أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة شهيد بقصف للاحتلال شمال النصيرات وانتشال جثامين 13 شهيدا في خان يونس الاحتلال يعتقل 15 مواطنا بينهم فتاة وطفلان من الضفة سامي أبو زهري: لن نقبل أي اتفاق لا يتضمن وقف العدوان على غزة بايدن يجدد لنتنياهو التزام واشنطن بأمن إسرائيل الأورومتوسطي يدعو المجتمع الدولي لدعم عمل المحكمة الجنائية الأوقاف: استخدام تأشيرات غير مخصصة للحج اجراء غير قانوني قائد الجيش الأوكراني: الوضع تدهور على الجبهة الشرقية المطبخ العالمي يعاود عمله في قطاع غزة سناتور أمريكي يشكك في تقييم واشنطن لالتزام إسرائيل بالقانون الدولي سماء الأردن على موعد مع شهب إيتا الدلويات الأحد المقبل مساعدات منتهية الصلاحية للفلسطينيين في غزة. الملك يرعى اختتام مؤتمر مستقبل الرياضات الإلكترونية بلاغ عن حادث بحري جنوب شرقي اليمن حماس تنفي خروج بعض قادتها من غزة ضمن "صفقة الهدنة" نائب:مدارس أصبحت بريستيج.
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الفتنة أشد من القتل

الفتنة أشد من القتل

14-06-2021 05:37 AM

الدكتور وسام صالح بني ياسين - النسيج الأردني الأجمل؛ بألوانه الزاهية من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، بستان من الزهور العطرة الندية من شتى الأصول والمنابت؛ عهدنا فيكم الشرف الأقدم والأعز الأعظم ومأثرة للصنيع الأكرم؛ ولا فضل لأحدكم على الآخر إلا بالتقوى وطاعة الله ورسوله وأولي الأمر وحسن الجوار وحكمة الألسن وشدة العقول والوفاء؛ ورجاحة العقول والحكمة في تلافي الأمور.

اعلموا أيها المُخلصون أن التخبط وامتطاء الهجاج واستحقاب اللجاج سيقف صاحبها على شفا هوة في توردها بوار الأصيلة وانقطاع الوسيلة. فالشر لُجاجة والحزم مركب صعب وآفة الرأي الهوى. وإن أشقى الناس مَن حُسد على النعم، وتسخط على القسم، وأغنى الناس مَن استشعر الياس وأبدى التحمل للناس واستكثر قليل النعم ولم يسخط على القسم؛ وأحكمهم مَن صمت فادكر، ونظر فاعتبر، ووُعض فازدجر.

فيكون الوقوع في الأخطاء والذنوب في حق الوطن والزمالة والجيرة وحق السمية والخؤولة والنسب، والثابت عند أهل العلم والحكمة والأخلاق أن الاعتراف والاعتذار شيمة الكبراء والشجعان وأدب لا يستطيعه سوى أولي العزم ومكارم الأخلاق والعزة والسؤدد. كما أن التمادي لحد الخطأ بحق الدولة وهيبتها فتلك حماقة وجهل؛ وأجهل الناس مَن رأى الخرق مغنماً والتجاوز مغرماً.

العادات عند العرب أن لصاحب الحق أن يدخل على الله من حق يهفو له أو يُجار عليه بحقه. فالكلمة مرهونة ما لم تنجم من الفم فإذا نجمت فهي أسدٌ مُحرّب أو نار تلهّب ولا يرغب عن الحق إلا باطل.

لا يؤمن أحدكم حتى يُحب لأخيه ما يُحب لنفسه، فلا خير فيمن لا يغار لغيره كما يغار لنفسه وما انتهكت حرمة لغيره إلا انتهكت حرمته، والقصاص من حدود الله وفيه يقول رسول الله (ص): المسلمون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم، ويُجير عليهم أقصاهم.

والتائب عن الذنب كمن لا ذنب له؛ أما التغول دون حق فهو من فعل الشيطان ولا يأتي بخير، بل لا يأتي بغير الفتنة والحقد والعداوة. ولصاحب الحق ذراع طويلة، ففي الحق مغضبة إن لم يُعدل في المنطق ولم يُنصف في القضاء.

أما وقد نَهجت لكم سُبل الرشاد؛ وللآراء موالج وللعويص مخارج فأقلوا الخلاف رحمكم الله فإن كثرة الصياح من الفشل وامنعوا القريب من ظلم البعيد وتلافوا أمركم وأنتم في فسحة رافهة وقدم واطدة والمودة مثرية والبُقيا معرضة، وأنيبوا إلى السبيل الأرشد والمنهج الأقصد، فالعداوة تُقبل بزبرج الغرور وتُدبر بالويل والثبور.

أطاب الله بكم المراشد وجنبكم المصائب ووقاكم مكروه الشعائب؛ فالمرء بأصغريه: قلبه ولسانه، وعفو الرأي خير من استكراه الفكرة والحلم أعذب من جني ثمر الندامة.

وآخر القول وأصدقه في قوله تعالى ذكره: إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم تُرحمون. وقوله عليه الصلاة والسلام: ألا أخبرك بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ اصلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع