أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. أجواء حارة نسبيا مع ظهور الغيوم «أسابيع حرجة» في الأردن تختبر كل تفصيلات «التحديث السياسي» قبل الاقتراع مباحثات "إيجابية" بخصوص صفقة التبادل .. وتعهد مصري بالضغط على حماس دراسة : تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 الأردن: استعادة ماضي الصراع في مواجهة العدو والأطماع السلطات الأمريكية تفتح تحقيقا عاجلا بعد رصد “صحن طائر” في سماء نيويورك (فيديو) حزب الله يبث مشاهد لكمين استهدف رتلا للاحتلال شمال فلسطين (فيديو) المعايطة: نعمل على زيادة عدد مراكز الاقتراع المختلطة وزير الخارجية الإسرائيلي ينشر صورة مسيئة لأردوغان .. شاهد أسعار البنزين في الاردن تتجه لأعلى مستوى في 6 أشهر طقس العرب يُحدد مناطق تساقط الأمطار ويُطلق تحذيرات حماس وفتح يعقدان محادثات مصالحة في بكين أسعار الذهب في الأردن على موعد مع أرقام قياسية رقم صادم .. الأمم المتحدة تكشف عن الوقت اللازم لإزالة الركام من غزة مقتل 4 يمنيين باستهداف أكبر حقل للغاز في كردستان العراق. القيادات الأمنية والسياسية تؤيد المقترح المصري ونتنياهو يرفضه أنقرة: استهداف الرئيس ينم عن الحالة النفسية لحكومة إسرائيل. مقتل خمسيني بعيار ناري بالخطأ في الكرك. 10 إصابات إثر حادث تصادم بين مركبتين في جرش. الأونروا: طفلان توفيا بسبب موجة الحر في غزة
موسم الهجرة إلى قطر
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة موسم الهجرة إلى قطر

موسم الهجرة إلى قطر

26-02-2020 12:32 AM

كتب - الدكتور احمد الوكيل- يجهل الكثير من الناس ان اقليم الأردن رفض إعطاء البيعة لعبدالله بن الزبير حينما اعلن الخلافة بمكة قبل ان يهدم الحجاج بن يوسف الثقفي الكعبة المشرفة ويقتله بزمن الفتن الدامية ببداية تأسيس الدولة الأموية وظل الاردن وقبائلة سدنة وحماة لهذه الدولة العربية النقية الدم حتى زوالها بعهد مروان الحمار .
وحاديهم قول الشاعر الجاهلي:-

مَـلأْنَا البَـرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّـا
وَظَهرَ البَحْـرِ نَمْلَـؤُهُ سَفِيْنَـا

إِذَا بَلَـغَ الفِطَـامَ لَنَا صَبِـيٌّ
تَخِـرُّ لَهُ الجَبَـابِرُ سَاجِديْنَـا

فقد ضاق الاردنيون ذرعا بما يحاك لهم من مؤمرات بغيضة وحروب غير معلنة على الاقتصاد الوطني منذ بداية الربيع العربي حتى الان وقفزت معدلات البطالة بين الشباب الى معدلات قياسية قاسية .

فجاءت زيارة سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر بالامس القريب الى عمان عاصمة الدولة الأردنية الهاشمية كانفراجة اقتصادية واجتماعية وثقافية للشباب الاردني المكبوت اقتصاديا للأسباب نفسها التي ورد ذكرها اعلاه .

حيث جاء الاستقبال الرسمي والشعبي المهيب لسموه من راس الهرم حتى اصغر طفل أردني وكانت اسارير البهجة والسرور بادية على محيا الزعيمين العربيين الكبيرين جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وسمو الامير تميم المفدى بدلالة واضحة على نجاح الزيارة افقيا وعاموديا بكافة المواضيع الاقتصادية والسياسية المتناغمة مع ثوابت ومصالح الامة العربية العليا.

كالتاكيد القطري على الوصاية الهاشمية بالقدس الشرقية ومحاولة أردنية في معالجة الازمة الخليجية فجلالة الملك له من القدرات الذاتية ما يؤهله للعب دور هام جداً بهذه المصالحة القومية المنتظرة نظرا لمتانة علاقته مع اخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

اما بالشق الشعبي والاهلي من الزيارة فإن كل المؤشرات تؤكد بان موسم الهجرة الشبابية الى قطر لتخفيف الضغط على سوق العمل الاردني الذي ما عاد يتسع للإعداد الهائلة من الخريجين الجامعيين المؤهلين لإدارة الأعمال بقطر كما عهد العنصر البشري الاردني من الطيور المهاجرة بكل دول الخليج العربي الشقيقة.

لقد تحمل الشباب الاردني بما فيه الكفاية من ضغوطات شح فرص العمل المتاحة بروح البطولة والتضحية وهم يرون افواج المهاجرين العرب تغرق في قوارب الموت باعماق البحر المتوسط ، ويرون اقرانهم الشباب في المحيط العربي الموبؤ بالحروب الاهلية المريرة صرعى لمؤمرات دول الجوار كتركيا بالشمال السوري وليبيا او ايران بساحات التحرير بالعراق فعضوا على النواجذ ولم يسمحوا للفكر الموسادي ان يشتت نسيج وحدتنا الوطنية.

ان جمالية الزيارة الاميرية القطرية للاردن الهاشمي تتلخص انها لم تاتي في سياق الضغوطات الصهيونية الحقيرة لصفقة القرن بل هي زيارة قومية نقية لقائد عربي شجاع قابلها الاردنيون ملكا وشعبا بالحفاوة والتكريم وحسن الضيافة والترحيب بمضارب الهاشميين والأردنيون الذي رفضوا ذات يوم حكم ابن الزبير فكيف يقبلوا اليوم النزول الى حكم العلوج نتنياهو وكوشنر وترمب خاب فألهم ، فعلى هذه الأرض ما يستحق الحياة او ليست كروم الاردن هي من اوحت للشاعر الجاهلي معلقته الخالدة والتي مطلعها البيت الشهير :-

أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا
وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَـا

فعسى ان يهتم بقراءة بقية القصيدة كل من يروم بالمملكة الأردنية الهاشمية ومليكها المفدى وجيشها العظيم وشعبها الابي شرا من العرب او العجم ، ففي طيات هذه المعلقة الخالدة يكمن سر شيفرة وشجاعة شعب وقبائل اقليم الاردن العربي قديما وحديثا .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع