أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير الخارجية الإسرائيلي ينشر صورة مسيئة لأردوغان .. شاهد طقس العرب يُحدد مناطق تساقط الأمطار ويُطلق تحذيرات حماس وفتح يعقدان محادثات مصالحة في بكين رقم صادم .. الأمم المتحدة تكشف عن الوقت اللازم لإزالة الركام من غزة مقتل 4 يمنيين باستهداف أكبر حقل للغاز في كردستان العراق. القيادات الأمنية والسياسية تؤيد المقترح المصري ونتنياهو يرفضه أنقرة: استهداف الرئيس ينم عن الحالة النفسية لحكومة إسرائيل. مقتل خمسيني بعيار ناري بالخطأ في الكرك. 10 إصابات إثر حادث تصادم بين مركبتين في جرش. الأونروا: طفلان توفيا بسبب موجة الحر في غزة الأونروا: المعلومات التي قدمتها إسرائيل ليست كافية بتورط موظفينا في 7 أكتوبر. النجار: الشباب جزء محوري بتطوير المشروع الثقافي الأردني. الوحدات يفوز على شباب الأردن في دوري المحترفين تمويل فرنسي لخط كهرباء يربط المغرب بالصحراء الغربية. لابيد: الجيش الإسرائيلي لم يعد لديه ما يكفي من الجنود. اغتيال القيادي (مصعب خلف) في غارة جوية. رصد 3 صواريخ جنوب غربي المخا باليمن. وفاة طفل غرقاً في منطقة العالوك بمحافظة الزرقاء إصدار الحكم في دعوى نيكاراغوا ضد ألمانيا بشأن غزة الثلاثاء. قصر (بكنغهام) يتحضر لجنازة الملك
دق طبول الحرب

دق طبول الحرب

05-12-2022 11:54 AM

ماهر أبو طير - لدي رأي مختلف قليلا عما يثيره المتخوفون من تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة، وموقف نتنياهو وتشكيلة حكومته من الأردن، وهذا الرأي مبني على استخلاصات قابلة للجدل والنفي.
مر الأردن في تجارب أسوأ مع إسرائيل، في فترة شامير، وشارون، كما واجه نتنياهو في مراحل مختلفة، مع الإدراك هنا أن هذه المرحلة قد تكون الأسوأ، لكن هناك عوامل تخفف من المخاطر الاسرائيلية، ابرزها وجود علاقات تحالف للأردن مع الولايات المتحدة واوروبا، وثانيها ان اسرائيل غير قادرة بشكل كامل على تهديد الأردن، لمعرفتها ان كلفة العبث هنا، سوف ترتد على امنها اولا.
رئيس الحكومة الاسرائيلية لن يهدد الأردن مباشرة، لكنه سيولد عوامل تهديد غير مباشرة على صلة بالأردن، في ملف المسجد الاقصى، وفي ملف استقرار الوضع في الضفة الغربية.
هذا يعني ان الخطر لا يبدو مباشرا، لكنه سيكون ضاغطا عبر تصنيع ظروف جديدة في القدس والضفة الغربية، بما يؤثر في الأردن، وعلينا ان نتحدث هنا بصراحة، عن حاجة الأردن منذ هذه الايام الى تحرك على مستوى اقليمي ودولي، من اجل ردع الحكومة الاسرائيلية عن سياساتها المحتملة، خصوصا، ان نتنياهو سيقوم بإرضاء تحالفه الداخلي بشكل او آخر، وسيكون هو شخصيا، امام عنصري ضغط، داخلي يميني اسرائيلي، وخارجي اقليمي ودولي في الوقت ذاته، مما سيضطره الى مراعاة الفروقات، وانتاج معادلة وسطى بين هذه الاطراف المتناقضة.
ابرز عوامل افشال حكومة نتنياهو يستطيع الأردن توظيفها، ومن بينها علاقاته الدولية، واستعمالها لتخفيف الضغط على القدس والفلسطينيين، وايضا علاقاته بقوى فلسطينية في فلسطين المحتلة عام 1948 وفي القدس، خصوصا، على المستوى النخبوي، والشعبي ايضا، اضافة الى ملفات تتعلق بخفض او وقف التطبيع الاقتصادي، على الرغم من حالة التشبيك القائمة التي تضعف موقفنا في ملف المياه، والغاز المستعمل لتوليد الكهرباء وغير ذلك.
حسابات نتنياهو ليست حرة تماما، اذ علينا ان نتذكر الوجود الفلسطيني في غزة والقدس والضفة وكل مكان، وهي قوة شعبية كبيرة ستقف في تواقيت محددة، ضد حكومة الاحتلال، بما يجعل تطبيق اي سيناريوهات في الضفة والقدس، محسوب بمخاطر كبيرة جدا، داخل فلسطين نفسها، بما يخفف على الأردن اي كلف بسبب انفجار الظروف داخل فلسطين المحتلة.
كلما جاء نتنياهو يتم دق طبول الحرب في عمان، وكأن غير نتنياهو افضل منه، او كأن اجندة غيره ملطفة، ولا يريد احد ان يعترف بالحقيقة التي تقول ان القصة لا ترتبط بأسماء مسؤولي الاحتلال او تحالفاتهم الانتخابية فقط، بل بطبيعة التوقيت ذاته، والفخ الذي سيقع فيه نتنياهو هذه المرة شعوره بالقوة لاعتبارات مختلفة، ترتبط بآخر حكومة قام بتشكيلها، لكن حسابات الارض تبقى مختلفة، وهذا ما اثبتته الايام خلال العقود القليلة الماضية.
من مصلحة الأردن ان يقول لسلطة اوسلو ان عليها ان تخفف قبضتها الامنية عن الفلسطينيين، امام الظروف التي تهدد القدس والضفة، لأن اضعاف الداخل الفلسطيني يصب في المحصلة ضد الفلسطينيين ذاتهم، وضد الأردن في المحصلة، والرأي الذي يقوله البعض ان تشديد القبضة الامنية هو الحل حتى لا يتم اعطاء اسرائيل الذرائع للتغول اكثر، رأي سطحي، وانطباحي جدا.
في كل الاحوال يتوجب ترتيب أوراق الداخل الأردني، بشكل أفضل، لأن حسابات المخاطر مهما تمت مضاعفتها، او تخفيضها، توجب تقوية البنية الداخلية في الأردن، وهذا يكون بجملة سياسات ينتظرها الناس، فيما يتوجب الحديث صراحة الى الأردنيين، دون تهويل او توظيف انتهازي لمرحلة نتنياهو، وشرح الاخطار المحتملة، ودرجاتها، وكيف سيتم التعامل معها.
المشروع الاسرائيلي لم يختلف في كل المراحل، والأردن تعامل مع مراحل أسوأ، لكن العقدة تكمن هذه المرة في التوقيت، وهل يتشابه حقا مع تواقيت سابقة، أم يختلف تماما؟








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع