أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اتحاد جدة ينعش خزينة برشلونة بصفقة عربية مسيرة للمستوطنين باتجاه منزل نتنياهو. كاتبة إسرائيلية: خسرنا الجامعات الأميركية وقد نخسر الدعم الرسمي لاحقا. منتخب النشميات يخسر مجددا أمام نظيره اللبناني. كاتس: إذا توصلنا لصفقة تبادل فسنوقف عملية رفح. الصحة العالمية: 50 ألف إصابة بالحصبة في اليمن خلال عام. الصين تعلن عن أداة لإنشاء الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي-فيديو. المستقلة للانتخاب: الانتخابات المقبلة مرآة لنتائج منظومة التحديث السياسي. مهرجان مالمو الدولي للعود والأغنية العربية ينطلق 23 تشرين الأول. الاحتلال: سنؤجل عملية رفح في حال التوصل لاتفاق تبادل أسرى. تقرير يكشف .. كواليس جديدة لخلافات رونالدو مع مانشستر يونايتد إطلاق أوبرا جدارية محمود درويش: رحلة مواجهة حوارية بين الذات والعالم في بيت الفلسفة بالفجيرة. الاتصالات الأردنية توزع أرباحاً بقيمة 41.250 مليون دينار على مساهميها. عيد ميلاد الأميرة رجوة الحسين يصادف الأحد حدث بحالة سيئة إثر لدغة أفعى في الصبيحي لبيد: علينا التوصل لصفقة أسرى جامعة بنسلفانيا: أخطرنا المتظاهرين بفض الاعتصام مخلّفات الغذاء تتجاوز حاجة الجياع عالمياً عائلات الأسرى بغزة: على إسرائيل أن تختار إما رفح أو صفقة التبادل الصفدي يبدأ زيارة عمل إلى الرياض
في غزة، لماذا يصومون؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة في غزة، لماذا يصومون؟

في غزة، لماذا يصومون؟

12-03-2024 10:13 AM

انقسم العرب على رؤية هلال رمضان، ما بين دول تصوم الاثنين واخرى تصوم الثلاثاء.
و هلال رمضان مابين الاثنين والثلاثاء العربي لم يوقف الابادة والقتل والتدمير في غزة. ولم يوقف شلال الدم الغزاوي والفلسطيني. و في غزة جيش الاحتلال اعلن من 8 اكتوبر مودع توراتيا لصوم وجوع وانقطاع غزة عن الحياة والعالم.
و في غزة لم ينتظروا امس ما سوف تعلنه بلاد العرب والاسلام من رؤية الهلال او التعذر، وتبدل الصيام بين يومي الاثنين والثلاثاء. لرمضان في غزة طعم ولون ومذاق رباني خاص، انه طعم الدم والجوع، وطعم الابادة.
و البيوت مدمرة، والسقوف مهدمة، والناس مشردون ومهجرون، والسماء مثقوبة بلا سقف في طائرات جيش الاحتلال.
و موانئ غزة تغرق في مكايد عون ومساعدات انسانية امريكية وغربية تريد الاقتصاص من المقاومة واهل غزة، وقطع رؤوسهم بدم وعقل بارد.
و في غزة لا يفطرون ولا يتسحرون، وفي غزة لا يعرفون النوم، وان ناموا لبضع دقائق، فتوقظهم طائرات الاحتلال وتسقط فوق رؤوسهم لاطعامهم قنابل ورشاشات الموت الحتمي.
ولم يكن الغزيون على موعد مع رمضان.. وانه موعدهم مع التاريخ، انه القدر الحتمي بمساءات مأساوية، ومساءات وجد الغزيون انفسهم في معركة مع العالم، من امريكا واسرائيل والناتو والعرب.
و في غزة، امس افطروا على حجار، اكلوا التراب، وسخنوا على نيران الحطب شعير الحيوانات، وبقايا من اطعمة الحيوانات.. وفي بيت العراء في غزة سيدات يطبخن من العدم طعاما، ومن الفراغ صنعن مذاقا، ومن المستحيل رسمن املا وحبا.
و بيوت للتو تنسف، ومواطنون للتو يشردون من عراء الى عراء، ومن موت الى موت، ومجهول الى مجهول، وصواريخ ورشاشات ونيران الاحتلال تطاردهم.
كاذب ودجال من يقول ان تذكر امس واليوم وغدا هؤلاء المنسيين، وهؤلاء المشردين، وتذكر وهو يجول في المولات والاسواق ومحلات الحلويات والتنزيلات والعروض ويزاحم على ابواب المخابز ماذا افطر وتسحر اهل غزة ؟
و لماذا يصوم اهل غزة ؟ ولماذا نحن نصوم ؟ وعذرا من غزة !
حروب على طوابير المولات في عمان.. والناس من قبل رمضان بيومين مذعورون، وكما لو ان خبر حلول شهر رمضان زلزال وبركان، وكارثة سماوية.
ارقام الموت في غزة صماء، عشرة الاف وعشرين الفا وثلاثين.. ارقام صماء، وارقام مجردة، واي ارقام تلك وماذا تعني لدى بايدن واولا ماذا تعني لدى العرب. و اي كلام عن رمضان وشهر الصوم، وماذا يحيط بملايين من فلسطينيي غزة والضفة الغربية. و هل له ادنى علاقة في شاشات تلفزيون عربية تغرق في اخبار الطبخ والترفية والمسابقات ؟ في غزة يصومون، وهم على سفر مفتوح مع موت وشهادة، وعلى تخوم ابادة وتصفية جماعية.
و لا اظن ان احدا في العالم العربي والكرة الارضية على حرج اذا افطروا ام لا ؟








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع