أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
8 إصابات بحريق شقة في الهاشمي الشمالي أردوغان: نتنياهو بلغ مستوى من شأنه أن يثير غيرة هتلر مسؤولون سابقون: 34 ألف فلسطيني قتل معظمهم بذخائر أميركية ضبط ملاحم تبيع الخروف المستورد على انه بلدي بدء فعاليات تمرين "الأسد المتأهب 2024" بمشاركة 33 دولة الكشف عن أسباب استقالة مسؤول أمنى إسرائيلي كبير ليالٍ باردة تنتظر الأردنيين وعودة للملابس الدافئة 59.9 مليون دينار حصة الضمان من توزيعات البنوك النقدية افتتاح المستودعات المبردة في مجمع صوامع الجويدة بعد صيانتها وتأهيلها النقابة اللوجستية: 121 الف حاوية ترد لميناء العقبة بالثلث الأول بوريل: على إسرائيل واجب ضمان سلامة المدنيين في رفح الاحتلال يهدم منزل الأسير نديم صبارنة في بلدة بيت أمر الاحتلال يعتقل 28 فلسطينيا بالضفة الغربية مستوطنون متطرفون يحرقون منزلا في دوما جنوب نابلس الأردن يشارك في معرض سوق السفر العربي في دبي مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال السلطات المغربية تنقذ 59 مهاجرا غير شرعي توقيفات في جامعات كندية بسبب دعم غزة وزير الطاقة يتابع أولويات رؤية التحديث الاقتصادي 4023 طنا من الخضار والفواكه بالسوق المحلية
القيصر في الملعب : وزيلينسكي وصدام حسين
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة القيصر في الملعب : وزيلينسكي وصدام حسين

القيصر في الملعب : وزيلينسكي وصدام حسين

20-03-2022 04:20 AM

حشد بوتين جمهوره في ذكرى ضم جزيرة القرم، ليؤكد لجميع من يسمعه ويشاهده بأنه على صواب في الموضوع الأوكراني، وأن الخطأ الذي ولد بدعم الغرب لأوكرانيا ونظامها يجب ان ينتهي.
أوكرانيا التي هي معقل من معاقل تكوين الإمبراطورية الروسية التاريخية التي ارتكزت على ثلاث قوميات: روس بيلاروسيا وروس كييف وروس موسكو. ولكييف رمانة الميزان في هذا التكوين التاريخي.
في المقابل تصاعد الخطاب التوحيدي والاخطاء التاريخية عند بوتين قبيل هذه الحرب، التي جعلت محيطه من رجال الأعمال أكبر الخاسرين، وأكثر الهاربين منهم بأموالهم وسفنهم وطائراتهم لن يجدوا من يزودهم في الوقود إلا إذا ذهبوا للصين أو او كوريا او الصين، إنه هروب رجال القيصر حين رأوه مفتونا بتاريخ وماضٍ سحيق يصعب استعادته. وهو هروب من رجل يستدعي المرتزقة ليضعهم في مقدمة جيشه.
ويستقبل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف حلفاء الدولة، الذين يسبون أمريكا ليلا نهارا، وعلى رأسهم وزير الخارجية الإيراني، زيارات تضامن او تأييد لا معنى لها، فسيف الاقتصاد يضيق الخناق على الروس.
أمّا الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي، المطلوب منه الركوع ولو بشكل كوميدي امام رجال الكرملين، يبدو صامدا للآن برغم مناوراته وخطاباته امام الكونغرس والبرلمانات الاوروبية، وهو للآن يحقق المتبقي من صورة آخر مشاهد فلم الحرب التي لم يرغب بها، ولا يكن يتوقع أن يترك بها يواجه الدب الروسي وحيداً، فقد اعلن الرجل أن باب النيتو امام بلده مغلق. لكنه على الأقل صامد وينزل للميدان محققا قلقا كبيرا لخصمة بوتين.
زيلينسكي في الميدان وبوتين كذلك، لكن لبوتين صورة ملتبسة وصفها به الرئيس بايدن، ولزيلينسكي شكل القائد الذي يدافع عن شرف بلاده، وله سمات التابع أيضاً التي لن تتغير إلّا أذا قتل في ساحة المعركة او انتصر.
عربياً، يحاول التقدميون الدخول على الخط، مثل موقف الحزب الاشتراكي الموحد في إحدى الدول العربية معارضة مقولة التطوع لنصرة أوكرانيا، ووجه نقده لسفارة اوكرانيا لتجنيدها في صفوف المحاربين المرتزقة بأوكرانيا.
موقف آخر جاء من دولة عربية أخرى في بيان صدر عن الحركة التقدمية فيه مؤكدا على رفض الحروب، لكنه بيّن سياسات أوكرانيا ضد القومية الروسية بشكل عام وفي إقليم الدونباس تحديدا.
وراح البيان يوضح اتفاقيات البلدين مثل اتفاقية مينسك الأولى والثانية، ونسي الرفاق حق أوكرانيا في تقرير مصيرها، فلا اعترفوا بان الاتحاد السوفيتي انهار 1990 وانما قالوا ثورة مضادة اسقطته، ولا هم أعطوا أوكرانيا ما اعطوه لروسيا من استقلالية وحق في ضمان أمنها وبناء تحالفاتها.
للأسف يذكرنا بوتين بكل المتهورين، ويذكرنا زيلنسكي بكل الابطال الوطنيين، حتى بصدام الذي رفض هيمنة أمريكا، كما يرفض زيلينسكي هيمنة روسيا اليوم، إنها حروب بشعه، ولكنها تتطلب ممثلين، وخطباء في ملاعب كرة القدم كما فعل أبو علي بوتين.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع