أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
قبول (1000) ألف طالب في تخصص الطب البشري في جميع الجامعات الأردنية. الملكة: كل عام وأغلى رجوة بخير. فرنسا: نسعى لمنع الحرب بين حزب الله وإسرائيل. أول تعليق لـ بن غفير بعد الحادث. عباس: أخشى أن تتجه إسرائيل إلى الضفة لترحيل أهلها نحو الأردن. بايدن يستخدم مدخلا خلفيا لعشاء مراسلي البيت الأبيض هربا من المحتجين ارتفاع اسعار المشتقات لبيد: "لو كنت رئيسا للوزراء لرفضت عملية في رفح مقابل إعادة المختطفين" قصف إسرائيلي على جنوب قطاع غزة ووسطه إعلام عبري: نتنياهو يجري اتصالات لمنع إصدار مذكرة اعتقاله الشبلي: الأردن حقق فارقا كبيرا بإيصال المساعدات لغزة 8 إصابات بحادث سير في الكرك إعلام عبري: إصابة جندي في هجوم حزب الله على ميرون 10 إصابات بحادثي سير على طرق خارجية رغد صدام حسين تنشر مذكرات والدها بالمعتقل الأمريكي وزير الخارجية الإسرائيلي: مذكرات الاعتقال من لاهاي نفاق أسعار الذهب في الاردن الأحد 2582 طنا من الخضار وردت للسوق المركزي الاحد 400 مستوطن يقتحمون باحات الأقصى الأردن يستضيف مؤتمرا وزاريا تعاونيا لدول آسيا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة "نقد بناء لا شتم وذم"

"نقد بناء لا شتم وذم"

23-07-2023 09:58 AM

في خضم ما يعيشه مجتمعنا الأردني من حالة مد وجزر حيث البعض يؤيد والآخر يرفض ويدحض وذلك بعد ما نتج عن سماعهم عن قانونا سيتم التعامل معه وفرضه لغايات الحد من موضوع الجرائم الألكترونية ، وما سيترتب عليه من عقوبات ستلحق بكل من يسيء ويتنمر ويؤذي بكلمات أو مضمون منشور مغرض أو قدح وتشهير بحق أشخاص أو مؤسسات أو مسؤولين ، حيث أن هذا الموضوع الذي بات يزعج الكثيرين ويعمل على نشر حالة من الغضب لدى كل من يتعرض لذلك ولمن هم حوله وحتى من قبل العامة ، حيث من الضروري أن يتم تناوله بالنقاشات المنطقية والحوارات العقلانية وتمحيص القانون من حيث مضمونه ومصطلحاته بحيث يجيء مقنعا ومقبولا لدى الجميع ليسهم ذلك في خلق أرضية مشتركة يراها الغالبية مساحة لتخطي الكثير من الهفوات والمضايقات والنقد الجارح واستخدام الكلمات البذيئة في التعبير وذلك كله لما فيه مصلحة المجتمع والأفراد وتحقيق درجة معقولة من التوازن الأخلاقي والتربوي عند تناول أي من قضايانا المحلية ة او الإقليمية وحتى العالمية دون اساءة أو خلط بين ما هو حق تعبير وبين ما هو تجريح لا داعي له إذ أنه في غالبه هو تعبير عن حالة نفسية تعاني من صراعات تجد في ذلك متنفسا وملاذا للتعبير فيه عنما في ذاتها من غضب وتضارب .

نحن مجتمع يحترم ذاته من خلال ثوابت تربوية ومنظومة أخلاقية نشأ معظمنا عليها ، نراعي ما نقول ونتريث فيما سنتلفظ به قبل قوله خوفا من إساءة الفهم أو جرح المسامع أو إيذاء المشاعر ، لكننا ومع اتساع رقعة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وهذه الحداثة في القفزات التكنولوجية وانتشارها السريع ، تكشف لنا مدى الإستخدامات المسيئة والنقد الهدام وسلبية الكلمات والألفاظ البذيئة التي بتنا نراها ونسمعها ونقرأها صبح مساء ، وذلك عند نشر أي خبر أو صورة أو عرض أي قضية وطرح أي موضوع فنجد ردود الفعل المبالغ بها وكم الشتائم والتعليقات المؤذية التي لا يسلم منها كبيرا أو صغير ، مسؤولا أو مواطن عادي، فنان أو لاعب أو سياسي وما إلى ذلك من شتى الأمور والمواضيع ، مما بات يشكل ظاهرة مشوهة لكل حقيقة أو رأي أو خبر ، فكل بات في مرمى الألفاظ والتنمر والسخرية المخجلة والمحرجة مع عدم الأخذ بعين الإعتبار حرمته كشخص له اعتباره وكينونة الإنسانية ، ذكرا كان أو أنثى مسن أو يافع حي أو متوف ، فكل ينال حصته من ذلك التشريح والتجريح والتعليق والإستهزاء في الغالب مع تحفظي على أن هناك من هم إيجابيون وعقلانيون ومميزون لكن القلة تتبخر في ظل الكثرة للأسف وهذا ما يحدث .

قد يراني البعض أبالغ فيما أقول لكنها الحقيقة يا أسياد ، وعلينا أن لا نخبيء رؤوسنا في الرمال ، فقد بدأنا نعاني من ذلك حقيقة ، وبشكل أفسد علينا متعة المشاهدة والمتابعة والقراءة والمشاركة اختصارا لتلك المشاهد المحزنة ، لأننا وبتصور ما سينالنا ذاك التشويه اللفظي الغير منطقي الذي لا تهمه مصلحة عامة ولا خاصة ولا تريد بناءا بل هدما ، و هي لا تزيد عن كونها تجد مساحة حرة لتفريغ شحنات حاقدة تخلط السم بالدسم مدعية انها جريئة في طرحها وناقدة لا تخشى شيئا ، وهي في واقعها بعيدة كل البعد عن ذلك ، فالنقد لا يجرح ولا يسب ولا يقزم ولا يستصغر أحدًا ،بل يقول دوما كلمة حق ويناقش بفكر راق لا غوغاء وتشويش فكري يسوده ،لا يهاجم الا ليذود عن حق مع التزام بإطار خلقي ولفظي ليكون نموذجا صادقا راقيا لكل من يسمع أو يقرأ أو يشاهد من قبل أبناء المجتمع لا أكثر .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع