أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
سامي أبو زهري: لن نقبل أي اتفاق لا يتضمن وقف العدوان على غزة بايدن يجدد لنتنياهو التزام واشنطن بأمن إسرائيل الأورومتوسطي يدعو المجتمع الدولي لدعم عمل المحكمة الجنائية الأوقاف: استخدام تأشيرات غير مخصصة للحج اجراء غير قانوني قائد الجيش الأوكراني: الوضع تدهور على الجبهة الشرقية المطبخ العالمي يعاود عمله في قطاع غزة سناتور أمريكي يشكك في تقييم واشنطن لالتزام إسرائيل بالقانون الدولي سماء الأردن على موعد مع شهب إيتا الدلويات الأحد المقبل مساعدات منتهية الصلاحية للفلسطينيين في غزة. الملك يرعى اختتام مؤتمر مستقبل الرياضات الإلكترونية بلاغ عن حادث بحري جنوب شرقي اليمن حماس تنفي خروج بعض قادتها من غزة ضمن "صفقة الهدنة" نائب:مدارس أصبحت بريستيج. البرلمان العربي يدعو لفتح تحقيق دولي في جرائم المقابر الجماعية بغزة. 825650 دينارا قروض إعمار واستغلال الأراضي الزراعية. (زعيم الجمهوريين) : الاحتجاجات الجامعية حالة خطيرة. 71% من الأميركيين غير راضين عن تعامل بايدن مع حرب غزة. خطة لزيادة كميات الضخ المائي في الطفيلة خلال فصل الصيف ريال مدريد يُنكر صفقة مبابي. سيناتور اميركي ينتقد التعامل مع الاحتجاجات الجامعية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة العزاء والانتصار لخالدة جرار وما تُمثل

العزاء والانتصار لخالدة جرار وما تُمثل

16-07-2021 04:32 AM

حمادة فراعنة - «الأمل سلاح قوي، حتى وإن لم يبق شيء غير ذلك، الأمر الذي جعلني أصمد حتى في أفظع اللحظات قسوة، يقيني أنني سليل عائلة صاحبة تجربة ومعاناة، تمكنت من التغلب على العديد من الصعوبات، هذا اليقين يُعطي روحي أجنحة قوية».
بهذه الكلمات رد نيلسون مانديلا من سجنه عام 1970، على منع سلطات التمييز العنصري في جنوب إفريقيا البائدة، على رفضها السماح له بالخروج المؤقت من السجن للمشاركة في جنازة ولده الشاب المتوفى.
هذه الكلمات جددها، وأوردها نصاً، وأعطاها الحياة والمعنى والدلالة النائب الشيوعي عوفر كسيف من على منبر الكنيست الإسرائيلي، رداً على منع سلطات المستعمرة للمناضلة الفلسطينية المتميزة خالدة جرار النائب لدى المجلس التشريعي المنحل تعسفاً، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أوردها المناضل الشيوعي المعادي للاحتلال، الرافض للصهيونية، المؤيد لنضال الفلسطينيين، صاحب الموقف الشجاع، المناهض بوعي وصلابة وإدراك مسبق للمشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي.
أورد كسيف رسالة منديلا، للاستدلال بين معاناة صاحبها، والمناضلة الفلسطينية المعتقلة لدى سجون الاحتلال خالدة جرار التي تُوفيت ابنتها الشابة سهى، وترفض سلطات المستعمرة السماح لها بالخروج المؤقت للمشاركة في دفن ابنتها واستقبال المعزين لها، مثلما سبق ورفضت أيضاً السماح للمناضلة جرار، بالمشاركة في دفن والدها الذي رحل في آذار 2019.
لن تنحني خالدة أمام عدوها، ولن تتراجع مهما قست الأيام عليها والاحتلال ضدها، فقد وُلدت من رحم المعاناة الفلسطينية كسائر أبناء شعبها، ونمت وتربت وكبرت من حاضنة كفاحية، وغدت قائدة في صفوفه مع أمينها العام أحمد سعدات، وعاصرت وعملت مع أمينها العام السابق أبو علي مصطفى الزبري الذي اُستشهد بقصف غادر واغتيال مبرمج، فكيف لها التراجع والإنحناء أمام عدوها الذي لا يعرف سوى ممارسة العنف والعنصرية والاضطهاد كما النازية والفاشية، مدرستهم التي عانوا منها وتعلموا من سلوكها.
عوفر كسيف يعطينا نافذة أمل أن شعبه مهما طغت عليه الصهيونية، وسلبت وعيه وضللته، سيستفيق قطاع منه ليدرك أن مشروعه الاستعماري وبرنامجه العدواني، لا يحمل صفة الديمومة والبقاء مهما طال الزمن، حتى ولو تمت مقارنته مع التجربة الاستعمارية الفرنسية في الجزائر، لن تعطيه شرعية البقاء على أرض فلسطين.

صحيح أن أعداء التطبيع أسرى الكلام بدون فعل حقيقي ملموس في مواجهة تفوق الاحتلال وتمزيق صفوفه، ولكن حتى الكلام والفشخرة مفيدة في ظل الانقسام الفلسطيني، والدمار والخراب الذي صاب سوريا والعراق وليبيا واليمن، ففي نهاية المطاف، ومهما طالت الرحلة، لا يصح إلا الصحيح، والصحيح أن شعب فلسطين سيستعيد حقوقه الوطنية غير القابلة للتبديد والتصرف، حقه في المساواة في مناطق 48، وحقه في الاستقلال في مناطق 67، وحقه في العودة إلى اللد والرملة ويافا وحيفا وعكا وصفد وبئر السبع، واستعادة ممتلكاته منها وفيها وعليها.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع