أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. يستمر تأثر المملكة بالأحوال الجوية غير المستقرة البيت الأبيض يتحدث عن موعد اجتياح رفح .. طلب أمريكي قبل تنفيذه هل تصريح أبو مرزوق أداة للضغط على الشعب الأردني؟ .. المجالي يجيب (فيديو) "في ظروف مختلفة هذه المرة" .. وفد حماس يعود لقطر وبايدن يهاتف السيسي وتميم بوادر للوصول لاتفاق هدنة في غزة خبير عسكري: نتنياهو يحاول أن يصل إلى حل يحفظ ماء وجهه أمام شعبه الاحتلال يستنفر سفاراته تحسبا لمذكرات اعتقال بحق مسؤوليه عبارة جديدة إستخدمها رئيس أعيان الأردن:إسرائيل دولة مارقة بعد 24 ساعة من كمين القسام .. الاحتلال يعترف ببعض قتلاه في “نتساريم” قرار المحكمة بحق شخص زوّر أوراق نقل ملكية أرض شرطة البادية تنقذ عائلة علقت مركبتهم في إحدى المناطق الصحراوية قنابل وقذائف ألقتها إسرائيل على القطاع تقدر بأكثر من 75 مليون طن متفجرات لم تنفجر 86 ألف منتسب للاحزاب في الاردن العثور على جثة خمسيني بالرمثا .. والأمن يحقق “عبوات قفازية” ومعدات عسكرية ابتلعت أنفاق مفخخة أصحابها .. مشاهد جديدة للقسام نتنياهو طلب مساعدة بايدن لمنع إصدار مذكرات اعتقال دولية. الأردن: تصريحات حماس استفزازية. إنقاذ الطفولة الدولية: خان يونس أصبحت مدينة أشباح قناة كان: إسرائيل وافقت على الانسحاب من محور نتساريم. افتتاح الدورة الـ12 من مهرجان الصورة عمان.
من هدم درنة وقتل أهلها!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة من هدم درنة وقتل أهلها!

من هدم درنة وقتل أهلها!

21-09-2023 01:18 AM

المهندس مدحت الخطيب - صدق المثل الشعبي القائل (ناس بهناها وناس بعزاها) فبعد أسبوع على الكارثة أصبحت المأساة تتضح رويدا رويدا وتكبر وتشتد المعاناة في مدينة درنة الليبية بعد الإعصار المدمر الذي ضرب المدينة وخلف عشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين والمشردين.
بعيدا عن شاشات التلفاز والمؤتمرات الصحفية والدعم اللفظي المخادع، أصبحنا كعرب حتى في كوارثنا كمثل حمزة رضي الله عنه لا بواكي لنا في عالم اليوم الذي تحكمه المصالح والنفوذ والقوة والتحالفات...

وأقولها بحرقة الدم العربي الذي يحركنا ولكن للأسف لا يوحدنا ويجعلنا قوة لها تأثير كباقي الأمم، إن جُرِحَ أصبع صغير لاصحاب العالم القوي المتماسك المتحد هنا أو هناك انبرت كل دول العالم لتدين وتندد وترغي وتزبد خوفا ورفقا بهذا الإصبع المسكين، وتصدر عشرات التصريحات وتجيش الطواقم الطبية والإنسانية لخدمة هذا الإصبع المسكين والسهر على راحته وحمايته حتى يعود قويا سليما كما كان...

اليوم وبرغم الدمار والدموع والكارثة التي حلت على الأشقاء في ليبيا، وهذه الفاجعة التي أبكتنا جميعا من المحيط إلى الخليج، حتى اضطرب البحر واهتزّ بكل ما فيه وألقى بجثث العشرات إلى الشاطئ حزنا عليهم لا تقصيرا، ووفاء منه فهو لا يقبل أن يشارك في دفنهم بالسر وفي جنح الظلام..

ما زال الفرقاء ومن يدعون أنهم رجال السياسة وصناع القرار يتبادلون الأدوار ويتصدرون المشهد إعلاميا فقط، ما زال صناع القرار يتبادلون الاتهامات ويرمون الكرة خارج مرماهم المهتز أصلا منذ سنوات، وأهل درنة لا بواكي لهم رغم حجم التحديات والمصاب...
ما أحزنني أكثر وأنا أتابع أحد المختصين من الإخوة المهندسين هناك وهو يتحدث عن الوضع الهندسي للسدين وكلامه بحرقة عن وضعهما الفني المتهلهل المتهالك منذ عام 2010 وأن الصيانة قد توقفت منذ ذلك الوقت رغم التحذيرات التي أطلقها هو وزملاؤه هناك، والوعود التي تلقاها من صناع القرار وأن أموالاً كثيرة رصدت لأجل ذلك ولم يصل منها أي شيء فكان لانهيار السدين الحجم الأكبر في الفاجعة وحدوث الدمار...
قدر الله نافذاً لا محالة، ولكننا أُمرنا بالأخذ بالأسباب والاستعداد لها وما كان حجم الدمار والقتل ليكون بهذا الحجم والكم لولا ضعف الاستعداد والانقسام ولا يغيب عن أحد صراع الأضداد الذي يشعل الوضع في ليبيا إلى يومنا هذا ..
لا ننكر أن ارتباك السياسيين وانقسامهم قد ساهما حتى في إبطاء وتيرة تقديم المساعدات إلى ليبيا فور وقوع الكارثة، فرئيس الحكومة المنتهية ولايتها «في طرابلس» عبدالحميد الدبيبة سارع إلى الإعلان عن قدرة ليبيا على مواجهة الكارثة بجهودها الخاصة، ولكن سرعان ما اتضح أن هذا غير صحيح. وبعد ذلك صحح الدكتور محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي الموقف بإعلانه «درنة منكوبة وتحتاج إلى المساعدات العاجلة من دول العالم
ولكن المساعدات ما زالت أقل بكثير من حجم المعاناة التي حلت بهم...
يوم أمس تجمع المئات من أهالي مدينة درنة المنكوبة، أمام مسجد الصحابة وسط المدينة، في مظاهرة حاشدة نادت بإسقاط مجلس النواب، في الوقت الذي كان الأخير يعقد جلسة في مدينة بنغازي.
وطالب مئات المتظاهرين بإسقاط مجلس النواب وتوحيد ليبيا، وهتفوا: «دم الشهداء ما يمشي هباء، وخرجت أصوات تنادي بضرورة توحدهم وتناسي خلافات الماضي.
وتوجه المتظاهرون بمطالبهم إلى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، وكافة المنظمات الدولية، إضافة إلى المجلس الرئاسي، والمجلس الأعلى للدولة، ومجلس النواب، والحكومتين في شرقي وغربي البلاد، ومنها مطلب إسراع النائب العام بإعلان نتائج التحقيق في الكارثة التي حلت بالمدينة، واتخاذ «الإجراءات القانونية والقضائية كافة ضد كل من له يد في إهمال أو سرقات أدت إلى هذه الكارثة دون التستر على أي مجرم كائناً من كان، فليس هناك من هو أعز من أهلنا الذين فقدناهم هناك.
في الختام أقول المصاب جلل والحزن عميق ، حمى الله ليبيا وسائر بلاد العرب من الفتن وكان الله مع إخواننا الليبيين والمغربيين في محنتهم ورحم الله موتاهم وشفى جرحاهم انه سميع مجيب الدعاء.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع