أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة شهيد بقصف للاحتلال شمال النصيرات وانتشال جثامين 13 شهيدا في خان يونس الاحتلال يعتقل 15 مواطنا بينهم فتاة وطفلان من الضفة سامي أبو زهري: لن نقبل أي اتفاق لا يتضمن وقف العدوان على غزة بايدن يجدد لنتنياهو التزام واشنطن بأمن إسرائيل الأورومتوسطي يدعو المجتمع الدولي لدعم عمل المحكمة الجنائية الأوقاف: استخدام تأشيرات غير مخصصة للحج اجراء غير قانوني قائد الجيش الأوكراني: الوضع تدهور على الجبهة الشرقية
هل يهتز بريكس عبر البوابة الهندية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل يهتز بريكس عبر البوابة الهندية

هل يهتز بريكس عبر البوابة الهندية

25-02-2024 08:09 AM

يبدو أن ما ينتظر الهند من مستقبل زاهر ودعم غربي أكبر بكثير مما ستحققه من إنضمامها لمجموعة بريكس ،فمن الإجتماع السابق لمجموعة لبريكس في جنوب إفريقيا ووقوف الهند في وجه إصدار عملة جديدة للبريكس تنافس الدولار،والعلاقات الأمريكية - الهندية القوية التي سبقت إجتماع بريكس من خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي العام الماضي للولايات المتحدة وتأكيد الشراكة العميقة بين البلدين ،علمت الهند بأن الفرصة متاحة لها لتكون بديلاً إقتصاديا مكان الصين من خلال نقل وتحول الصناعات التكنولوجية للهند لإحتلال أحد المراكز الثلاث في القوة الاقتصادية العالمية قريباً.
إن الثقة الإقتصادية بين الولايات المتحدة والصين إهتزت ولن تعود لسابقتها نتيجة موقفي الصين من الحرب الروسية - الاوكرانية وكذلك القضية التايوانية،أضف الى ذلك تمدد الإقتصاد الصيني, حيث من المتوقع أن يتجاوز الإقتصاد الأمريكي العقد القادم.
كل ذلك وضع الضغط على الولايات المتحدة لإيجاد بديلاًعن شراكاتها مع الصين, بدولة تشبه الصين ألا وهي الهند.
فالهند ذات التعداد السكاني 1400 مليار نسمة والذي يشكل 17% من سكان العالم، والمهيأة للصناعات المختلفة وخصوصاً التكنولوجية التي تتكامل مع الصناعات التكنولوجية الأمريكية،حيث تخطط الولايات المتحدة لإنشاء مصنع متقدم للرقاقات الإلكترونية ينافس مصنع تايوان ،وستستفيد الولايات المتحدة من الأيدي العاملة الهندية المهرة لتحل محل الصينيين ولا ننسى السوق الهندية الذي سيتنامى مع الزمن ومن المتوقع أن يقفز الإقتصاد الهندي للمركز الثالث عالميا خلف الولايات المتحدة والصين في حلول عام ٢٠٣٠، وتسجل الهند الآن نمواً يعتبر الأسرع بين دول العالم.
ولا ننسى أيضاً حاجة الولايات المتحدة للهند في القضية التايوانية كون الهند لها نفوذ في منطقة المحيط الهندي المجاور لبحر الصين في ظل النفوذ الصيني المتعاظم في تلك المنطقة.
لقد بانت النية الأمريكية بدعم الهند علانية ومحاولة سلخها من مجموعة بريكس من خلال إطلاق المشروع الإستراتيجي الذي يربط الهند بأوروبا والخليج بما يعرف "الممر الكبير" أو " الممر الإقتصادي" ،وذلك لتهيئة البنية التحتية والنقل اللوجستي لما ينتظر الهند من تبادل تجاري ضخم في العقد القادم وتطوير وتوطين للصناعات في الهند .
فإحلال الهند مكان الصين أصبح حاجة ماسة للولايات المتحدة،وخصوصاً أن هناك خلافات مبطنة بين الجارتين الصين والهند وأهمها خلافهما الحدودي.
ولا ننسى الدور الإيجابي الذي تلعبه الهند في أزمة الطاقة خلال الحرب الروسية - الأوكرانية بمد أوروبا بالمشتقات النفطية ،حيث تعتبر الهند الآن أكبر مستورد للنفط الروسي، حيث تستورده وتكرره وتبيعه لأوروبا بمباركة أمريكية.
إن الأوراق التي ترتبت في السابق في مجموعة البريكس نراها الآن تتبعثر من جديد, فالشراكات الإقتصادية تبدلت بطريقة تعكس مصالح ذاتية لكل دولة، وهي لا تخدم المجموعة فكل دولة تبحث عن مصالحها الخاصة ومصالح شعبها.
فالدول العربية عليها مسؤولية كبيرة في تنويع إستثماراتها وبناء علاقاتها الإقتصادية المختلفة والوقوف على مسافة واحدة من أي تحالف مهما كان،فحليفك اليوم سيصبح عدوك غداً، وعدوك اليوم سيصبح حليفك غداً،من خلال ما رأينا في حرب غزة ،فالإقتصاد العالمي سيميل أكثر إلى تنوع الاقطاب وسط منافسة شديدة لقيادة العالم إقتصاديا لفرض قوانين القطب المهيمن والتحكم بالأدوات الإقتصادية المختلفة, حتى لو تطلب ذلك قيام حروب ونزاعات مسلحة بين تلك الأقطاب وحلفائهم ،لكن هل ستفسد حرب غزة ما يخطط له الغرب إقتصاديا كونها ستكون عائقا أمام خططهم المستقبلية وذلك من خلال ربط الهند بالغرب؟

الخبير والمحلل الإستراتيجي
المهندس مهند عباس حدادين.
mhaddadin@jobkins.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع