أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو بلدية النصيرات: الاحتلال الإسرائيلي حول قطاع غزة إلى منطقة منكوبة بلدية غرب اربد تعلن عن حملة نظافة لمساندة بلدية بني عبيد لرفع 100 طن نفايات الترخيص المتنقل في الأزرق الأحد والإثنين استشهاد فلسطينية وطفليها بقصف إسرائيلي شرق حي الزيتون بغزة عائلات الأسرى: نتنياهو يعرقل مجددا التوصل إلى صفقة رسميا .. ريال مدريد بطلا للدوري الإسباني حماس: أي اتفاق يمكن الوصول إليه يجب أن يتضمن وقف العدوان بشكل تام ومستدام الخريشة: قانونا الأحزاب والانتخاب ترجمة لتطلعات المواطن التربية تعلن عن اختبار وطني لطلبة الصف الرابع الثلاثاء القادم الشرطة الفلسطينية : تنقل 30 ألف مسافر عبر معبر الكرامة الأسبوع الماضي عاموس يادلين : نتنياهو رهينة بيد سموتريتش وبن غفير الفيصلي يرفض استقالة الحياصات كتائب القسام تنعى 4 من مقاوميها وقادتها بالضفة - صور الكرك : 40 مخالفة سلامة مواد خلال أسبوع تسمم 43 شخص إثر تناول وجبات شاورما في البلقاء اسرائيل توافق على الافراج عن البرغوثي .. بشرط وزير الدولة: الأردن يحثُ الدول التي علقت دعمها عن "أونروا" للعودة عن قرارها البرلمان العربي يشيد بدور الملك والملكة والجيش في دعم غزة روسيا تدرج الرئيس الأوكراني على قائمة المطلوبين
10 سنوات بلا حبيب !!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة 10 سنوات بلا حبيب !!

10 سنوات بلا حبيب !!

29-10-2022 12:35 PM

(نرد الريح يوم الريح تقرب سورك العالي

ونثبّت شاردات الخيل، يوم يطّبَها جفالِ)

- حبيب الزيودي

شاعر الأردن وعازفها العذب هذا، ظُلم ظُلما فادحا، كان السبب في انطفائه مبكرا.

لقد رحل ممرورا مدحورا مقهورا.

وها هي الحوارات المسجلة الطويلة التي لديّ مع حبيب الزيودي، تكشف عمق مأساته ومعاناته. ومَن هي «فرق الموت» التي اغتالته.

وحبيب المغوار، المتعجل، المنهمك، المنهك، ظلّ معتدا بشعره وبالعالوك، وشيئا فشيئا أخذ يتأهب للطفيلة. كان يقول لي: «يا أميري أنا أعد العدة لأبلغ قامتها ولأبلِّغها السلام والرضى».

ضرب لي عشرات المواعيد وكان ضنينا في تلبيتها.

- سأزورك في جاكرتا وسأحلُّ ضيفا عليك لمدة 10 أيام، أروي خلالها ظمأ روحك إلى الشعر والشجر والقصيد.

- سأزور الطفيلة معك لألقي اجمل القصائد في بلد تيسير السبول.

- سأحضر معك لقاء أصدقاء الفيسبوك في منزلك أو في المركز الثقافي الملكي وسألقي قصيدة وسأُحضِر عازفا.

- سأبني صيوانا في العالوك وسأرتب مع اصدقائنا امجد القهيوي وماجد القطارنة «الوقائع».

حُرِم شاعرُ الأردن من جائزة الدولة، في حين منحت لبعض من لا يطاولونه. ولم يحصل على الدرجة العليا، في حين نالها بعض المدعومين.

خنقته الغصة على ذلك النكران، فأوشك أن يتمرد تمردا، لا قدرة لأحد على احتماله.

باح لي بأدق التفاصيل عن حياته وعن طيشه وعن مغامراته وصبواته ومعاركه وأحلامه وآلامه.

كتب حبيب الزيودي مقالة في الرأي بعنوان «رسالة إلى محمد داودية» بتاريخ 31 /5/ 2012 جاء فيها:

(... اكثر ما كان يوجعني بعد الاتصالات الهاتفية القليلة معك، صوتك الواجد الذي لا يشبه أصوات السفراء، هذا الحرير المنساب من اللهجة الأردنية التي تختلف عن رطن السفراء. وهذا الشوق وتلك الانفعالات التي تجعلني أشعر وأنا استمع لك أنك تعانقني ...).

حبيب الزيودي الذي صادفت ذكرى رحيله السنوية العاشرة يوم أمس، تس رّب من بين أيدينا، لكنه إستقر في قلوبنا وأغانينا.

وكتب اجمل قصائده لوصفي وصايل الشهوان وفرسان الأردن.

سلامٌ على وصفي و منه أزفّه،

إلى شجر الأردن إذ مات واقفا.

سلامٌ على شيحان فوق جبينه،

وفي قلبه حوران والقمح هفهفا.

سلامٌ على دمع العذارى يزفه،

شهيدا يلاقي الله ظماّن نازفا.

سلامٌ على دمع البنات بكينه،

بدمع تأبّى أن يجف وينشفا.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع