في كل ما قيل في المؤتمر الصحفي عن نتائج لجنة تعديل الدستور أمران ، الأول أن دولة طاهر المصري حكم على الحراك الحزبي الاردني بأنه غير ناضج وأن هياكله ( وهنا لانعلم ما هو القصد بالهياكل هل هي العظمية أم الحديدية ) لاتزال غير قادرة على تشكيل حكومات أردنية من خلال مقاعد الاغلبية في مجلس النواب .
والأمر الأخر أن عمل استفتاء شعبي على التعديل سيثير بلبلة في الشارع الاردني ، وهنا لاأعلم ما المقصود بالبله ، هل يعني بها دولته الفوضى ؟ ، أم شيء أخر ، ولكن الأمر الوحيد الواضح وضوح الشمس بكبد السماء من حديث دولته ، أن لجنة تعديل الدستور وجدت أن الشعب الاردني غير قابل الان لأي شكل من اشكال تداول السلطة بطرق ديموقراطية ، وان الذي حكم على ذلك هم رجال تقلبوا في مناصب الدولة بعدد شعر رؤسهم ، بل هم من ورثوا أولادهم مناصبهم ، واستمتعوا بخير البلد على حساب بقية هذا الشعب الغير ناضج ديموقراطيا .
سؤالي هنا لدولة طاهر المصري ، متى ستجدون هذه الشعب ناضج وقادر على حكم نفسه بنفسه ؟ ، وهل سيكون هذا في عهدكم أم في عهد أبنائكم من بعدكم أم في عهد بعيد عن متناول يدنا كشعب أردني ؟ ، وهل ستكتفون بمشاهدتنا كشعب ونحن نركض وراء الجزرة التي ربطتموها في عصا أمام أعيننا وتطالبونا بالإمساك بها ونحن نركض والجزرة تركض أمامنا .