بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالی:«وقل اعملو فسيری الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الی عالم الغيب والشهاده فينبئكم بما كنتم تعملون»
«صدق الله العظيم»
إن الاردن هو الوريث الشرعي للثوره العربيه الأم التي لا تتوقف في منطلقاتها وأهدافها عند حد الانعتاق بمفهومه السياسي والعسكري أنماتتجاوزه في إطلاق كل طاقات الوطن من اجل تقدمه ورفعته متمثلاً في حشد كل امكاناته الوطنيه بشكل تكاملي بما يفضي للمستقبل المنشود فالاردن بسعيه الدائم الجاد للتطوير والتحديث والبناء في إطاراً من الانفتاح على العالم متمسكاً بهويته القوميه المنبثقه من حضارته العربية الاسلامية إنما يجد مبداً آخر من مبادى الثوره العربية فتراثنا الروحي هو ركيزةَ حضارتنا ودعامة أستمرار وجودنا مثلما هو ركيزة تماسكنا الانساني والاجتماعي في بناء الدوله الاردنية ووصولها الى ما وصلت اليه من طموح في البناء والتقدم المستنير في ظل كل الظروف التاريخيه والجغرافية والسياسية والاقتصادية واختلال معادله الموارد والسكان تم كله بفضلٍ من العلي القدير وبما انعم به علينا من قياده هاشميه رشيده تتمتع بشفافيه من حسٍ عميق بالمسؤولية وأستشراقاً للمستقبل ، وبروح ابناء الاسرة الاردنية الواحدة المقطوره على المحبة والتسامح والاعتدال والممارسه المسؤوله الواعية لواجب الانتماء للوطن ، فكان كل ما هب على الوطن من رياح من مختلف الجهات والإتجاهات بقي أختلافاً في الآراء والأفكار والأجتهادات أصغر بكَثير من أن يَمس نسيج وِحدتنا الوطنية المقدسة أو ان يعرض وطننا الغالي لمثل ما تعرضت له اوطاناً أُخرى من إنهيارٍ في علاقاتها الإنسانيه ، وقوةً في تصفية الحسابات ورفظاً لتحكيم العقل في كل ما هو رآي او وِجه نظرقابله للنقاش والتحاور ، فله وحده سبحانه الفضل والمِنه .
إن مشاكلنا القائمة والتحديات التي تواجهنا هي مشكلات حقيقية فهي ليست وهماً إنما هي حقائق ماديه وموضوعية ، يعيشها الشعب الاردني ويتطلع إلى حلها ومواجهتها بكل عزمهم واقتدار المؤمنين المخلصين الأوفياء للوطن ولقيادته ، لبناء أمن زاهر لأبنائه جميعاً ، وفوق هذا وذاك علينا أن نَعي وندرك ان الشعب الأردني بكامله والدولة بمؤسساتها جميعاً في قارب واحد فلا يُسمح لأي كائناً من كان ان يحاول خرق هذا القارب أو العبث به أنما تعاوننا وتوافقاً وسعينا الجاد بوعي وحكمه وإنتماء مخلص لأصلاح الخلل وتصويب المسيرة بهداً من قوله تعالى:«وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان» صدق الله العظيم.
تحت رايه سليل الدوحه الهاشمية قائداً للمسيره وحادياً للركب.
والله من وراء القصد.