أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مسؤول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما مسيرة في وسط البلد دعمًا لـ غزة 34.356 شهيدا و77368 إصابة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة الأمن يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة بالأماكن غير المخصصة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات النيابية المعايطة: لن تكون الانتخابات مثالية رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات الأردن .. تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة الجمعة 7 وفيات و521 حادثاً مرورياً أمس بالأردن إعلام عبري يعلن عن حدث صعب للغاية على حدود لبنان
حظر النشر

حظر النشر

05-10-2022 08:53 AM

خلال السنوات الماضية توسعت دائرة الجرائم المجتمعية بطريقة ملفته وغير مسبوقة في مجتمعنا، حيث تجاوزت فيه كل الحدود ولم يعد لدى السلطات المسؤولة سوى إصدار قرارات بحظر النشر في قضية قتل هنا واغتصاب هناك للحفاظ على سير التحقيقات والإجراءات القضائية دون التقيد بنوع القضية وملابساتها لتحقيق المصلحة خاصة والعامة على حد سواء.
البعض يظن أن قرارات حظر النشر تضُر بحق المواطن في المعرفة، وأن الجهات المسؤولة تقيد وبشكل تعسفي حرية الرأي والتعبير، إلا أنه غير صحيح من الناحية العلمية، لأن أغلب القضايا الجرمية التي تم حظر النشر فيها كانت عبارة عن زوابع من الإشاعات والمعلومات الفوضوية وتحليلات التي لا تمت للواقع بصلة في أغلب الأحيان وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لأن أغلب روادها ممن هم دون سن 21، والذين لا يأبهون أو يعلمون نتيجة بثهم وترويجهم لتلك المعلومات المغلوطة التي تنهش من قيم مجتمعنا الملتزم، مع عدم تطرقنا الى البعض الآخر الذي يبث بسوء النية.
ولأنني من رحم المؤسسة التي تدافع وتحمي حرية الفكر والتعبير، فإن من واجبنا أولاً تغيير مفاهيم حريات التعبير والرأي التي تغيرت مع التغير التكنولوجي الحديث والمتسارع الذي اصبح يقض مضاجعنا كمجتمع محافظ من جميع النواحي، وخاصة تلك القضايا الجرمية التي دخلت الى مجتمعنا عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وبشكل يومي تقريباً.
هذا المؤشر الخطير يجب ألا نقف عنده مكتوفي الأيدي بحجة جفاف حبر أقلامنا خوفا من بعض المؤسسات التي ترعى الدفاع عن الحريات، والوقوف بكل قوة وحزم لوقف سيل الدماء التي تهدر والأعراض التي تنتهك نتيجة تقبلنا لهذه الجرائم والنظر اليها أنها امر طبيعي، في المقابل نعلم انها مرفوضه وخارجة عن مجتمعنا وفيها دمار ثقافي ومجتمعي لمستقبل أجيالنا القادمة.
فحظر النشر في كافة القضايا التي تخص الجرائم المجتمعية كالقتل والاغتصاب وغيرها بغض النظر عن أطرافها أمر يجب تطبيقه ولو لفترة مؤقته بوجهة نظري، وذلك لتسنح لنا الفرصة للوصول الى نقطة نستطيع فيها حماية الأمن القومي والحفاظ على الثقة بهيئات الدولة ومراعاة النظام العام والآداب العامة التي أدت بها تلك الاخبار الى خلخلتها في الآونة الأخيرة.
ربما يعد حظر النشر في تلك القضايا الجرمية قرارا صعبا ورجعيا في نظر البعض لكنه كما يسمى الشعور بالخطر قبل وقوعه، ولأن المشككين بمؤسساتنا الوطنية لن يقبلوا هذا القرار وسيجدونه حجة للهجوم على مؤسساتنا الوطنية واتهامها بإصدار قرار حظر النشر لحماية بعض المتهمين ومنح البراءة لهم والتستر على قضاياهم، إضافة الى إهدارها للحق المجتمعي في معرفة الحقيقة وغيرها من الاتهامات والتشكيك، الذي لن يوصلنا الى تحقيق المصالح والاهداف الحقيقية من وراء اتخاذ قرار مهم كحظر النشر في هذه القضايا والذي نسعى فيه الى حماية مستقبل أبنائنا ومنع وتكرار الجرائم التي تقع جراء زرع ثقافة الجريمة والعنف في مجتمعنا.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع