أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مرصد الزلازل: الأردن سجل 55 نشاطا زلزاليا منذ بداية العام مديرية الأمن العام تقدم نصائح للسائقين للتعامل مع الطريق أثناء الغبار 899 طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي في اربد الصفدي يلتقي نظيره الفرنسي في الرياض إصابة فلسطيني نتيجة اعتداء مستوطنين عليه جنوب الخليل القناة 12: نتنياهو يدفع لتعيين اللواء إليعازر لرئاسة الاستخبارات طرح عطاء لإنارة طريق الحسا-الطفيلة بالطاقة الشمسية 200 مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى في سابع أيام عيد الفصح وزير المياه يبحث إيجاد حلول لتأمين مياه الري من مصادر غير تقليدية الضمان توضح بشأن موعد بدء استقبال الانتساب الاختياري التكميلي فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق بلواء الوسطية الثلاثاء إسرائيل تستنفر سفاراتها تحسبا لمذكرات اعتقال بحق مسؤوليها إنقاذ عائلة علقت مركبتهم داخل سيل بالقرب من الحدود السعودية باريس: محادثات وقف إطلاق النار بغزة حذرة لكنها تحرز تقدما هام من التربية لطلبة الصف التاسع 69 شكوى ترد لـ"الأطباء" في 2023 منها 7 محولة لـ"التأديب" مصر: تقدم في بعض البنود في مفاوضات بين حماس وإسرائيل القيسي: الإعلان عن 20 فرصة استثمارية سياحية قريبا كوريا الشمالية: لا يمكن للولايات المتحدة هزيمة روسيا كتائب القسام: قصفنا مقر قيادة اللواء الشرقي 769 الإسرائيلي
أحمد ماضي وسيمح قاقيش: العمران والفلسفة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أحمد ماضي وسيمح قاقيش: العمران والفلسفة

أحمد ماضي وسيمح قاقيش: العمران والفلسفة

01-09-2022 07:02 AM

من بين الاساتذة الذين يمكن التوقف عندهم في الجامعة الاردنية وتاريخها المشع طوال ستة عقود من تاريخ الدولة والمجتمع، يحضرني ويعجبني مواظبة الدكتور احمد ماضي في الدفاع عن الفلسفة وحضورها، والإصرار على العمل الفلسفي والمتابعة للسؤال الفلسفي العربي والغربي، وهو رائد من رواد الفلسفة والعمل السياسي والحزبي، وهو من نفر من الأردنيين الذين عملوا في السياسة مبكرا منتصف القرن المنصرم، لكنه التزم الدرس الجامعي وراح الرفاق يخدمون الدولة في مواقع وزارية وتنفيذية مختلفة.

في مقابل صورة الفيسلوف ماضي الذي حضر في كلية الآداب بالجامعة الأردنية لعقود، هناك صورة مدهشة لعالم هندسة البناء والخرسانة الاستاذ الدكتور سميح شاكر قاقيش، هذا النبيل هو طود معرفي كبير وخلاق وذو خلق وحضور فريد، يحبه الطلبة والموظفون، وهو معطاء ولا يبخل بعلمه، ويحاول دوماً أن يقدم النصيحة في أي بناء يرى أنه ممكن التدخل في تعديل اخطائه. وقد اسهم في تأسيس جمعية الخرسانة الأردنية، وفي وضع كودات البناء الوطني الأردني : كودة جسور الخرسانة الانشائية للطرق وغيرها.

عمل قاقيش وماضي في المواقع الاكاديمية الجامعية مدرسين ورؤساء اقسام وعمداء واعضاء مجالس امناء، وكانا في مواقفهما نموذجا في احترام الحريات العلمية والدفاع عنها، وفي عدم الدخول في المنطقة الرمادية ولهما موقف واضح من دور الجامعة والعلم في المجتمع.

وإذا كان لدى قاقيش وماضي من عشيرة في الأردن، فهما من اغنى الناس؛ نظرًا لما كوناه من رصيد معرفي وعلاقات حميمة مع الطلبة الذين منهم اليوم الوزراء والمدراء ورؤساء الجامعات، مع الحضور الراقي في التعامل معهم، وفي احترافهما التدريس والبحث والمعرفة مهنة ونهج حياة.

تقاعد سميح قاقيش مؤخراً لبلوغه السبعين، وخدم د. احمد ماضي نحو اربعة عقود واكثر في الجامعة التي التزم واحب، وكان لهما معها حكايات وقصص وأسفار من المودات، لقد كانا ايقونة، كلٌ في كليّته ومجتمعه المعرفي، وكانا ملاذاً لمن يقصدهما، إذ جسدا شخصية الأكاديمي المحترم المؤثر في مجتمعه، واحد اسهم في هندسة العمران وتطوره، وآخر اسهم في هندسة المجتمع وتطوير سؤال المعرفة وحضور الفلسفة.

صحيح أنه لا كمال عند الناس، وقد يجد هذا المقال تأويلا في غير معناه عند مجمتع الكراهية، في مدح عالمين متقاعدين، خدما جامعتهما ووطنهما، لكن المهم أن التكريم والاعتراف بالفضل أجمله هو الذي يأتي بلا مناسبة وبدون موعد، فقاقيش وماضي ممن يحيّون الجوار، ويكرمون الضيف، ويقدرون طلابهم، وهما من اكارم قومهما، فلهما كل المودّات وأسفار الحب والتقدير.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع