أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات الأردن .. تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة الجمعة 7 وفيات و521 حادثاً مرورياً أمس بالأردن إعلام عبري يعلن عن حدث صعب للغاية على حدود لبنان الحبس لأردني سخر صغارا للتسول بإربد اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ألقاهُ في اليَمّ مكتوفاً :

ألقاهُ في اليَمّ مكتوفاً :

27-02-2011 10:29 PM

ولعلّه أصدقُ عنوانٍ يكرّسُ حقيقة واقع حكوماتنا الموقرة مع الشعب الأردني ، ( ألقاهُ في اليمّ مكتوفا وقال له إياك إياك أنْ تبتلّ بالماء ) ، فالغالبية من هذا الشعب الأبيّ يرضخ تحت طائلة الفقر والعَوَز ، إذ تجدك أمام حقيقة لا يمكن إسدال حجاب التعتيم عليها ، مهما حاولت جاهدا لإنكارها ، ومهما تنطعت لقلب حقيقتها ، إذ هي حقيقة ناصعة واضحة ، فلقد رمتنا الحكومات المتتالية عن قوس الفوادح والرزء والخطوب ، والفقر والعوز والمسغبة ، وهي تصدح كلّ يوم معلنة أن الفرج وساعة الانفراج قريبة وشيكة ، وأصبحنا نجترّ لعلّ وليت ، ونأكل متى ونشرب أين ، وإذا بنا ننشئ مدرسة من الصبر والمصابرة والمرابطة ، بل الربط على خواصرنا وشدّ حيازيمنا ،هو بصمة تظهر تجلياتها على جبيننا ، فهل قدر هذا الشعب مذ خلق ، بالتحديات الكبيرة التي طالما سمعناها ، فكل ما تنفس الشعب وحاول كسر جدار الصمت قيل له : التحديات كبيرة ،فإلى متى ؟ فالجوع كافر ، الجوع كافر ، والسنين عجاف ، ولم يأت عام يغاث فيه الناس ، حتى أصبح الواحد منا يعرف الخطاب المعلن قبل أن يعلن ، إذ هو هو كما هو لأننا مذ خلقنا ونحن نسمعه ، لا تغيير ولا تبديل سوى بعض خطابات الأفيون التي يراد منها التخدير ودغدغة العواطف ، نعم ،فكم صابر منا الأعز الأذل ،وكم حاولنا التعليل وقبول العلة ، ذلك لأن من طبيعة البشر أن يعلل نفسه بالأوهام والآمال والأحلام ، إلا إنّ الحقيقة مرّة وصعبة ، والعيش ضيّق ، واليأس غلب على القلوب ، لولا طبيعة هذا الشعب المؤمن بربه .
أجل : شعب عانى الكثير وما زال ؛ ظلم فادح ، وجور واضح ، وبغي فاضح ، شعب مقهور مأزوم ،ومن أدنى الحقوق محروم ، ويكفيك من الأشقياء سماع آهاتهم ، ومن التعساء نبأ مقالهم ، ومن البؤساء رؤية حالهم ، فحالهم تنبئ عن حقيقة واقعهم ، فلقد انتشرت لوثة الفساد ، وامتلأت القلوب بالأحقاد ، وطالت العباد والبلاد ، وتنكرت وجوه الحق ، مع أنّ الحق هو الحق ، ولا شيء غير الحق .
أجل أيها السادة هذه هي الحقيقة ، فإلى متى ستبقى حكوماتنا تتعنت بالمكابرة والإصرار على تعتيم الحقيقة ، وقد بلغت الحقيقة من الوضوح ما لا يستطيع أحد إنكاره ، وليت شعري هل شمس الضحى تحجبها الغرابيل ، فكم هو حريّ بالحكومة أن تعرف الحجة من الوجه الذي هو أضوأ لها ، وكم هو جدير بهذه الحكومة أن تسلك الطريق الذي هو آمن ، وكم هو خليق بهذه الحكومة أن تستبين وتستظهر الحقيقة ، بدل أن تكرس ما كرسته الحكومات السابقة ، من المثل السائر ( ألقاه في اليمّ مكتوفا ، وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء ) .
حمى الله الأردن وعاش الملك .
الدكتور محمود سليم هياجنه





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع