أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
التشغيل التجريبي للباص سريع التردد بين عمّان والزرقاء في 5/15 إزالة اعتداءات على قناة الملك عبد الله بالشونة الجنوبية مسؤول أميركي: إسرائيل دمرت خان يونس بحثا عن قادة حماس ولم تجدهم الأمن يحذر من عدم الاستقرار الجوي اجتماع عربي لتنسيق المواقف اتجاه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعلام عبري يكشف سبب حادث بن غفير أسعار الخضار والفواكه في السوق المركزي في أربد الصفدي: الحرب على غزة حرب انتقامية على الشعب الفلسطيني الخارجية تتابع مقتل مواطن أردني في روسيا نتنياهو: قرارات الجنائية الدولية لن تؤثر على تصرفاتنا أوبك: نهاية النفط لا تلوح في الأفق بدء مشروع صيانة الطريق الصحراوي من القويرة إلى جسر الاتحاد قريبا 34.350 شهيدا في غزة 72% منهم أطفال ونساء وكبار سن الضريبة: تمديد تقديم البيانات المالية الأصولية لغاية 30 أيار نواب أمريكيون يطالبون بالضغط على تركيا لإلغاء أسطول الحرية استطلاع: غالبية إسرائيلية تطالب باستقالة قادة الجيش والمخابرات هيئة البث: هروب فلسطيني ثالث بعد إصابته بعملية إطلاق النار 600 ألف عامل وعاملة بالقطاع التجاري الاردني بايدن يقترح حلاً يبعده عن الإحراج توقع الانتهاء من إعداد دراسة التوسع في شبكة النقل نهاية حزيران
  منع الاشاعة في الجنايات
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة   منع الاشاعة في الجنايات

  منع الاشاعة في الجنايات

27-03-2024 08:35 AM

فايز شبيكات الدعجه - الاختصار الشديد عند اعلام المواطنين بالجناية التي تهز المجتمع يسبب انتشار الاشاعة وتداول تفاصيل غير صحيحة تبعث الرعب في نفوس الناس وقد تسيء للمجني عليه او ذوي الجاني .     والمسألة على غاية من الدقة والحذر فالخوض في التفاصيل الدقيقة عن كيفية كشف غموض الجرائم يفقد المنتج الأمني الكثير من قيمته،  ويزيل حالة الانبهار والإعجاب من نفوس الجمهور هذا من جهه، ويزيد من جهة اخرى قدرة الجناة في مرحلة التحقيق على محو الأدلة الحيوية وإتلافها ، وتعزيز معرفتهم بأساليب مقاومة التحقيق وإحكام طرق ووسائل تنفيذ الجريمة،  والتعرف على الثغرات المؤدية لتحديد هويتهم والقبض عليهم وتسليمهم ليد القضاء .
  يفترض أن تتحقق الغاية من الإعلام الجنائي الرسمي وفق سياسة إعلامية مصممة لخدمة أهداف أساسية مثمرة ، مرتبطة بأداء مقنع لإعطاء المجتمع حقه بمعرفة واقع الأوضاع الأمنية السائدة ،وتأمين حصوله على معلومات نقية تبين الأحداث الجرمية المتأزمة على حقيقتها من الجهات المختصة مباشرة لتجنب ضرر هبوب الشائعات وتبديدها ، والتي تلي عادة وقوع الأحداث وتتسبب بقلق ورعب اجتماعي سريع الانتشار .
  يفترض كذلك التأكيد على أهمية الوعي الأمني لدى المواطنين ، إضافة لتحقيق مبدأ الردع العام لمنع وقوع الجريمة ، ويسعى الإعلام الأمني في كثير من الأحيان لطلب مساعدة الجمهور وحفزه لتقديم ما يتوفر لديه من معلومات ، والتعاون لكشف غموض الجرائم المعقدة والدلالة على الجناة ، وحثه على القيام بدوره بالإسهام في خدمة الحقيقة وتحقيق العدالة .
  من الأفضل أن لا يكون تأليف الخبر مرآة لما حدث على ارض الواقع لتحقيق أهداف جوهرية بلا مخاطر ، وان يصاغ مكتوبا ومختصرا بوضوح ، وطازجا بعد وقوع الجرم بقليل،  والابتعاد عن الارتجال تجنبا لزلات اللسان والبوح بما يجب أن يبقى طي السرية والكتمان . ذلك أن جاذبية التحدث بالأخبار الجرمية المثيرة محفوف بالمخاطر،  وربما يؤدي إلى نتائج عكسية او غير مفيدة في أحسن الأحوال. 
  الأهم من كل هذا وذاك أن الاسترسال الدقيق بسرد المعلومات في مراحل التحقيق الأولى وجمع الاستدلالات ، وخلال إجراءات المحاكمة التي تسبق إصدار الأحكام القضائية قد يضر بالعدالة،  او إفلات المجرم من العقاب، والإساءة للسمعة والشرف طالما أن النتائج اليقينية لا تقررها إلا المحاكم ، وكل ما يقال قبل الحكم مجرد شبهات كثيرا ما تنقضها قرارات البراءة،  وخاضعة دوما لقاعدة الحق الفقهية الشهيرة ( المتهم بريء حتى تثبت إدانته ).








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع