أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. أجواء لطيفة الى معتدلة الاحتلال .. إحباط عملية تهريب كبيرة للسلاح في غور الأردن (صورة) محمود عباس يغادر المستشفى الأردني العمايرة ينال لقب "أفضل محارب في العالم" (صور) كيف فشلت استراتيجية "الردع" الإسرائيلي بعد 6 أشهر على حرب غزة؟ تشكيل فريق وزاري لإجراء جولات تفتيشية في المحافظات والبوادي صدور نظام جديد للاتحاد الأردني لشركات التـأمين بدء الاختبارات التجريبية لـ"التوجيهي" في المدارس الخاصة الشركات المدرجة تزود بورصة عمان ببياناتها المالية للربع الأول لعام 2024 يسعد دينك ما أزكاكي .. تودي بأردني إلى السجن (فيديو) حركة حماس: إرسال وفد يمثل الحركة إلى القاهرة السبت لاستكمال المباحثات لوقف إطلاق النار في غزة الأغذية العالمي : نقص التمويل يعرقل مساعدات اللاجئين بالأردن الاتحاد الأوروبي يدين هجوم مستوطنين على المساعدات الأردنية لغزة 100 ألف زائر لعجلون خلال يومين الملك وبايدن يعقدان اجتماعا خاصا الأسبوع المقبل روسيا مستعدة لبحث مقترحات سلام جدية وزيلينسكي يستعجل الأسلحة البريطانية منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يطالب بالتصدي لمسلسل الاستهداف الإسرائيلي مسؤول أميركي: إسرائيل أبلغت بايدن بوضعها خطة لإجلاء سكان رفح رغم أوامر الفض والاعتقالات .. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات الأمريكية والأوروبية - تقرير حماس تشيد بمواقف الحوثيين المناصرة للشعب الفلسطيني
((( العلم والثقافة . . وما بينهما )))
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ((( العلم والثقافة . . وما بينهما )))

((( العلم والثقافة . . وما بينهما )))

31-12-2023 08:23 AM

الدكتور المفكر طارق فايز العجاوي - بداية اعتقد جازما ان العلم وسيلة اما الثقافة فهى غاية وعليه فالعلم وسيلة يفترض بها ان توصل الى غاية بقصد تحقيق التقدم لبنى البشر والرفاهية لذلك فان الثقافة ليست وسيلة وانما غاية بحد ذاتها على اعتبار انها الفعالية الوحيدة التى تؤمن للعقل - الذهن - نوعا من الصفاء والتوازن وبالتالى فهى الموكولة قطعا بتهذيب الشخصية البشرية وهى ايضا تسمو بها الى ارقى درجات الرقى والكمال
*** العلم هو اختصاص فى مجال محدد بينما الثقافة فهى موسوعية لا تقتصر على علم بذاته فرغم ازدياد اهمية الاختصاص فى عصرنا الحالى الا ان الثقافة سمتها الطاغية هى الموسوعية والشمولية فكما قيل عندما تعرف شيئا عن كل شىء فانت مثقف بينما عندما تعرف كل شىء عن شىء فانت عالم وشتان ما بينهما
**** العلم اقل ثباتا من الثقافة على اعتبار ان العلم ممكن ان ينسى وايضا ممكن ان يتغير او يزول بينما الثقافة من صفاتها الديمومة والشمول والواضح ان كثيرا من النظريات العلمية قد تلاشت واندثرت بعد ان ثبت خطؤها كنظرية دوران الشمس حول الارض وهذا على سبيل المثال لا الحصر اما المعطيات الثقافية فهى ثابتة باقية ما بقيت الارض وربما تزداد اهميتها مع مرور الزمن
***** المؤكد ان العلم سبق الثقافة ولكن زواله قبلها قطعا كون الثقافة لا يمكن اكتسابها الا بعد مرحلة اولية من التعليم ومبناها هذا الاساس الضرورى من العلم لذلك هناك قاعدة سائدة عند ارباب الفكر مفادها ان الثقافة هى ما ياءتى فيما بعد لذلك الفرد منا يتعلم قبل ان يتثقف وايضا قد ينسى ما تعلمه من معلومات ومهارات الخ ولكن تحت اى ظرف لا ينسى ثقافته على اعتبار ان الثقافة هى محصلة قبل ان تكون معارف مفردة وهناك قول وانا اقدره عند احد علماء الفلسفة واظنه هيريو مفاده ان الثقافة باقية عندما ننسى كل شىء
****** بقى فارق جوهرى لا بد من الاشارة اليه الا وهو ان العلم لا وطن له بينما الثقافة وطنية وهذا لا يعنى ان صفة الموسوعية للثقافة تتعارض مع كونها وطنية وعليه فالعلم لا وطن له لذا لا يصح ان نقول هذا عالم مصرى او عالم كورى الخ كون العلم تراث لبنى البشر دون استثناء وعلى العكس من ذلك يجوز لنا ان نقول هذه ثقافة صينية وتلك ثقافة عربية وهذا لا يعنى ان تتاءثر قومية او شعب بثقافة شعب اخر فهذا لا يعارض المفهوم الذى اوردناه والثقافة ايضا ممكن توريثها وهذه نقطة غاية فى الاهمية فاللاحق يحافظ على ما ورثه من السابق وانا اعتقد ان الثقافة سيفا يذود عن التراث لذلك نجد بينهم رابط متين وعرى لا تنفصم ولا تنفصل فالانسان ينال ثقافته الفردية من الصفر اما الامة بمجموعها لا تبداء ثقافتها من الصفر وانما عند حدود درجة معينة من المخزون الثقافى - الكم التراكمى من الثقافة - التى وصل اليها الاوائل - الاجداد - من ابنا جلدتنا
قولا واحدا اذا كان العلم نصيب الانسانية جمعاء فالثقافة كما اشرنا انفا وطنية الصبغة وعليه ممكن للمؤثرات العالمية ان تحدث اثرا فى الثقافة فى حين الثقافة عندما تنبثق عن ابنائها تكون قطعا وطنية وبناءا على ذلك لا يمنع بقية الشعوب على وجه الارض من تذوق تلك الثقافة
ويقينى ان الثقافة لا تستحق لقب - وطنية - الا اذا حازت لقب الاصيلة ولهذا يجب ان لا تكون دخيلة او هجينة ولكى تستحق الثقافة لقب الاصيلة يجب ان تتشرب وتتشبع بالتراث والثابت والمثبت ان هذا التشبع - اقصد تشبعها بالتراث - لا يتعارض بالجزم مع المعاصرة والامثلة كثيرة لا يتسع المجال لذكرها
والله من وراء القصد

*** تكرار نسخ المقال / 41.798 من المرات

#الدكتور المفكر طارق فايز العجاوي .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع