فرحنا كما فرح الجميع بإنشاء الهيئة المستقلة للانتخابات للإشراف عليها تسجيلا و ترشيحا و اتخابا و فرزا للأصوات و إعلانا للنتائج. كذلك سعدنا بتصريحات جلالتة الملك المتواليه بكافة الوسائل الإعلامية و الشعبية بأن النزاهة في الانتخابات خط أحمر. كل هذا يعطينا الانطباع أن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح بخصوص الانتخابات.. لهذه الأسباب و حتى لا نكشف ظهر الوطن لمزيد من الجلد سجلتُ رغم اني مغترب و سجل الكثيرون لهذه الانتخابات أملا بغدٍ مشرق يأخذنا الى الطريق الصحيح على طريق الإصلاح.
لكن ما هذه الأصوات التي بدأت تتعالى هنا و هناك بموضوع التسجيل الانتخابات و ما يشوبها من شوائب، و أين جهد الهيئة في مكافحة هذه الاختراقات و لا أقول الدعايات فقد أصبح اصحابها يتحدثون عنها بوسائل الإعلام المختلفة، فقد حدثتنا جبهة العمل الإسلامي عن سبعين الف بطاقة مزورة و هذه دحضتها الهيئة إعلاميا على خجل، كذلك سمعنا عن الكشف عن محاولات نقل أصوات و افشلتها ، و سمعنا عن بطاقات تصرف على الكشف لأصحابها ليتبين ان أصحابها لا يعرفون عنها شيئا حيث يحضر صاحب البطاقة ليجد ان بطاقاته صرفت و لكن بمنطقة انتخابية أخرى.
قرأت عند زيارتي لمكتب الأحوال المدنية عن شروط و إجراءات نقل مكان الإقامة فوجدتها متينة لا يأتيها الباطل من بيد يديها او من خلفها، فكيف إذاً يمكن لشخص أن يجد اسمه بدائرة انتحابية أخرى بهذه السهولة. و محاولة مني لتفسير هذا و تبرئة الهيئة اقول ربما غيرالشخص مكان سكنه و لإقامته و لكنه لم يغيرها رسميا عند دائرة الأحوال، و عند التسجييل يعيدوه لمنتطقته الأصلية وهذه حالة شهدتها بعيني. لكن هذه لا يعني ان يحضر شخصا غيره ليأخذ بطاقته دون علمه.
ما أردت الوصول اليه هو أن لا تكتفي الهيئة بدحض الافتراءات أو برد الحق الى أصحابه بل يجب ان نرى اجراءات قانونية حقيقة مُعلنة تكافح هذه الحركات التي يقوم بها مرشحوا المستقبل الذين يهمهم صوت المواطن بالانتخابات ثم يديروا له ظهورهم بعد النتائج. يجب ان نرى أجراءات صارمة كالسجن مثلا و لا تستبدل بالغرامة. يجب أن يُسحب حق هذه المرشح بالترشح ليظهر للعيان من هو.
إن مثل هؤلاء المرشحين الذي لا هم لهم الا كرسي المجلس و راتب التقاعد و جواز السفر إياه لا يكترثون لا بالهيئة و لا بقوانينها، لهذا و حرصا منا على الهيئة و سمعتها، و على الانتخابات و نزاهتها و المواطن و كرامته يجب الحزم تجاه كل التجاوزات التي سمعنا و سنسمع عنها مستقبلا.
نحن مع الوطن و لن نخذله مهما استجد من أمور.
وفق الله الجميع لخدمة هذا الوطن ليبى دائما أولاً.
alkhatatbeh@hotmail.com
alkhatatbah.maktoobblog.com