أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هل تصريح أبو مرزوق أداة للضغط على الشعب الأردني؟ .. المجالي يجيب (فيديو) "في ظروف مختلفة هذه المرة" .. وفد حماس يعود لقطر وبايدن يهاتف السيسي وتميم خبير عسكري: نتنياهو يحاول أن يصل إلى حل يحفظ ماء وجهه أمام شعبه عبارة جديدة إستخدمها رئيس أعيان الأردن:إسرائيل دولة مارقة قرار المحكمة بحق شخص زوّر أوراق نقل ملكية أرض شرطة البادية تنقذ عائلة علقت مركبتهم في إحدى المناطق الصحراوية العثور على جثة خمسيني بالرمثا .. والأمن يحقق نتنياهو طلب مساعدة بايدن لمنع إصدار مذكرات اعتقال دولية. الأردن: تصريحات حماس استفزازية. إنقاذ الطفولة الدولية: خان يونس أصبحت مدينة أشباح قناة كان: إسرائيل وافقت على الانسحاب من محور نتساريم. افتتاح الدورة الـ12 من مهرجان الصورة عمان. البدء بكتابة جزء ثالث من مسلسل الفصول الأربعة. أول رئيس مسلم لحكومة في أوروبا الغربية يقدم استقالته. الجيش الإسرائيلي: مقتل ضابطين وسط قطاع غزة. طيران الاحتلال يشن غارات على غزة وجباليا. متى ينتهي عدم الاستقرار الجوي الذي يؤثر على المملكة؟ واشنطن: 5 وحدات عسكرية إسرائيلية ارتكبت "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان". زعيم المعارضة الإسرائيلية: نستحق حكومة أخرى بدون متطرفين. الجيش الإسرائيلي: قصفنا مباني عسكرية لحزب الله قرب بلدة بلاط
قمة بغداد في الأردن هذه المرة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة قمة بغداد في الأردن هذه المرة

قمة بغداد في الأردن هذه المرة

19-12-2022 06:43 AM

لم تعد التكتلات السياسية ذات اللون الواحد قادرة على البقاء مطولا أمام أزمات مختلفة، وليس أدل على ذلك من ضعف جامعة الدول العربية، وما يتعرض له الاتحاد الأوروبي.
الوصفة التي يتم اللجوء إليها اليوم، تقوم على أساس التكتلات الاقتصادية والسياسية، الثنائية والثلاثية والرباعية، وهي تكتلات تستند إلى حد إلى التفاهم بين الدول، والمصالح السياسية والاقتصادية والأمنية المشتركة بين الدول، وتأثيرات الجغرافيا والتاريخ، وهذه المصالح، تفرض نفسها على أجندة الدول، التي لم تعد قادرة على البقاء وحيدة دون تنسيق وتكتل مع دول ثانية.
الأردن يشهد غدا عقد النسخة الثانية، من مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، حيث انعقدت النسخة الأولى في بغداد في 28 آب من العام الماضي، وهي النسخة التي كانت تركز على الشراكة بين دول المنطقة، وإقامة إطار سياسي لجوار العراق، دعما له، وشارك فيها في المجمل تسع دول، بينها علاقات جيدة، أو متوترة إلى حد ما، بما يعني أننا أمام تكتل عربي- إقليمي، ودليل ذلك مشاركة تركيا وإيران في النسخة الأولى، ودخول دولتين جديدتين إلى نسخة عمان هذه المرة.
مشاركة إيران أمر لافت للانتباه في ظل علاقات إيران المتوترة مع دول عربية وغربية، وفي ظل وجودها السياسي والأمني في دول عربية أيضا، كما أن مشاركة الفرنسيين تحديدا بكل حساباتهم الحساسة في الإقليم والمنطقة، تثير الاهتمام وعما يتطلع اليه الفرنسيون بشأن نفوذهم السياسي والاقتصادي، والطريقة التي يديرون فيها علاقاتهم مع المنطقة العربية والإقليم.
الأردن تعرض إلى عدة عوامل في سنين فائتة، ادت الى تراجع مساحته السياسية في الإقليم في ظل عوامل مختلفة، كما تركت محاولات إعادة صياغة الخرائط أثرا اقتصاديا، والمعروف هنا أن
الأردن اليوم، له علاقات جيدة ومعتدلة مع أغلب الأطراف، وهو تاريخيا كان يستفيد من علاقاته الدولية والإقليمية، لاعتبارات التوازن، وحماية الأردن، إضافة إلى الأثر الاقتصادي الجيد، وهو أيضا أمام مسرب إجباري لتفعيل علاقاته في الإقليم، خصوصا، أن هناك إغلاقات بسبب الظروف المتقلبة في دول الجوار، دون أن ينفي ذلك أن الأردن بحاجة إلى فك هذه الإغلاقات التي تركت ضررا اقتصاديا كبيرا عليه، خصوصا، في سورية، والعراق حيث استرد الأردن علاقاته الجيدة مع العراقيين الى حد جيد، مقارنة بفترات سابقة كانت صعبة تماما.
استرداد الأردن لدوره الإقليمي، وهو أيضا ولو عبر تكتلات إقليمية، وعدم السماح بتراجع هذا الدور تحت جملة عوامل مختلفة، أمر مهم جدا للأردن، خصوصا، في ظل التقلبات من جهة، وكثرة الأزمات التي تعصف بالإقليم، ووجود قوى ناشئة تريد الاستحواذ على مراكز النفوذ في المنطقة، بما يعني أن الدور هنا ليس دعائيا، بقدر كونه دورا يعزز استقرار الأردن عبر بوابة الإقليم، ويترك أثرا سياسيا واقتصاديا مباشرا، في ظل توجه الأردن ومصر والعراق، أيضا، للتكامل الاقتصادي، مع معرفتنا بوجود مصاعب اقتصادية في كل دولة من هذه الدول.
إذا كانت القمة تسمى بقمة بغداد، فهذا يعود لكون القمة إطارا غايته أيضا دعم العراق، أمام تحديات مختلفة، وهذا يفسر وجود دول جوار العراق، عدا سورية، وتوسع هذا الإطار ليضم دولا مختلفة تتجاوز الجوار الجغرافي للعراق، وهذه النسخة في الأردن، ستشارك بها دول جديدة كما أشرت سابقا، تشارك لأول مرة مثل البحرين، وسلطنة عمان، لكن اللاعب الدولي الرئيسي فيها هم الفرنسيون الذين لهم حساباتهم تجاه العراق، وصولا إلى إيران، بما يجعلنا نقف أيضا أمام عنوان أوروبي قد لا يظهر ساطعا بشكل كبير، عبر بوابة العراق، لكنه بالتأكيد عنصر أساس، له تأثيراته الجوهرية، في هذه المنطقة التي تخضع لتجاذبات بين كل الأطراف.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع