أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الملكة: كل عام وأغلى رجوة بخير. فرنسا: نسعى لمنع الحرب بين حزب الله وإسرائيل. أول تعليق لـ بن غفير بعد الحادث. عباس: أخشى أن تتجه إسرائيل إلى الضفة لترحيل أهلها نحو الأردن. بايدن يستخدم مدخلا خلفيا لعشاء مراسلي البيت الأبيض هربا من المحتجين ارتفاع اسعار المشتقات لبيد: "لو كنت رئيسا للوزراء لرفضت عملية في رفح مقابل إعادة المختطفين" قصف إسرائيلي على جنوب قطاع غزة ووسطه إعلام عبري: نتنياهو يجري اتصالات لمنع إصدار مذكرة اعتقاله الشبلي: الأردن حقق فارقا كبيرا بإيصال المساعدات لغزة 8 إصابات بحادث سير في الكرك إعلام عبري: إصابة جندي في هجوم حزب الله على ميرون 10 إصابات بحادثي سير على طرق خارجية رغد صدام حسين تنشر مذكرات والدها بالمعتقل الأمريكي وزير الخارجية الإسرائيلي: مذكرات الاعتقال من لاهاي نفاق أسعار الذهب في الاردن الأحد 2582 طنا من الخضار وردت للسوق المركزي الاحد 400 مستوطن يقتحمون باحات الأقصى الأردن يستضيف مؤتمرا وزاريا تعاونيا لدول آسيا ولي العهد: كل عام ورفيقة العمر رجوة بألف خير
الجيل الذهبي

الجيل الذهبي

17-03-2022 05:16 AM

عبدالهادي راجي المجالي - زمان كنا نتابع التلفاز، ونعجب بصرامة (سوسن تفاحة).. أنا لما أشاهد هذه السيدة تبتسم أبداً، كانت تمثل الهيبة, بتسريحة شعرها وبصوتها.. وبلباسها..

كنا نتابع إخلاص يخلف أيضاً, كانت جميلة جداً وهادئة, إذا وضعوها كمقدمة أخبار تجيد التقديم, وإذا ذهبت للبرامج الحوارية تبدع, وإذا خرجت على خشبة المسرح كي تقدم حفلاً على الهواء مباشرة.. فمن المستحيل أن تجد غلطة واحدة في النحو أو اللفظ أو مخارج الحروف..

حتى الزميلة سهى كراجة والتي اختفت عن الساحة مؤخراً, لم اتخيل أنها استضافت أحدهم وقامت بإعداد الأسئلة مسبقاً, كانت تمتلك وعياً خاصاً يؤهلها لأن تنتج من الحوار ألف سؤال.. وكان وعيها أحياناً كمقدمة يتفوق على وعي الضيف ذاته..

لانا مامكغ, سمر غرايبة.. ودعوني أقف عند سمر, السيدة البسيطة المثقفة التي لا تمارس التصنع أبداً, والمخلصة لمهنتها والمليئة بالموهبة...

حتى سوزان عفانة حين كانت تظهر كي تقرأ النشرة باللغة الإنجليزية, تشعر بأن حضور هذه المذيعة يطغى تماماً على الشاشة, تستولي على المشاهد وتجعله يستمع باهتمام.. وهو يحاول أن يلملم الجمل ويترجمها في رأسه..

لماذا اختفت هذه النماذج, لماذا حلت القشور (والصهونة).. والادعاء, وأدوار الضحية.. أنا اعرف أني أطرق الموضوع كثيراً في مقالاتي, لكن النماذج التي ذكرتها لم تقدمها الشاشة الأردنية كنماذج في الجمال.. والموضة، بل وصلن للشاشة على قاعدة الوعي والثقافة.. والتفوق..

المشهد يؤلم, حقاً يؤلم بكل ما فيه.. حين أشاهد أن الوعي انقلب (لصهونة)، وحين أشاهد أن الصرامة والوقار.. انقلبت للبحث عن دور الضحية, حين اشاهد أن المؤهلات غبن تماماً وحل مكانهن الوجه الذي يعج بعمليات التجميل... وحين اقلب صفحات «الفيس بوك» وكلما رفعت الشاشة لفوق تظهر مذيعة، أنا حقيقة لا أعرف من أي مدرسة أو جامعة تخرجت.. فقط تحاول أن تضحك لوحدها، دون أن تدري أن ضحكتها تثير اشمئزاز المشاهد..

اللوم لا يقع عليهن.. اللوم يقع على المحطات الفاشلة, التي تبحث فقط عن عدد المشاهدات واللايكات... وتبحث عن (الشو أوف).. وتكذب علينا وتكذب على نفسها, في ظل غياب الرقابة..

من حقنا أن نعتذر للسيدات الأردنيات اللواتي أسسن مداميك الإعلام الأولى في هذه البلد.. من حقنا أن نعتذر لإخلاص وسوسن تفاحة وسهى كراجة, لانا مامكغ, سمر غرايبة.. وغيرهن من اللواتي جعلن الشاشة الأردنية... مصدر فخر لنا, من حقنا أن نعتذر لهن على حجم الانحدار الذي حدث.. وحجم الفوضى التي اندلعت.

وتسألونني.. كيف تحطم هذا الجيل؟

Abdelhadi18@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع