من تابع إعتصام شباب 24 اذار في الذكرى السنويه لإعتصامهم الأول ، يجد في البداية أن هناك مبالغة كبيرة للجانب الأمني وأن اللغة التي إستخدمت في بعض المواقع الاخبارية هي لغة التضخيم والتجييش ولغة تحدد نهاية الشمهد بالمزيد من الضرب والدماء التي تسيل في جميع تفرعات الشوارع اليت تؤدي لدوار الداخلية ، وأن كاميرات الفضائية سوف تقول ما لاتحمد عقباه عن الأردن .
وكانت المفاجئة أن ما حدث على دوار الداخلية يوم السبت الماضي هو إعتصام لقوات البادية والدرك ورجال الأمن العام بقيادة حسين باشا المجالي ، وأن الحضور من شباب الحراك كانوا مجرد مؤازرين لهذا الاعتصام وكنت أعتقد أنني الوحيد الذي لاحظ ذلك الاعتصام من خلال حجم القوات ونوعية المركبات التي شاركت به ، ولكن تبين أن معظم بل أغلب التغطيات الاعلامية التي تبعت الحدث أشارت وبكل وضوح إلى أنه هناك مبالغة كبيرة جدا من قبل حسين باشا المجالي في تعامله مع هذه المناسبة ، بل أن أحد النواب قال كلمة قد لاتعجب حسين باشا المجالي وهي أن المسؤول يحب أن يضخم الأمور لمن يعلوه منصبا من منطلق أن يظهر له أن هناك أمور كبيرة وجسيمة تحدث ؟ ، وهنا ما حدث على الدوار هو إستعراض لقدرة حسين باشا المجالي على إعلان أنه كما شوه صورة حراك الطفلية يستطيع أن يشوه صورة حراك 24 أذار ولكن بأسلوب أمني بإمتياز .
وفي نهاية الأمر فض الحراك إحتفاليته بعد أقل من نصف ساعة وبقي الأمن معتصما على الدوار إلى أن جائته الأوامر بأن يفض إعتصامه ويغادر ،وبقية الصور تتداول على المواقع الاخبارية وتنشرها في فضاء واسع من الاعلام البديل ، ولكن الشيء الملفت في إعتصام حسين باشا على الداخلية أنه لم يتم رفع أية لافتات للمطالب وتم الاكتفاء برفع الرشاشات على ظهور مركبات الدرك .