أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
سلطات الاحتلال تباشر هدم 47 منزلا في النقب داخل أراضي الـ48 منافسات بطولة الأردن للرجال لكرة السلة تنطلق غدا جزر البهاما تقرر الاعتراف رسميا بدولة فلسطين راصد : تقرير مراقبة أداء البرلمان لن يتحدث عن مكافآت النواب أطباء بلا حدود: الهجوم على رفح سيكون له آثار كارثية إيران: الظروف مهيأة لوقف إطلاق نار دائم في غزة الفصائل الفلسطينية تصدر بيانا شديد لرفض الوصاية على معبر رفح بعثة تجارية مصرية تزور الأردن السبت المقبل حركة فتح: نرفض أي وصاية على معبر رفح تجارة الأردن تتوقع انخفاض أسعار الدواجن خلال 10 أيام إسرائيل تعلن إعادة فتح معبر كرم أبو سالم والبدء بتفتيش المساعدات إلغاء فائدة التقسيط للمنشآت المدينة للضمان سموتريتش يطالب بتشريع لاستخدام أموال السلطة الفلسطينية المحتجزة 8640 معتقلا بالضفة منذ طوفان الأقصى حماس: سنغيّر موقفنا إذا تغيّر المقترح أبو مرجوب: حقوق العاملين في المنصات الرقمية غائبة صادرات تجارة عمان ترتفع 8.9% بالثلث الأول انخفاض أسعار الذهب في الأردن الأربعاء مصر تنفي توليها مسؤوليات أمنية في غزة الجبهة الشعبية: سنستهدف أي جهة غير فلسطينية توجد بإدارة معبر رفح
سكون داخلي غير مبرر
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة سكون داخلي غير مبرر

سكون داخلي غير مبرر

16-01-2024 08:09 AM

من الطبيعي أن يترك العدوان على غزة أثرا مباشرا على مسار الدولة والمجتمع، لكننا وبعد مرور أشهر على العدوان نعيش حالة من الرتابة أو السكون على الصعيد الداخلي باستثناء بعض النشاطات أو المناسبات، لكن استمرار العدوان ووقوفنا جميعا دولة ومواطنين مع الأشقاء، يجب ألا يغمض عيوننا عن ضرورة أن نذهب خطوة كبرى أو استدارة ضرورية إلى الداخل دون أن يؤثر على مستوى تضامننا مع الشعب الفلسطيني.

العدوان ترك آثارا سلبية على دول المنطقة وخارجها ونحن منها، فالجانب الاقتصادي مهم وهو قطاع تأثر كثيرا بالحرب، ومع التقدير لما تم من خطوات لمعالجة الآثار علينا، إلا أن الأمر يحتاج أكثر من ذلك، وخاصة في ظل التوتر الأمني والعسكري في البحر الأحمر.

نحن قبل العدوان كان لدينا مشكلات اقتصادية وبعد الحرب زادت هذه المشكلات في عدد من القطاعات، أي أن الجهد المطلوب زاد كثيرا.
وواضح أن الحيوية السياسية الداخلية متواضعة المستوى باستثناء ما يتعلق بأزمات الإقليم وغزة، لكن تفاصيل الدولة الداخلية تحتاج إلى تنشيط وعودة التواصل بين الدولة والأردنيين، تواصل بجدول أعمال مختلف بعد تأثيرات العدوان وتطورات الإقليم، تواصل يذهب بعيدا في قضايا الناس، ولعل قرب إجراء انتخابات مجلس النواب مع نهاية الصيف القادم- إن شاء الله- يوفر لكل المؤسسات في الدولة جدول أعمال مختلف لكل أشكال التواصل ومستوياته.
العدوان على غزة قد يستغرق شهورا طويلة، وحتى لو توفرت الإرادة والظروف لوقف الحرب، فإن تفاصيل ما بعد ذلك وترتيباته تحتاج إلى شهور لإنجازها، ولهذا لا يمكن أن نضع كل القضايا جانبا ونبقي الاهتمام بها في حده الأدنى إلى أن تنعم المنطقة بالهدوء، فهذا الحلم لم نصل إليه، فعندما تهدأ الأمور في بلد تشتعل في قضية وبلد آخر.
ولعل أجواء الحرب صنعت لدى بعض المسؤولين الذين لا علاقة لهم بإدارة المرحلة كسلا وهدوءا سلبيا والمبرر ما يجري في غزة، فهذه المؤسسات وهؤلاء المسؤولون يحتاجون إلى إعادة تشغيل مرة أخرى، فالمشكلات والأزمات لن تتوقف حولنا.
لنبقِ كل الجهد المطلوب لمساندة الفلسطينيين سياسيا وإنسانيا وفي كل مجال لكن مشكلاتنا الداخلية والقضايا التي تحتاج إلى إنجاز وهموم الناس لا تنتظر، بل إن الانشغال عنها ووضعها جانبا يفاقمها ويزيدها، وننهي حالة الكسل والاسترخاء لدى بعض المسؤولين والمؤسسات الذين يبررون ضعفهم بالحرب، مع أنهم بعيدون عن إدارة أي تفاصيل بها.
الاستدارة للداخل الأردني بشكل أكثر وضوحا وخطوات كبيرة لم يعد ترفا بل ضرورة ننتظرها ونحتاجها في أقرب وقت.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع