أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. يزداد تأثير حالة عدم الاستقرار مسؤول في حماس: الأجواء إيجابية ولا ملاحظات كبيرة في الرد وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة 1352 لاجئا سوريا يعودون لبلادهم في 3 أشهر المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين تحذير من العروض الوهمية على المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمود عباس يتخوّف من ترحيل فلسطينيي الضفة الى الاردن .. والخصاونة: نرفض اي محاولة للتهجير كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة
رفح مربع الحرب و التسوية !
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة رفح مربع الحرب و التسوية !

رفح مربع الحرب و التسوية !

10-02-2024 09:04 AM

رفح ! هى المربع الأخير في معركة الصمود السياسي والميداني في حرب غزة وهى المعركة التى تعتبر فاصلة ومفصلية فى عمر النزاع الفلسطيني الاسرائيلي لكنها لن تكون الأخيرة من مسيرة هذا الصراع الممتد لأكثر قرن من الزمان ... إذ تدخل حرب غزة بالشهر الخامس فى مربع رفح المصيري عبر وجبه ميدانيه تبدوا فيها المقاومة الفلسطينية قادرة على مواصلة غمار المعركة نتيجة تنوع صواريخ الردع وآليات العمل العسكرية وهى مازالت تقدم مقاومة ميدانية أصبحت بسجلات معنونة عند كاتب التاريخ بالصمود والتضحية لكنها بذات السياق تقوم بفتح جبهة مقاومة سلمية عبر قنوات سياسية من على ارضية تفاوضية بهدف وقف العدوان عبر التوقف عن القتال للسماح بتنفيذ هدنة تجري عبرها عملية تبادل الاسرى.

وهي الهدنة التي من المفترض أن تستثمر بشكل سياسي شامل من أجل تنفيذ وجبة سياسية دسمة يعاد معها تأطير الإطار الجامع الفلسطيني عبر اعتراف أممي بالدول كما يتم معها تطبيع علاقات اسرائيل مع دول المنطقة والعمل من أجل الوصول بالجميع لتسويه سياسية توقف العمل بمسألة تعمل على حل الأزمة وتوقف العمل بادارتها وذلك عبر طاولة مفاوضات يشارك فيها الجميع، وهى الوسيلة التى ما زالت مستبعدة من الية العمل ... تلك هى فحوى ومضمون الرؤية السياسية التى تحدث عنها الوزير بلنكن بشكل واضح لاول مرة اثناء زيارته للمنطقة .

وعلى الرغم من الشكل العام الذى يبدو أنه مبشر لانهاء الازمة الا ان تبعات ما يحدث يحمل محظورات متشعبة لا سيما وأن مرحلة التفاوض بين مصر واسرائيل بدأت تأخذ ابعاد مشدوده فى مسالة التعاطى مع محور فيلادلفيا الحدودي الذى يراد اعتباره جزء من مدخل كرم ابو سالم امنيا وذلك بعدما تم ارجاء هذه المفاوضات من قبل تل أبيب حتى يتم الاستفادة من مسألة نفوذ مصر ودورها الضاغط على قيادة المقاومة الفلسطينية فى غزة من وجهة نظر اسرائيلية.

وهو العامل الهام الذي دخل على طبيعة معركة رفح الحدودية "العسكرية السياسية الانسانية" والذي تقف عليه مسألة الاجهاز على المقاومة الفلسطينية ميدانيا وضم القطاع لحدود الجغرافيا السياسية لإسرائيل والقيام بتهجير الحشود الفلسطينية من رفح للحدود المصرية وهي المفاوضات التي كانت تجريها المخابرات المصرية مع نظيرتها الإسرائيلية الشين بيت والذى كانت الغاية منها إنهاء ملف التهجير القصري وايجاد برنامج عمل يسمح بتدفق قوافل الإغاثة بشكل منتظم ويهيئ جوانب العمل لاعادة الاعمار اضافة لأرضية التسوية .

وذلك بعد وصول المفاوضات الدائرة بين الأطراف المتداخل لأرضية عمل تحوى ضمانات ضمنية بوصول الهدنة لوقف إطلاق نار شامل وتام والاتفاق حول كيفية التبادل وجداولها الزمنية والتفاصيل الخاصة والعامة فيه حيث ينتظر أن يشرع بالإعلان عن موافقة إسرائيل لهذه الاتفاقية وهى التى مازلت تفقد مناصريها الداعمين والذى كان آخرهم هيلاري كلينتون التي راحت توجه رسالة صريحة لإسرائيل بضرورة اسقاط نتنياهو من على راس الحكومة.

وهى رساله تعتبر الاولى من نوعها من احد اقطاب الحزب الديموقراطي الأمريكي هذا إضافة للقلق الذي أبداه الوزير بلنكن إزاء جملة التعاطي مع معركة رفح عسكريا إضافة لتصريحاته المتعلقة بممارسة آلة الحرب الإسرائيلية لسياسة تقتيل عشوائي طالت النساء والأطفال في حرب غزة وهو ما يجعل معركة رفح تقف بين اتجاهين أحدهما يقوم بالانزلاق في دوامة الحرب والآخر يذهب تجاه الموافقة على هدنة تفتح طريق التسوية.

فان ذهبت اسرائيل لخيار الحرب فستكون دون غطاء سياسي حتى لو تمت الموافقة على طلبها من قبل البيت الأبيض لمدة شهر إضافي للعمليات العسكرية، لأن نتيجة ما يحدث ستكون كارثية سيما وأن معركة رفح يتخللها عمليات تهجير وهو سيحرج الإدارة الأمريكية مع أطراف عدة كما لن يكون ملائم للرئيس جو بايدن الذى دخل فى الاجواء الانتخابية وان ذهب بيت القرار الاسرائيلي للسلام فان تغيير سياسة الحكومة الاسرائيلية يستوجب منها لفظ النتوءات التى تحمله، وهى جملة البيان الذي ادلى الرئيس الامريكي بها عندما قال فلقد تجاوزت اسرائيل "كل حد" الأمر الذي يجعل معركة رفح تقف على مفترق طريق بين منزلق خطير وسلمية توجه تحمل آفاق للسلام.

د.حازم قشوع








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع