هذا ليس نوع من المشروب الساخن تتناوله من عامل القهوة السريعة وانت جالس في سيارتك ، ولا عرض لأحد محلات بيع الادوات الكهربائية أو المنزلية أو حتى محلات بيع الأحذية ، وطبعا لن يكون عرض من قبل الحكومة تقول لك به أنجب طفل والثاني مصاريفه علينا لأنها حكوم تسير وراء دعوات تخفيض نسب الانجاب بكل قوة وعماء بصيرة .
اذا هو نوع من المجالس الديموقراطية في الحياة السياسة الاردنية وهما مجلسي الاعيان والنواب فهما اثنان في واحد حتى لو إختلف اللون أو الطعم ففي النهاية سيذوبان ويحركان داخل قبة المجلس ليخرجان لنا طعم ونكهة واحدة هي نكهة الاختلاف على كل شيء بإستثناء رضى الشعب ، وكأنهما يطيب لهما هذا الشعور بعدم رضى الشارع والشعب كنوع من اثبات القدرة على التحكم بمصائر هذا الشعب .
ومما يميز هذه النكهة في نتاج هذا الخليط العجيب طريقة الاعلان عن تناقض المجسلين قبل أن يخلطا في بوتقة القبة ، فهم يستخدمون كل اساليب الهجوم على بعضهم البعض من خلال ما يمكلون من وسائل تعبير لغوية توهم هذا الشعب أن هناك فريقين يتصارعان من أجل مصلحته فقط كشعب .
وهنا يحدث التشابه في الاسلوب الدعائي مع اعلانات التلفزيون وخصوصا في مساحيق الغسيل لأنه من الصعب أن تختلط الزيوت الاوساخ مع سائل الغسيل ولكن في النهاية يخرج أمام الشاشة قميص أوفستان ناصع البياض ، وتتشابه مع دعائيات العصائر عندما يقولون لك أن الليمون يمكن أن يخلط مع الفراولة الحلوة ليصبح عصير حلو حامض وعليك كمشاهد أن تجربه كي تستطعم بالنكهة .
ونكهة عدم إرضاء هذا الشعب هي نتاج كل ما يتم خلطه داخل مولينكس مجلس الأمة وكان الله بعوننا كشعب ونحن نجرب هذه النكهات .