أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات الأردن .. تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة الجمعة 7 وفيات و521 حادثاً مرورياً أمس بالأردن إعلام عبري يعلن عن حدث صعب للغاية على حدود لبنان الحبس لأردني سخر صغارا للتسول بإربد اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الأذكياء فقط يطفئون نارهم بماء الحكمة دون تسرع...

الأذكياء فقط يطفئون نارهم بماء الحكمة دون تسرع وغباء

08-09-2012 04:52 PM

نراقب الأحداث التي فرضت نفسها منذ أسبوع على أجندة الجميع، ورغم محاولاتنا أن لا تتوه الخطى بسبب عدم امتلاك بوصلة الاتجاه الصحيح.. إلا أن الواقع فرض نفسه.. حيث أن التنبؤ بحد ذاته لم يعد محض تفاؤل وحُسن نوايا، وأصبح مجازفة لا يستطيع المرء التسليم بها عند إمعان النظر في عمق الأزمة.. حقيقة يجب الإعتراف بها: لم نعد نقوى على تحديد الجهات الأربع، القابعون في مراكز السلطة والقرار وكذلك المعارضون.. حتى الشعب نفسه لا يدري بأي إتجاه يسير.. كلُ ذَهبَ مع الريح... البوصلة مُصابة بالدوار.. والأفق لا يسند بصرنا.

وهنا لا بد من إطلاق التحذير.. حيث أنه وعند إندلاع الحرائق، فإن النار تُفصح عن شهوة لا نهائية للافتراس والتدمير، ويكشف اللهب عن جوعه فيبدأ بإلتهام كل شيء. يهب الجميع لإطفائها، ويصبح الصراع بين الماء والنار لعبة حياة أو موت، لا تنتهي إلا بفناء أحد الطرفين مخلفاً وراءه خسائر عنيدة ومفضوحة. وفي حموة الصراع، تصبح العَجَلة هي ديدن الطرفين، فإن لم تجد النار ما تأكله، فإنها تأكل نفسها حتى تفنى فيها. وفي غمرة تَعَجل الماء لإنهاء الصراع لصالحه، فإنه قد يغفل عن جمرة صغيرة توارت بسؤ نية مبيت بإنتظار الفرصة، وفي لحظة غفلة، تُعيد تلك الجمرة نفخ روحها الخبيثة وتعاود الاشتعال في محاولة لإشباع جوعها الملعون.

هكذا هو حالنا.. نشعل الحرائق بايدينا ونعجز في السيطرة عليها، ولا يكون أمامنا سوى خيارين. إما أن نتركها تقضي على الأخضر واليابس وتحيلنا إلى بقايا مدمرة وحطام أسود لا يصلح لشيء، أو نحاول إخمادها على عَجَل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتلافياً للخسائر. دون أن ننتبه لتلك الجمرة الصغيرة المتوارية بخبث تحت الأنقاض.

الأذكياء فقط، هُم مَن يطفئون نارهم بتؤدة، ويعاملونها بما يليق بها مِن حرص حتى يأمنوا غدرها. فكل مرحلة يجب أن يُطفأ لهيبها بماء الحكمة الذي يحارب لهب التسرع والغباء، ويُخمد نار الغضب والكراهية، فلنتأكد من إطفاء جذوة كل مرحلة بما يليق بها، والانتباه لتلك الجمرة الصغيرة المتوارية التي تتحين أي لحظة غفلة لإشعال نار الفتنة بين الواقع والأمنيات.

جملة القول وفصله وختامه ومعناه.. إن الأوضاع الراهنة بكل متغيراتها العميقة تحتاج منّا إلى نظرة مختلفة ورؤية جديدة بقدر ما استجد مِن معطيات باتت تُحتم حُسن قراءة الواقع واستخلاص النتائج.. وليعلم الجميع أن هدير الناس الغاضبة ليست هدفاً في حد ذاته، وإنما هو مجرد وسيلة اضطرارية لكسر حالة الجمود والترهل التي أصابت الحكومات المتعاقبة.. لذا فإنه لا بد أن نبدأ، ومن الآن، وأن تكون بداية جادة وصحيحة لتحديد الملامح الأساسية في استراتيجية محددة الخطوات وواضحة الاتجاهات وصوب الأهداف التي يتوخاها ويقصد تحقيقها الجميع.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع