أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. طقس غير مستقر ودافئ تغطية الحملات الانتخابية تؤرق الأحزاب .. صراع المراكز بالقائمة العامة يحتدم اقتصاديون: التوجيهات الملكية بإجراء الانتخابات تأكيد على قوة الاردن سياسياً واقتصادياً الأردن الثاني عربيا في عدد تأشيرات الهجرة لأميركا 60% تراجع الطلب على الذهب في الاردن صحيفة أمريكية نقلا عن مسؤول أمريكي: إسرائيل دمرت خانيونس دون تحقيق هدفها غينيا بيساو تخضع للضغوط الإسرائيلية وتسحب علمها من أسطول الحرية الأردن يدين استهداف حقل خور مور للغاز في إقليم كردستان العراق "الخرابشة والخريشا " : سيناريوهان للحكومة والنواب المرصد العمالي: إصابة عمل كل (30) دقيقة في جميع القطاعات حماس: أرسلنا المقترح المصري للسنوار وننتظر الرد إعلام عبري: بن غفير وسموتريتش ضد أي صفقة تبادل سمير الرفاعي يكتب: الأردن وقد اختار طريقه .. بناء المستقبل بأدوات المستقبل أمطار رعدية عشوائية الاحد .. وتحذير من السيول “الحوثي” توثق إسقاط طائرة أمريكية فوق أجواء صعدة (شاهد) اتحاد جدة ينعش خزينة برشلونة بصفقة عربية مسيرة للمستوطنين باتجاه منزل نتنياهو. كاتبة إسرائيلية: خسرنا الجامعات الأميركية وقد نخسر الدعم الرسمي لاحقا. منتخب النشميات يخسر مجددا أمام نظيره اللبناني. كاتس: إذا توصلنا لصفقة تبادل فسنوقف عملية رفح.
جفّت ضمائرهم وما جفت دموع الأبرياء
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة جفّت ضمائرهم وما جفت دموع الأبرياء

جفّت ضمائرهم وما جفت دموع الأبرياء

25-10-2023 12:46 PM

المهندس مدحت الخطيب - جاء في كتب التفسير والسيرة قصة الصحابة الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك دون عذر، فهجرهم رسول الله، وأمر الصحابة ألا يكلموهم حتى يقضي الله في أمرهم، واستمر الحال على ذلك خمسين ليلة، حتى أن كعب بن مالك «رضي الله عنه» وصف وضعه حينذاك، وقد كان أحد الثلاثة، بقوله: «قد ضاقت علي نفسي ، وضاقت علي الأرض بما رحبت»، ولما أنزل الله توبته عليهم، وسمع كعب الخبر انطلق يسابق الريح إلى مسجد رسول الله، فلما دخل المسجد قام إليه طلحة بن عبيد الله يهرول، حتى صافحه وهنأه. وعن هذه اللحظة بالذات يقول كعب: «والله ما قام إلي رجل من المهاجرين غيره، والله لن أنساها لطلحة».
تذكرت هذه القصة يوم أمس وأنا أتابع ما يحدث في غزة وأهلها الصامدين وقبل أن أتعمق في هذا الموضوع وأسهب خصوصا في هذا الزمن الصعب الذي يحتاج منا إلى وقفات لا وقفة، وبعد أن تصدعت رؤوسنا لعشرات السنين بكلام المتحضرين وتجار حقوق الإنسان وحقوق الطفل والمرأة وحتى الحيوان أقول:-
أين أنتم من هذا كله!!! أم أن نساء وأطفال غزة ليسوا من البشر!!!
أين أنتم من صُراخ الأطفال الأبرياء والنساء من هذا كله وهم يعانون حربا كونية على بلادهم يقتلون فيها- ليل نهار-!!!
أين أنتم من تحذير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) والتي تحدثت عن تعرض حياة 180 مولودا جديدا موضوعين في حاضنات للخطر، بسبب النقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات!!!
أين أنتم من 50 ألف امرأة حامل في القطاع تعيش الألم والحسرة والخوف وتكاد أن تلد طفلها بين الركام قيصريا ألف مرة كل يوم من شدة القصف والخوف والجوع ونقص الأدوية!!!
أين أنتم من استشهاد أكثر من 2400 طفلا لا ذنب لهم باجرام بني صهيون، كتبوا بدمهم الطاهر هذا النداء، لحماية الباقين على قيد الحياة من إخوانهم واقرانهم فهل من مجيب!!!
أين أنتم من 1000 حالة غسيل كلى في القطاع معرضة أيضا للخطر في حال توقف المولدات عن العمل!!!
أين أنتم من 10000 مريض سرطان يبكون- ليل نهار- من سرطان ينهش أجسادهم وسرطان يلتهم بلادهم ويهدد حياتهم!!!
يا دعاة الإنسانية بعد اليوم لا تحدثوننا عن عهرهم وتحيزكم، اليوم في غزة تكشف لنا العالم كله على حقيقته، اليوم في غزة جفت الأقلام وتمزقت الصحف، وخُطت صفحاتنا بالدم ، وكشفت نواياكم بكل وضوح....
صدقوني هذه المواقف أظهرت لنا جائحة أخطر من كورونا اسمها النفاق العالمي لم نشاهدها من قبل، وكشفت لأهل غزة معادن الناس وجودة أخلاقهم!!!
صدقوني كل شخص في غزة اليوم يحتاج لرجل مثل طلحة في حياته ولكن هيهات هيهات، فقناعتي تقول إن تلك أشياء لا تُشترى بل هي هبات ربانية يهبها الله لمن يشاء،..
صدقوني اليوم أهل غزة يستنجدون بالعرب رغم خذلان الكثيرين منهم وبالعلن يقولون نحن في أقسى الظروف لم نبع اسم العرب فلماذا بعتونا الى القتلة وقاطعي الطريق بثمن بخس!!!
صدقوني أطفال غزة يصرخون ولسان حالهم يقول نحن لا نملك خبزا ودواء، نحن جُعنا، وجرحنا، غير إنا نحمل الجرح، بصبر الأنبياء...
صدقوني أرامل غزة تدعوا عليكم وتقول عن أي إنسانية تتحدثون وعن أي حقوق تدافعون يا تجار الكون الجديد!!!
في الختام حال أهلنا في عزة يقول ملايين البشر يعيشون في محيطك في عز الرخاء جميعهم حولك ورقابهم تفديك إن احتجتها فقط بالكلام والهتاف والصراخ....فوالله أثبتت لنا الأحداث التي نعيشها اليوم أن القوم في السر غير القوم في العلن ألا من رحم ربي، وسيبونا من عمليات التجميل والتزويق التي تخرج هنا وهناك...








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع