زاد الاردن الاخباري -
الاشاعة حرب نفسية يستخدمها المغرضين وهي رغبة جامحة في الاستباقية والتفرد بالخبر وهي ربما تكون منظمة من جماعات او افراد كالاشاعات الاعلامية التي تستبق في نشر الخبر سواء كان صحيح او محرف دون التأكد من مصداقية وشفافية الخبر.ما هو تعريف الاشاعة؟هو عبارة عن خبر او معلومة غير مؤكدة تكون صادقة او محرفة هدفها نشر الفتنة والبلبلة بين الناس وتنتقل من شخص لاخر حتى تتوسع الدائرة وقد تكون لنشر خبر حقيقي ولكن يتم التهويل والتحريف والمبالغة فيه .تحصل الاشاعة بين الافراد نتيجة الشعور بالغيرة والحسد من اشخاص تكللت اعمالهم بالنجاح او سببه ضعف الوازع الديني او فراغ يعيش فيه الافراد الذين ينشرون اخبار كاذبة تؤثر سلبيا على المجتمع.الاشاعة موجودة منذ بدء الخليقة وانتشرت في عهد الرسول عليه السلام عندما اتهمت السيدة عائشة وما اشاعه المنافقون حول السيدة عائشة رضي الله عنها في حادثة الافك واتهامهم اياها بالزنا فنزلت سورة
النور تبرئة لها قال تعالى "ان الذين جاءوا بالافك عصبة منكم لا تحسبون شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الائم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم" سورة النور).
لماذا نصدق الاشاعات والجواب بسيط لان الانسان يصدق عاطفته ويكذب عقله ولا يتحرى مصدر الخبر ان كان صادقا او مبالغ فيه ونصدق الاشاعات لاننا لا نستطيع التمييز بينها وبين الخبر الحقيقي.ان للاشاعة مخاطر كثيرة على الفرد والمجتمع فقد تهدم بيوت وأسر بل مجتمع بأكمله ان لم نتريث ونتثبت من الشخص الذي نشر الخبر هل هو صادق ام كاذبويكون ذلك باستخدام عقلنا لان الله خلق للانسان العقل ليميز بين الخير والشر.نهى الاسلام عن النميمة ونشر الاشاعة في آيات كثيرة وحض المسلمين عن الابتعاد عن نشر الفتن وعدم تصديق ناقل الخبر الا بعد التثبت والتأكد من صحته"يا ايها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين
وفاء الخصاونة