أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. يزداد تأثير حالة عدم الاستقرار مسؤول في حماس: الأجواء إيجابية ولا ملاحظات كبيرة في الرد وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة 1352 لاجئا سوريا يعودون لبلادهم في 3 أشهر المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين تحذير من العروض الوهمية على المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمود عباس يتخوّف من ترحيل فلسطينيي الضفة الى الاردن .. والخصاونة: نرفض اي محاولة للتهجير كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة "بذخ المناسف في السفارات الأردنية"

"بذخ المناسف في السفارات الأردنية"

23-12-2022 01:58 AM

"الإضراب والفقر والبطالة.. للشعب الأردني، والبذخ والترف والرفاهية.. للسفراء وحاشيتهم".. هكذا هو الحال في سفارات مملكتنا في ظل سيطرة الطبقة ( المخملية ) الفارغة على الحكومة وثروات ومقدرات الأردنيين الذي يقبعون في غيابات قوانين إستبدادية وإقتصاد مترنح يطمع رئيس الحكومة في الإستيلاء على ما في جيوب المواطنين لتمويل رحلات وحفلات السفراء الرسمية والخاصة في الخارج.

يتزامن الإحتفال بتناول المناسف في سفاراتنا في المغرب وفرنسا وغيرها، في ظل ظروف إقتصادية صعبة، وحالة غضب شعبي، ودعوات للتظاهر. كما يأتي الإحتفال بتناول المناسف في السفارات الأردنية في ( المغرب وفرنسا والبحرين وغيرها )، في ظل عجز كبير بميزانية الدولة وتراجع في الآداء الاقتصادي، وإرتفاع غير مسبوق في أسعار السلع والخدمات، وإتباع سياسة فرض ضرائب جديدة، وغلاء السلع الاستراتيجية "السكر والأرز والشاي والزيت".

ولم تذكر أية جهة رسمية التكلفة الفعلية لتلك الإحتفالات ومن الذي سيتحمل قيمتها، وأثار الاحتفال غضب النشطاء والمعارضين، الذين طالبوا بوقف الإسراف الحكومي الذي يأتي في ظل مطالبات متتالية من الحكومات المتعاقبة بالتقشف والجوع لدعم الإقتصاد.

وعبر البعض عن غضبهم من طريقة الإحتفال، حيث أعربوا ، إنه "من اللاخلاقية أن يتحمل المواطن البسيط تكلفة وعبء هذا الإحتفال". ومن غير اللائق أن تبدر هذه الأعمال من مسؤولين كانوا في يوم ما يقفون في صفوف الإعتصام منادين بالحقوق والكف عن الظلم والفساد، تحت شعار ( ما معناش ) ، ومما لا إنصاف فيه أن يكافىء هذا المترف بوزارة بعد سفارة، فمن يقل طائرة بالدرجة الخاصة بمبلغ يفوق ( 1000 دولار ) من دولة الى دولة أخرى من أجل تناول المنسف ... ، .

وقد يحاول بعضهم إخفاء ما يدل على تورطه في البذخ وهدر أموال الأمة، ولكن حتى لو تحرّز بعضهم في هذا المجال لكي لا يفضح أمره، فإنه يمارس الإستحواذ داخل بلاده فتراه يشتري ما يشاء ويبذخ كيفما يشاء، ويعيش هو وذويه في بحبوحة من المال العام، في وقت تتضور ملايين الشعب جوعا وفقرا، نتيجة للسياسة الإقتصادية المتخلفة، وضياع فرص البناء السليم بالجهل والقمع ومحاصرة الكفاءات.

البناء بأنواعه ليس أمرا سهلا أو هيّنا، فهو يحتاج الى الجدية والعمل المتأني المدروس، والمواظبة ومواجهة أقسى الظروف بإرادة حكيمة، وهناك شرط آخر يتعلق بأهمية حياة الزهد من أجل مواصلة المسؤولين لبناء الدولة، فالترف كما يوصَف هو منهج حياة يميز الذوات المشبعة بالأنانية والبحث عن لذائد الحياة، على حساب الفقراء وغيرهم، والترف غالبا ما يرافق حياة الأغنياء والمتنعمين بثروات البلاد بطرق الإستحواذ، لذا فإن حياة الترف غالبا ما يكون مدعاة للسخط لاسيما اذا تم بناءها من حقوق الغير، وهذا ما يحدث عادة في الدول التي لا تعترف بالقيم السليمة.

الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي










تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع