أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
جنرالات وأعضاء بمجلس الحرب محبطون من نتنياهو الملك: الانتخابات محطة مهمة في عملية التحديث السياسي جامعة أمستردام تغلق حرمها أمام الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين كريستال وحشيش قُرب المطار .. والمحكمة تقول كلمتها بعد إقالة شويغو .. توقيف مسؤول كبير بوزارة الدفاع الروسية وثيقة أممية تكشف عن خلافات حدودية "عميقة" بين السعودية والإمارات جامعة البلقاء التطبيقية توقف اقتطاعات على رواتب العاملين عن شهري أيار وحزيران الاحتلال : اصابة 22 جنديا خلال الـ24 ساعة الماضية. توضيح حكومي مهم بشأن السقوف السعرية للدجاج محكمة العدل الدولية ستعقد جلسات بشأن هجوم إسرائيل على رفح خلال الأسبوع الحالي خبر سار من الأمانة لأصحاب الشقق والمنازل الملك يلتقي وجهاء وممثلين عن أبناء محافظة الزرقاء القسام تفجر عين نفق بقوة هندسة إسرائيلية شرق رفح مديرة صندوق النقد: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل مثل "تسونامي" إزالة اعتداءات على قناة الملك عبدالله في الأغوار الشمالية دفعة من اللاجئين السوريين تعود من لبنان الملك يفتتح مشروع حافلات التردد السريع (عمان – الزرقاء). ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على النصيرات إلى 20 الخصاونة يضع حجر الأساس لمشروع مدينة الزرقاء الصناعية إسرائيل تواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وسط تحذيرات من "كارثة إنسانية"
سورية وإسرائيل.. تفاهم تاريخي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة سورية وإسرائيل .. تفاهم تاريخي

سورية وإسرائيل .. تفاهم تاريخي

13-04-2023 10:30 AM

سورية لم توقع معاهدة سلام مع إسرائيل رغم انها كانت في مؤتمر مدريد وفاوضت إسرائيل في أكثر من مرة آخرها المفاوضات غير المباشرة التي جرت عام 2008 في تركيا بوساطة من اردوغان، وحتى في المفاوضات التي كانت برعاية أميركا قبل ذلك وصلت الأمور إلى النهايات وكان ما سمي بوديعة رابين التي كانت مسودة اتفاق سوري إسرائيلي لكن الأمور لم تكتمل.
لكن بين سورية وإسرائيل ما هو أهم من الاتفاق العلني وهو تفاهم جعل من الحدود السورية مع إسرائيل هادئة منذ احتلال الجولان عام 1967 باستثناء حرب أكتوبر عام 1973 والتي لها قصة أخرى، ورغم أن سورية في عهد حافظ الأسد ثم بشار تستضيف على أرضها قوى فلسطينية معارضة لمسار حركة فتح وياسر عرفات وتتبنى فكرة العمل العسكري ضد إسرائيل إلا أن الأرض السورية لم تحمل يوما عملا عسكريا ضد إسرائيل عبر الأراضي السورية أو الحدود، وبقيت حدود سورية هادئة عشرات السنين وحتى اليوم.
الدولة السورية كانت ملتزمة جدا بالتفاهم غير المكتوب أو غير المعلن مع إسرائيل فلم تعط لأي طرف فلسطيني أو سوري فرصة لجعل الأرض السورية منطلقا لأي عمل ضد إسرائيل، ومفهوم الجولان أرض سورية محتلة بقي في الاطار السياسي والمعنوي ولم يتحول إلى حالة عسكرية، وبقيت العلاقة مع إسرائيل منضبطة بهذا التفاهم عشرات السنين وما تزال ولهذا لم تكن إسرائيل متحمسة لتغيير النظام في سورية وايضا كانت الولايات المتحدة، وكان الهدف في فترة الحرب في سورية تدمير البنية التحتية للدولة السورية مع بقاء النظام ولهذا لم نجد تعاملا مثل التعامل مع العراق أو غيره.
لكن الجديد في فترة الازمة السورية دخول إيران إلى الساحة السورية وهو دخول كان في بعضه مطلوبا لتثبيت النظام السوري لكن إيران التي تحمل مشروعا توسعيا فارسيا عملت باجتهاد لتجعل من كل سورية قاعدة عسكرية سكانية ثقافية تتبع لها، كما عملت لتجعل من سورية مخزنا لاسلحتها النوعية وهذا الأمر مزعج لإسرائيل التي لديها صراع نفوذ اقليمي مع إيران غطاؤه فلسطين لكن جوهره النفوذ.
إسرائيل وبالتنسيق مع روسيا عملت خلال السنوات الأخيرة على توجيه ضربات متتالية ومستمرة لمواقع إيرانية مهمة على الأرض السورية، ضربات كانت موجعة لإيران وأن كان الثمن دفعته سورية التي لا تستطيع منع إيران من استخدام أرضها ولا التصدي الفاعل للضربات الإسرائيلية ولهذا فهي تتحمل هذه الضربات تعبيرا عن التزامها بالتفاهم الذي اجبرتها الظروف على تجاوز بعضه بالاستعانة بإيران.
لكن إسرائيل تدرك أن القيادة السورية ملتزمة جدا بالتفاهم التاريخي معها بعدم فتح الأرض والحدود السورية لأي عمل عسكري ضدها، وهذا التفاهم جزء من المعادلة الاستراتيجية السورية لم يتم اختراقها رغم تغير الظروف بما في ذلك الصواريخ غير المؤثرة التي ارسلت من سورية تجاه الجولان والتي كانت فعلا ليس فيه احتراف عسكري فاحدها سقط في منطقة أردنية حدودية، وكان الرد الإسرائيلي الذي كان رسالة بضرورة المحافظة على التفاهم التاريخي.
والغريب أنه رغم أن لسورية أرض محتلة مع إسرائيل إلا أنه لا يوجد طرف سوري أو عربي أو فلسطيني يطالبها بأن تحول حديثها عن المقاومة إلى فتح للحدود أو السماح بعمل مقاوم ضد إسرائيل، فالجميع من هذه القوى يمتدحون الموقف المقاوم لسورية رغم علم الجميع بصمت الجبهة السورية منذ عقود.
المعادلة السورية الإسرائيلية مستمرة ولم تؤثر فيها حوادث عابرة والرسائل ولا الوجود الإيراني ولا وجود فصائل عسكرية فلسطينية على الأرض السورية، فهذا التفاهم جزء من معادلات بقاء النظام بينما علاقتها بالفصائل وإيران ومحور الممانعة من أدوات السياسة السورية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع