً، وهذا يعني أن هناك تيار أساسي في الشارع لا يوافق على الإصلاحات التي أنجزت، ولا يعتبرها حقيقية، وسيبقى في الشارع متحدياً إرادة الدولة التي تريد المضي في انتخابات برلمانية جديدة.

ولأنني كنت حاضراً في المسيرة، وشاهد عيان، فإنني أجزم أنها مسيرة حاشدة جداً، ولم تحدث طوال أشهر الربيع الأردني، ولم أشاهد جموعاً محتشدة بهذا العدد منذ مسيرة العودة قبل أعوام، والأهم من العدد القدرة على التنظيم والانضباط والتكتيك الذي أتبع لوصول المشاركين والتحاقهم في مكان المهرجان.

المسيرة ليست نقطة سوداء في ثوب الدولة الأردنية حتى تتنكر لها، بل محطة يجب أن تفتخر بها، فالأمن العام عكس في تعامله وانضباطه رقياً حضارياً، وكلما زاد عدد المشاركين كلما أكد ذلك نجاح دور الأمن العام وليس إخفاقهم، والنكران والاستخفاف السياسي لا يخدم مستقبل الأردن.

نجحت المسيرة في كسر روتين المشهد السياسي الأردني، والدرس المستفاد أن حرية التعبير السلمية لا تشكل خطراً على الأردن، وأن التخويف من المسيرات الضخمة ليس له ما يبرره، والدرس الآخر أن التلويح بالبلطجة لا يرهب الأردنيين فقط، وإنما يضر حركة استقطاب الاستثمار ويظهر البلد وكأنها غير آمنة وعلى شفير حرب أهلية.

لعل أيام التحشيد والإرهاب التي سبقت المسيرة لا تتكرر، ولعل معركة التخوين تصبح مفرداتها من الماضي، فمن يدفع ثمن هذا التخندق والاصطفاف نحن جميعاً، وهي وصفة مسمومة تنحر الوطن، وخط أحمر غير مسموح لأحد بأن يستخدمه مهما كانت مبرراته!.

مضت مسيرة إنقاذ الوطن على خير، ونجح الجميع بلا استثناء حتى "عمال الوطن" الذين عملوا على تنظيف الساحات العامة، والحمدلله لم يجرح مواطن، ولم تكسر شجرة، وانفض المشاركون بهدوء وسلام، ولم تجدها الفضائيات مادة إعلامية دسمة سوى السجال الدائر حول أعداد المشاركين، ولو أخطأ أي من الأطراف، وحدث أي اشتباك، لتحولت التغطية الإعلامية التي لا تتجاوز ثلاث دقائق إلى بث حي ومباشر، ولتلطخت صورتنا، وتضرر اقتصادنا وسياحتنا.

السؤال المفصلي الذي سمعناه خلال المسيرة، ماذا بعد؟، مسيرة "إنقاذ الوطن" كما سماها المنظمون بعثت رسالة واضحة للنظام، في الوقت الذي تزامنت مع حل البرلمان والمضي نحو انتخابات برلمانية مبكرة، فهل تستطيع هذه المسيرة أن تنقل الحالة السياسية من مرحلة إلى أخرى، وهل يمكن أن تدفع الدولة إلى مراجعة حساباتها، وإلى الدخول في مفاوضات جديدة مع من اختاروا الشارع طريقاً لمواجهة استحقاقات المرحلة القادمة وأبرزها الانتخابات؟!.

لا أعتقد أن المسيرة ستشكل رافعة سياسية تغير من معطيات المشهد السياسي إلا إذا تكررت، واستقطبت الأغلبية الساكنة في المجتمع وتوسعت، عندها ربما تدفع "المطبخ السياسي" في الدولة إلى الإنصات والبحث عن خارطة طريق أخرى غير التي اختارها.

والسؤال الآخر، هل يملك "الاخوان المسلمون" الرغبة والقدرة والطاقة والتنظيم ليفعلوا ذلك؟.

بوجهة نظري وضمن معطيات المشهد الدولي المنشغل بالانتخابات الأمريكية، والعالق في الأزمة السورية، والقلق من المتغيرات في دول الربيع العربي التي سيطر بها "الإسلام السياسي"، إضافة إلى الصراع الداخلي في الحركة الإسلامية، فإن حالة من التراكم تشي بالقدرة على خلق استدارة عند الدولة في ملف الإصلاح السياسي أمر صعب جداً، ولم يحن أوانه!.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع