أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الطاقة تستعرض مشاريعها المنجزة وقيد الانجاز في محافظة جرش احتفالا باليوبيل الفضي الوفد الأردني المشارك في ملتقى التعليم العالي الأردني الكردستاني يلتقي الرئيس بارازاني هيئة البث الإسرائيلية: بيرنز سيبقى في الدوحة لإنقاذ المفاوضات الاحتلال يدفع بتعزيزات إضافية إلى مخيم طولكرم مصر ترفع مستوى التأهب بعد بدء الهجوم على رفح ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط (لا مرحبا بكم في رفح) .. رسالة القسام كما فهمها مغردون من عملية كرم أبو سالم حماس: أي عملية برفح لن تكون نزهة لجيش الاحتلال تزايد إقبال المرضى والمراجعين على المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة 11 إصابة بحادث تصادم بين حافلة و3 مركبات في نفق الجمرك ارتفاع الشهداء الصحفيين في غزة إلى 142 منذ 7 أكتوبر ارتفاع الاسترليني مقابل الدولار واليورو بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض الاحتلال يرتكب 5 مجازر بحق عائلات في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية الصفدي: عار على النظام الدولي أن تظل إسرائيل ترتكب المجازر بدون موقف دولي رويترز: الملك يلتقي بايدن في البيت الأبيض الموافقة على دمج وزارتي (التعليم العالي والتربية) وإلغاء (التدريب المهني) فايننشال تايمز: دول عربية تؤيد قوة حفظ سلام دولية بغزة والضفة على رأسهم نتنياهو .. دعوى بهولندا ضد 12 مسؤولا إسرائيليا شؤون المرأة تعرض إنجازاتها وتطلعاتها في تقريرها السنوي 2023
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة انهيار اللويبدة والدور الحكومي المقبل في...

انهيار اللويبدة والدور الحكومي المقبل في التقييم وقروض الترميم

19-09-2022 05:54 AM

بقلم المهندس قصي محمد حرب - أسبوع حزين مر وليس بالأول الذي يمر على مملكتنا الأردنية العزيزة مثله ، فقدنا فيه 14 أخاً وأختاً أردنيين بلمحة البصر ، وتألمنا لأوجاع 10 آخرين – شافاهم الله وعافاهم ، هذا الإنهيار ليس بالأول نعم ، ولكن يمكننا الأخذ بالأسباب لجعله الأخير على الأقل – بمشيئة الله – وعلينا أن نتكاتف في ذلك في المرحلة القليلة المقبلة .

ما إن انهار البناء ، حتى بدأنا نرى كمتابعين روايات مختلفة منها ما هو الإيجابي ، ومنها الأخر السلبي الحاقد ، أما الإيجابي المفيد تجسد ، في روح التضحية والبطولة التي رأيناها في مديرية الأمن العام ( قيادةً وضباطاً وأفراداً) ، و بمختلف تشكيلاتها ووحداتها وبالأخص فريق البحث والإنقاذ الدولي – التابع لمديرية الدفاع المدني ، والذي عمل بمنتهى الحرفية والدقة ، وباستخدام أحدث التجهيزات المعمول بها عالمياً في مثل هذه الكوارث ، حاملاً معه كل أمال الشعب الأردني بإخراج المحاصرين على قيد الحياة ولكن إرادة الله أكبر من الأمال وما علينا الا البذل والباقي لرب العالمين ، ولا ننسى بالتأكيد كوادر أمانة عمان الكبرى والمتطوعين وكل الجهات الرسمية العاملة في ذلك الواجب .

من جهة أخرى لمسنا حقيقةً كمواطنين الأثار الإيجابية لدمج المديرية العامة للدفاع المدني سابقا والمديرية العامة لقوات الدرك سابقاً ، تحت مظلة مديرية الأمن العام ، الأمر الذي انعكس ايجاباً على ادارة الكارثة بتنسيق أمني مشترك بين الأجهزة المختلفة ، والتي تتلقى الأوامر والتعليمات العملياتية تحديداً من مرجعية واحدة تدعى قيادة مديرية الأمن العام ، وهذا الإنجاز يسجل حقيقةً ، لسيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ، صاحب الرؤى الملكية الحكيمة التي تصب في تقديم خدمة نوعية للمواطن الأردني كما أوصى بها الراحل الملك الحسين بن طلال رحمه الله – المواطن أغلى ما نملك- ، وتسجل أيضاً لمن قاموا بترجمة الرؤى لواقعٍ ملموس لمسنا اثره الطيب على الأرض في هذه الكارثة ، متمثلاً بعطوفة الفريق الركن ( المتقاعد) حسين الحواتمة – مدير الأمن الأسبق – وفقه الله ، ومديرها الحالي عطوفة اللواء عبيدالله المعايطة – أعانه الله على خدمة وطنه وقيادته وشعبه- .

أما الجانب السلبي وهنا لا أريد الخوض كثيراً لأنني عدو من يجلد ذاته ، تمثل في بث الإشاعات وتناقلها وكالعاده ، وبث الأخبار المغلوطة لكسب المشاهدات لا اكثر من قبل ثلة قليلة ضعيفة النفس من أشباه الإعلاميين ، ومجدداً أثبت الإعلام الأمني لمديرية الأمن العام موجوديته بكل جدارة بنقل المعلومة الدقيقة أولاً بأول ، الأمر الذي يسجل أيضاً لها ، أما النقطة السلبية الأخرى ، هي تصريحات ونقاشات لثلة قليلة مؤثرة وللاسف على ضعف امكانيات الدولة في ادارة الكارثة ، متجاهلين حساسية الموقف والجغرافيا الصعبة لموقع الانهيار ، والخوف والحذر على احتمالية اخراج محاصرين احياء ، واخيراً وليس دفاعاً عن بعض المسؤولين ممن حضروا لموقع الحادث واستعملوا الشرفة لمشاهدة مجريات ومراحل عملية البحث والإنقاذ ، ولكن من حضر لموقع الإنهيار لن يجد سواها للوقوف والمتابعة أقرب ما يكون للبناية المنكوبة ، محافظاً على عامل السلامة العامة الذي جهله متداولوا الصورة للأسف، ناهيك عن محاولات تصوير للضحاياً دون انسانية او احترام لخصوصيتهم وخصوصية ذويهم حتى في الموت ، ناهيك عن الطعن والشتم لوريث مالك البناء المسؤول عنه دون معرفتنا بالرواية الحقيقية ونتائج تحقيق عن الجهات الرسمية المخولة بذلك ، حقيقة صدق المثل الشعبي القائل ( الأفعى لا تعض بطنها) .

اليوم علينا أن نتكاتف ونتحمل المسؤولية المشتركة جميعاً ، حكومةً ومواطنين لتحديد الوضع العام للأبنية التي نسكنها أو حتى تلك التي نعمل بها ، حيث يتوجب الأن على الحكومة إعادة مراجعة اسس تقييم الأبنية في مناطق أمانة عمان الكبرى أو البلديات على امتداد رقعة الوطن ، وتشكيل لجان مشتركة في كل بلدية تضم في عضويتها أعضاء من نقابة المهندسين ونقابة المقاولين والدفاع المدني وديوان المحاسبة وغيرها من الجهات المعنية لتحديد وضع المباني في المملكة ووضعها الفني ومدى مطابقتها لكود البناء الوطني ، واغلاق المنازل والمباني المختلفة الآيله للسقوط بالشمع الأحمر الى ان يصار تصويب اوضاعها .

في المقترح أعلاه سنصطدم بأكثر من معوق المتمثل بالوضع الاقتصادي الصعب الذي نعاني منه جميعاً ، وهنا يجدر العمل الان على دراسة امكانية تقديم قروض ميسرة بنسب فائدة و أو مرابحة بسيطة لا تتجاوز (1.99) % لإعادة الترميم من قبل الحكومة ودعم تلك القروض من قبل الخزينة للمباني الآيله للسقوط والتي يتوجب اغلاقها بشكل فوري ، كي نضمن على الأقل لا قدر الله ، التقليل من نسبة حدوث انهيارات مشابهة لاحقاً من جهة ، ومن جهة اخرى تكوين قاعدة بيانات حقيقية للوضع الفني للمباني .

حادثة انهيار بناية جبل اللويبدة يجب ألا تمر مرور الكرام ، ويجب ألا تمر فقط بمحاسبة المتسببين في الانهيار كعامل بشري ، يجب أن يأخذ بعين الاعتبار العامل الفني وعامل التقادم ، ويجب ان يكون هناك اجراءات حكومية مشددة في هذا الصدد ، يجب أن يكون هناك مكاشفة حقيقية مباني الأردن القديمة وحتى الحديثة أين هي فنياً ؟! ، وأين هي من تطبيق معايير السلامة العامة وبالحد المتوسط لا أكثر ؟!


الله من وراء القصد ، حمى الله الوطن قيادة وشعباً ، ورحم الله فقدائنا في بناية اللويبدة .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع