أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
قطع أراضٍ وملايين الدنانير ومكافآت شهرية لمنتخب العراق المتأهل لباريس خرق أمني يهدد بفضيحة جديدة للجيش الألماني قرابة 500 شهيد في الضفة منذ 7 أكتوبر ثلاثيني يعتدي بوحشية على ابنة شقيقه في الزرقاء مداهمة مكاتب قناة الجزيرة في القدس ومصادرة معداتها وفد حماس يغادر القاهرة للتشاور تطبيق لتحديد مواقع محطات شحن المركبات الكهربائية في الاردن ماكرون يدعو نتنياهو إلى استكمال المفاوضات مع حماس الذيابات: يجب تعاون جميع الأجهزة للنجاح بمكافحة الجريمة واشنطن بوست: شهادات عن إعدامات وممارسات الاحتلال في نور شمس وزير البيئة يلتقي وفدا من مؤسسة زايد الخيرية الإماراتية. القسام: قنصنا جنديا إسرائيليا جنوب تل الهوى. نتنياهو: الاستسلام لمطالب حماس بمثابة هزيمة نكراء بني مصطفى تزور دار السلام للعجزة وتطلع على الخدمات المقدمة فيها لكبار السن غالانت: مؤشرات على أن حماس ترفض الصفقة التعليم العالي: قطاع التعليم شهد خلال الـ25 عاما تطوراً كبيراً. 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 212 للحرب. صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية يعلن عن دعم 10 مشاريع سياسية لخدمة التحديث السياسي غوارديولا عن غضب هالاند: كان في قمة السعادة. القسام: قصفنا حشودا لقوات العدو في موقع كرم أبو سالم.
ال «مش» عادي .. عادي !!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ال «مش» عادي .. عادي !!

ال «مش» عادي .. عادي !!

21-02-2022 01:17 AM

وعلى سيرة الحروب وعلى أنغام قرع طبولها، نواجه حالياً نوعاً من الهجمات التي تدار بماكينة اعلامية عالمية تمويلها ضخم وعملها دؤوب، وتضرب بكافة الاتجاهات وعبر منصات ضخمة.
الهدف ، أن نقبل «المش» عادي، بل أن يصبح عادياً مقبولاً ، والأدوات، أعمال فنية ، وطروحات من «ريموت كونترول « يسمى مؤثري السوشل ميديا، و»نجوم» فن وغيرهم، يقدمون نماذج قد تكون أو هي كذلك بعيدة عن واقع عائلاتنا وحياتنا الفعلية، والخطر أن يصبح هؤلاء قدوة فيما يقدمونه لجمهور قد يكون بعضه قليل الثقافة والمعرفة والاطلاع على مكنونات مجتمعه وميزات هويته.
هذه جميعها تصوب بدقة نحو أسمى منظومة عرفتها البشرية، «الأسرة» ، هذا الكيان التقليدي من أب وأم وأبناء.
ومن السهام التي تصوب نحو قيمة الأسرة على سبيل المثال تشجيع الانفصال، وتصوير هذا الانهيار ، على أنه حل ومنجى، وأن كان كذلك في حالات معينة ، إلا أنه في عرفنا العربي ما زال «أبغض الحلال» وليس أول الحلول حتى نخرج بنهاية سعيدة للبطلة أو البطل، أو تجميع ترندات ولايكات تعاطفية.
السهم الأكثر سمية هو تشجيع نماذج تشوه بشكل صارخ الإنسانية وكما خلقها الله ، من خلال تشجيع المثلية ..! وأيضاً العلاقات بلا مسميات أو ضوابط.
وكأن هذه الماكينة تقود جيل جديد وتفرض عليه قبول «المش» عادي ، الذي أن لم تقبله تصبح متخلف ورجعي ومتأخر عن ركب الحضارة ! .
ما نحتاجه اليوم، آلة اعلامية مضادة، وبعيدة عن مكاسب مادية مهولة لصناع « اللعبة» وواضعي قواعدها.
اعلام وثقافة وفكر قادر على مواجهة تيار جارف، اليوم نحن أقرب لمعرفة ورؤية طبيعة المعركة وأدواتها، وهذا نصف الطريق.
ترى من يملك اليوم القدرة على أن يصدح بصوت الحق، ويصحح اعوجاج ما يطرح وله أبعاد على عتبات مستقبل قريب، لا أحد وحده ، ولكن أولئك الذين ما زالوا على يقين بالمثل والقيم والهوية يستطيعون، فالخطر ليس ديني أو اخلاقي، بقدر ما هو مجتمعي انساني.
فالعادي القادم هو ترويج للخيانة والتفكك وانهيار منظومات لطالما جعلتنا مختلفين ، أقلها صورة الأسرة.
خطوات قبول «المش» عادي هذه، يعتقد البعض انها تقودنا للأمام الا انها في الواقع تيار يجرفنا ملايين الخطوات إلى الخلف ، حتى وان اخترنا لها مسميات حداثة وتقدم.
التكرار في نماذج ضد الفطرة والعقل ، يجعل قبولها والاعتياد عليها «عادي» بل وأقل، بحيث لا تعود تزعجنا، وهنا يبدأ التشوه.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع