أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن يتقدم 14 مرتبة بالمؤشر السنوي لحرية الصحافة العالمي لعام 2024 عباس يغادر المستشفى بعد فحوصات روتينية إصابة 5 جنود إسرائيليين في غزة خلال 24 ساعة "حماية الصحفيين" يرحب بمنح جائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة للصحفيين في غزة سرايا القدس تقصف تجمعا لجنود الاحتلال بمحور نتساريم بايدن: عام 2023 كان الأكثر دموية بالنسبة للصحفيين بريطانيا: مخيم طلابي داخل كلية لندن الجامعية دعما لفلسطين مسيرات في عمان والمحافظات دعما لغزة الصحة العالمية تتمكن من إيصال فرق وإمدادات طبية إلى مستشفيين في شمال غزة الحوثيون يعلنون بدء استهداف السفن المتجهة لإسرائيل في البحر الأبيض المتوسط "الصحة العالمية" تشير إلى تحسّن "طفيف" بالوضع الغذائي في غزة انخفاص الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان بنسبة 3.09% في أسبوع "مراسلون بلا حدود" تصدر المؤشر السنوي لحرية الصحافة العالمي لعام 2024 بريطانيا تفرض عقوبات جديدة ضد مستوطنين المدعي العام للجنائية الدولية يطالب بالتوقف عن ترهيب موظفي المحكمة الصفدي يحذر من التبعات الكارثية لاستمرار العدوان على غزة أول فوز انتخابي لحزب العمال البريطاني قبل صدور نتائج مصيرية لسوناك المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف موقعا للموساد بتل أبيب الذهب يتجه للانخفاض للأسبوع الثاني %91 معدل نسب إشغال فنادق العقبة خلال عطلة عيد العمال
هل من حلّ لأزمة الصحافة ؟!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل من حلّ لأزمة الصحافة ؟!

هل من حلّ لأزمة الصحافة ؟!

21-02-2022 01:13 AM

أزمة الصحف الورقية كانت قادمة على أي حال مثلنا مثل العالم كله. المبيعات كانت تنخفض بسبب توفر البدائل الفورية للأخبار. والإعلانات أيضا بسبب توفر بدائل أكثر وأسرع وصولا للجمهور، لا بل ان الإعلان لم يعد ينتظر ولوج القارئ أو المشاهد الى مكان الإعلان فالإعلان يهجم عليك مباشرة عبر هاتفك من أي مكان او تطبيق تفتحه. ومع وسائل التواصل بات الوضع متحركا جدا فالإعلان يركض وحده الى حيث الأماكن الأكثر مشاهدة وهي ليست بالضرورة منابر إعلامية صحفية فكل شخص يمكن ان يصبح مضيفا للإعلانات ويربح منها بمجرد ان يصبح ما يبثه منتشرا. حتى إعلانات الوفيات انتقلت بنسبة عالية لوسائل التواصل وهو ما تكرس مع جائحة كورونا.
هذه ليست دعوة فورية لإغلاق الصحف بل للتأمل فيما يمكن عمله للمدى القريب والمتوسط والبعيد. وما أفكر فيه اليوم تحدثت به من عشر سنوات وكنت رئيسا للجنة الاعلام في مجلس النواب وبدأت أزمة الرأي وعقدنا لقاءات مع نقابة الصحفيين وممثلي الصحف وتحدثنا عن إجراءات عاجلة لدعم الصحف اليومية العريقة لكن مع وجوب خطة للمستقبل لأن الدعم لا يمكن ان يدوم. ومع الأسف منذ ذلك الحين لم يحدث الكثير.
لقد طورت الصحف مواقعها الالكترونية من زمان لكن حتى المواقع الالكترونية الصحفية ذاتها أصبحت وسيلة تقليدية مأزومة. فالإعلام ووسائل التواصل أصبحا شيئا مختلطا وتبتكر وسائل جديدة كل يوم. كان يتوجب من أيام البحبوحة تسخير الموارد لخطط التطوير والتوسع غير التقليدي بدل الهدر والانفاق على الامتيازات والمنافع، لكن لا جدوى من التلاوم الآن، ولا يمكن ترك الصحف اليومية العريقة لمصيرها. المؤسسات الصحفية الرسمية كالرأي والدستور منذ نشأتها عناوين وطنية وجزء من اعلام الدولة ليس بأقل من وكالة بترا ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون والحكومات تحكم الصحف وتقرر الوظائف العليا فيها وهي شريك في تحمل المسؤولية عنها في السرّاء أمس كما في الضرّاء اليوم ويجب ان تبقى كذلك لفترة انتقالية توضع خلالها خارطة طريق محددة تصل الحكومة خلالها الى تصور نهائي وتجيب على الأسئلة التالية: هل نريد بقاء قطاع عام اعلامي؟ هل تريد الصحافة الورقية او أي دور فيها؟ هل يبقي الضمان الاجتماعي على مساهمته في مؤسستي الرأي والدستور؟ ويمكن افتراض مرحلة انتقالية لعام أو عامين تبقى فيها مساهمة الضمان والتزام الحكومة عبر أي مصادر بتوفير التمويل الكافي لتغطية التزامات المؤسستين ورواتب العاملين. وفي الاثناء تسلم المسؤولية عن المصير للعاملين في الصحف نفسها بانتخاب ثلثي مجلس الادارة من العاملين في الصحيفة لإدارة المرحلة الانتقالية ووضع الخطة وأخذ القرارات للمستقبل، القرارات التي سيتحملون مسؤوليتها نجاحا او فشلا. فمن زاوية تجارية لم يعد لأسهم المؤسسات قيمة وليس لأصحابها مصلحة في تحمل أي مسؤولية.
سوف تبقى الصحافة الورقية لوقت يطول او يقصر وأنا أحب ان اراها تبقى أطول وربما مع تغييرات تجعلها أكثر عملية في الحجم والإخراج والمحتوى لكنها لا يمكن الا أن تكون خطا فرعيا من عدة خطوط للعمل في مؤسسة متعددة الأدوات وتشمل استخدام كل وسائل الاعلام والاتصال الحديثة ويعتمد نجاحها على كفاءة وبراعة قياداتها والعاملين فيها في المنافسة واعتقد ان هذا هو التحول الذي سارت عليه مؤسسات إعلامية في دول الخليج وفي الغرب.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع