أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. طقس غير مستقر ودافئ تغطية الحملات الانتخابية تؤرق الأحزاب .. صراع المراكز بالقائمة العامة يحتدم اقتصاديون: التوجيهات الملكية بإجراء الانتخابات تأكيد على قوة الاردن سياسياً واقتصادياً الأردن الثاني عربيا في عدد تأشيرات الهجرة لأميركا 60% تراجع الطلب على الذهب في الاردن صحيفة أمريكية نقلا عن مسؤول أمريكي: إسرائيل دمرت خانيونس دون تحقيق هدفها غينيا بيساو تخضع للضغوط الإسرائيلية وتسحب علمها من أسطول الحرية الأردن يدين استهداف حقل خور مور للغاز في إقليم كردستان العراق "الخرابشة والخريشا " : سيناريوهان للحكومة والنواب المرصد العمالي: إصابة عمل كل (30) دقيقة في جميع القطاعات حماس: أرسلنا المقترح المصري للسنوار وننتظر الرد إعلام عبري: بن غفير وسموتريتش ضد أي صفقة تبادل سمير الرفاعي يكتب: الأردن وقد اختار طريقه .. بناء المستقبل بأدوات المستقبل أمطار رعدية عشوائية الاحد .. وتحذير من السيول “الحوثي” توثق إسقاط طائرة أمريكية فوق أجواء صعدة (شاهد) اتحاد جدة ينعش خزينة برشلونة بصفقة عربية مسيرة للمستوطنين باتجاه منزل نتنياهو. كاتبة إسرائيلية: خسرنا الجامعات الأميركية وقد نخسر الدعم الرسمي لاحقا. منتخب النشميات يخسر مجددا أمام نظيره اللبناني. كاتس: إذا توصلنا لصفقة تبادل فسنوقف عملية رفح.
سلام على روح أمي في يوم مولدي..
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة سلام على روح أمي في يوم مولدي ..

سلام على روح أمي في يوم مولدي ..

07-08-2023 10:39 AM

لم يكن فجر الرابع من آب كبقية الأيام لأهلي وخصوصا لأمي عليها رحمة الله، فيه كانت أول محطات حياتي، وفيه قصة عبوري إلى هذه الدنيا، رواها لي والدي ووالدتي عليها رحمة الله،
انطلقت الرحلة مع ساعات الفجرالأولى في يوم حار كحرارة هذه الايام ..

، كانت الساعة تقترب من الثانية فجرا عندما اشتد الألم على أمي عليها رحمة الله، ولم يكن بمسقط راسي (بيت يافا) الكثير من السيارات ولا حتى أجهزة الإتصالات وقتئذ ..
فخرج أخي الكبير مسرعا إلى أحد أخوالي عليه رحمة الله لإنقاذها ونقلها إلى المستشفى بسيارته بعد أن اشتد عليها الألم وأصبح لا يطاق،

حدثني إخواني عن حجم المعاناة التي مرت بها والدتي طوال اليوم، كانت ساعاتها صعبة ومخاضا مريرا ، كيف لا فقد رفَضت الخروج طوعا، ولم أخرج إلا مكرها كما أفاد بذلك الطاقم الطبي المشرف على ولادتي...

قال لي خالي (علي)- رحمه الله ذات يوم وهو يحدثني عن يوم ولادتي - عند الساعة 4 تقريبا خرج الطبيب ليبلغنا بما يحدث داخل غرفة الولادة حيث قال وبالحرف الواحد ابنكم رأسه عنيد، يرفض الخروج والاستسلام فقد استعملنا كافةالطرق لكي يخرج بسلام ولم تنفلح إلى الآن

لذلك أصبحت مراحل الولادة تزداد تعقيدا وفيها خطر على الأم، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه فمن الممكن ان نتخلص من المولود لكي تعيش الأم فالخطر على حياتها أصبح يكبر ويهدد حياتها ..

يقول خالي أكمل الطبيب حديثه ورجع إلى غرفة الولادة وبعد ساعة تقريبا خرج ضاحكا وهو يقول بلهجته المصرية العفوية (هتسموه إيه) ، عندها لم يتمالك أبي نفسه وقال له على اسمك مدحت وهذا ما كان...

لم يكن 4/8 يوما عاديا بالنسبة لأمي عليها رحمة الله ولم يكن لي كذلك حتى يومنا هذا فما بين مخاض الولادة وتكاليف الحياة كانت أمي وأنا وكثير من ذكريات الزمان الجميل، الى ان رحلت أمي وبعدها لم يعد لقاموس الذكريات وجود ولا طعم ولا عنفوان ...!!!

رحلت أمي عليها رحمة الله وما زالت العديد من القصص والذكريات تصاحبني إلى يومنا هذا يتخللها الكثير من الدمعات والدعوات ..

رحلت أمي وما زلت اذكر كيف كانت تطوف من حولنا -ليل نهار- لرعايتنا وهي في قمة سعادتها وعندما يحل المساء تقبلنا جميعا لكي ننام،
رحلت أمي نعم ولكن ما زال لقبلاتها مذاق آخر ففيهم فقط أدركت أن للخدين رائحة، وأن أحلام الليل لا تكون أحلاما معتبرة!! إلا إذا رُسمت بيدها الكريمة الطاهرة
رحلت أمي وهي ترزع من حولنا الحب والحنان والأمل والحياة دون ثمن ..

أمي ها أنا قد كبرت وأنت قد رحلتي وما أصعب أن تفقد أمك وقد كبرت
رحلت أمي ورحل معها إحساسي بالفرح، رحلت وتركت الماً بداخل كل من أحبها..

امي لو كان الموت المحتوم اختياريا لتبادلنا الأدوار فلا فرح لمن لا أم له حتى وإن تصنع ذلك، ولكن هو قضاء الله ولا راد لقضائه أحد..
مقالي ليوم الإثنين في الدستور والعديد من المواقع الإلكترونية الأردنية والعربية
Medhat_505@yahoo.com
م مدحت الخطيب








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع