أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين تحذير من العروض الوهمية على المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمود عباس يتخوّف من ترحيل فلسطينيي الضفة الى الاردن .. والخصاونة: نرفض اي محاولة للتهجير كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة شهيد بقصف للاحتلال شمال النصيرات وانتشال جثامين 13 شهيدا في خان يونس الاحتلال يعتقل 15 مواطنا بينهم فتاة وطفلان من الضفة سامي أبو زهري: لن نقبل أي اتفاق لا يتضمن وقف العدوان على غزة
تداعيات مواطن زهقان
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة تداعيات مواطن زهقان

تداعيات مواطن زهقان

14-06-2022 12:48 AM

يقول المثل الإنجليزي: «خطأ الطبيب يدفن تحت الارض، وخطأ المهندس يقع على الارض، وخطأ المعلم يسير على الارض»...المقصود هنا ان خطأ المعلمين أكثر فداحة وخطورة، وهو بمثابة «كارثة جارية» تسير على الأرض، وتعيث فيها فسادا وإفسادا.
طبعا المقصود بالمعلم هو كل من يعلمنا على هذه الكرة المسرعة في الفضاء، من الأم والأب والأقارب وأولاد الحارة إلى المعلم في المدرسة إلى أساتذة الحياة في كل المجالات، من الخفير حتى الوزير، مرورا بالكتاب والمبدعين والصحفيين والإعلاميين في كل المجالات.
علمونا مثلا، أن المستحيلات ثلاثة:»الغول والعنقاء والخل الوفي» فتعلمنا افتراض سوء النية في جميع الآخرين من الأصدقاء، قبل الأعداء، فنشأنا كائنات فردية متوحدة مثل ذئاب الصحراء، ولم ننجح في أي عمل جماعي بشكل كامل، وعند أي عمل جماعي، نحاول أن نبرز أنفسنا ونسابق الآخرين، ممن معنا في ذات الخندق، فسادت الفوضى...وانهزمنا في كل الأعمال والمعارك التي تحتاج إلى روح الفريق.... من الحكومات إلى الأحزاب، حتى الفرق الرياضية.
تعلمنا أن نستيقظ في الصباح على صوت الوالدة الرؤوم وهي تقول لنا:
- قوم قامت قيامتك، ما هو انا لو خلّفت عنزه، كانت بتنفع أكثر منك.
أما الوالد الحنون فيقول لنا:
- ماشاء الله متل الكلاب متبطحين مش شاطرين غير بالأكل والنوم بس.
لا دراسة ولا قشل.... الواحد لو كان مربي جوز عجول كان أحسن منكو.
ويستمر القمع والعنف الاسري، فنتحول إلى قامعين ومقموعين في ذات الوقت، نقمع الأبناء، ومن هم أقل منا مرتبة، بينما يقمعنا من هم أعلى مرتبة ... وهذه هي التراتبية الوحيدة العاملة في العالم العربي.
علمونا أن للحيطان آذان وعيون، فنشأنا مرتعبين من المراقبين في كل مكان، فصرنا نتصرف كما يريد منا الآخرون، ونأكل كما يريدون، ونتجشأ كما يرغبون، وصرنا مجرد تكرار ممل ، مثل شخير العجائز، لما يريده الآخرون،فانعدم الأبتكار، وانعدمت المبادرات الجماعية، وانعدم التطور نحو الأعلى ، وصرنا ندور في محال هندسي، مثل بغل الدراسة على البيدر لا بل أسوأ، لأن البغل يدرك دوره، ونحن لا ندرك أننا ندور في دائرة حمقاء، من الولادة حتى القطنة التي يدسونها في ثقوب الجسد عند الوفاة.
علمونا أن التكرار يعلم الحمار، فكررنا وكررنا حتى تعلّم الحمار، وصار مهندس طرقات، يشقها في الجبال الوعرة، ولم نتعلم، سوى تخريب الطرق والدروب التي خطتها الحمير قبلنا.
وتلولحي يا دالية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع