أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. أجواء حارة نسبياً وجافة ومغبرة شركس : تصنيف اقتصاد الأردن يبعث رسالة إيجابية قوية للأسواق المالية العالمية خلال ندوة عبر “زوم”… الطهراوي: مئات التريليونات من الأقدام المكعبة من الغاز قد تكون في صخر المصدر النفطي في الأردن توقفت ضربات القلب وفارقت الحياة .. الحبس لطبيب أردني معروف البدور: الملك وراء وقف شحنة الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل الأردن .. تزوجت وأبقت علاقتها مع عشيقها إلى أن تم ضبط خيانتها – فيديو مستوطنات الشمال تخطط للانفصال عن "إسرائيل" وإقامة "دولة الجليل" .. لهذا السبب مدعي عام إربد يوقف معلمة اعتدت على طفل من ذوي الإعاقة توقيف محضر بمحكمة نظامية اردنية بجناية الرشوة الأردن يسير ٤١ شاحنة مواد غذائية لغزة الامن الأردني يحذر من حرائق الغابات والغرق واللدغات هل تراجع أردوغان عن حظر التجارة مع الاحتلال؟ صحفي سعودي : دور مهم للملك عبد الله خلال زيارته لواشنطن التربية : إجراءات بحق معلمة اعتدت على طالب من ذوي الإعاقة مشاهد لاستهداف جرافة عسكرية وتمركزات لجنود الاحتلال جنوب غزة (فيديو) مركز دراسات فلسطيني: اقتحام رفح سيؤدي لتهجير الفلسطينيين. إعلام أمريكي: تل أبيب ترفض أي اتفاق قبل استكمال عمليتها العسكرية في رفح الاحتلال منع دخول أكثر من 400 شاحنة مساعدات. سوناك ينتقد احتجاجات الطلاب المتضامنة مع الفلسطينيين فوزان للسلط والاهلي بدوري المحترفين
مآلات الحرب في غزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مآلات الحرب في غزة

مآلات الحرب في غزة

04-11-2023 07:28 AM

من الصعوبة بمكان التنبؤ بما ستؤول إليه الحرب في غزة. إسرائيل وكثير من الدول الغربية ما تزال تعيش حالة من التشدد السياسي، لا تقبل أي طرح موضوعي أو وازن، لا تريد إلا أن تسمع لغة الانتقام، ولا يريدون أن يفكروا في الاسئلة الصعبة المرتبطة بالحرب وواقعية أهدافها. حتى تحليلات وتقييمات مراكز التفكير البارعة في واشنطن وإسرائيل ما تزال بعيدة عن العمق، محاولاتها بالكاد تشكل مادة سياسات لما يجب ان يحصل وتتبناه الدول. ما تزال هذه المراكز في حالة صدمة أيضا متأثرة بحالة الاستقطاب السياسي الشديد الموجودة في المجتمعات الغربية وإسرائيل. لكن وبالرغم من كل ذلك، يمكن تتبع تغيرات بين الأيام الأولى بعد 7 اكتوبر وبين ما يجري الآن، تغييرات سوف تستمر بالنمو كلما عاد العالم إلى رشده وأدرك أن الانتقام والإبادة العسكرية في غزة ليسا بالضرورة امرا عقلانيا أو مستداما والارجح لن يحقق الردع، بل يتسبب بجرائم إنسانية بشعة سوف تزرع بذورا لصدامات جديدة وكرها وحقدا دفينا، وان العقل والحكمة لا بد ان يسودا.

المشهد كما يبدو الآن متفاعل ومتغير؛ عواصم العالم بدأت تتحدث بلغة أوضح عن ضرورة الانتباه الإنساني لما يجري وتجنب المدنيين في المواجهات العسكرية والسماح بدخول المساعدات. الولايات المتحدة بدأت تطلب بضرورات الهدنة الإنسانية، مع انها لم تطلب وقف إطلاق النار، وهي بذات الوقت ترسل الدعم العسكري والمستشارين الذين استنتجوا فيما يبدو أن عملية برية واسعة النطاق ضرب من المستحيل، معناه إعادة الاحتلال من جديد بكل ما يعنيه هذا من تكلفة، وبالنتيجة تحول الاجتياح البري لعمليات عسكرية جراحية محدودة. إسرائيل تشهد غليانا سياسيا، أدركت أن جيشها الكبير المدجج بالسلاح لا يصلح لمعارك كالدائرة حاليا، اما سياسيا، فأيام نتنياهو باتت معدودة والتوقعات أنه سيمكث عدة أشهر ثم يغادر بسبب اخفاقاته السياسية وتحمل حكومته مسؤولية ما يجري، والبعض من المعارضة يحمل استفزازات اليمين في حكومته مسؤولية ما يجري لانهم امعنوا بإستفزاز الفلسطينيين والمسلمين.

مواقف الدول الموقعة على سلام مع إسرائيل ناقدة بشدة لها، الأردن يخوض معارك سياسية ودبلوماسية واغاثية وإعلامية في مواجهة إسرائيل، واستطاع الملك إحداث فجوة وثقب في جدار الاسناد الغربي لإسرائيل مستخدما ثقله ومصداقيته وعمق الطرح السياسي والإنساني في خطابه. الإمارات تندد وتدين وقدمت مشاريع قرارات كعضو غير دائم في مجلس الأمن. مصر وخطابها السياسي ندي جدا مع إسرائيل غير مسبوق منذ سنوات طويلة، ولهذا تسود حالة تعاطف شديد رسمي وشعبي مع غزة وضد إسرائيل.
سوف تستمر هذه المتغيرات بالتفاعل، وهي لا تسير بصالح إسرائيل، والعالم الغربي بعد أن تذهب فورة دمه سوف يقول لإسرائيل أن عليها أن تتخذ القرارات الصعبة، وان تبتعد عن طرح يمينها وتذهب باتجاه تسوية سياسية تاريخية، وعندما تصل إسرائيل لهذا المرحلة من الذهنية، يمكن البدء بتفكير بهدوء بحلول سياسية وميدانية تحفظ الأمن والاستقرار والازدهار للشعبين.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع